محاضرة المدن المنسية للدكتور علي القيم تتناول أهمية ومكانة هذه المدن
02 تشرين الثاني 2010
«المدن المنسية والجبال الكلسية في شمال سورية» عنوان المحاضرة التي ألقاها الدكتور علي القيم -معاون وزير الثقافة-، مساء أمس الاثنين 1 تشرين الثاني 2010، حيث أعقب المحاضرة عرض الفيلم الوثائقي «على دروب المدن المنسية» للمخرج غسان شميط.
وكالة الأنباء سانا ذكرت أنّ المحاضرة تركزت على أهمية المدن المنسية كواحدة من الأوجه الأثرية الحضارية، وعمق تجذرها في تاريخ سورية؛ مبيناً العادات والتقاليد والطراز المعماري الذي كان سائداً في تلك المدن البالغ عددها 700 موقعا أثرياً.
وقد أوضح القيم إلى أنّ هذه المنطقة التي تقع شمال سورية تمتاز بجبالها الكلسية البيضاء، وهي تمتد من الشمال إلى الجنوب بطول 140 كم ومحورها من مدينتي كورش وأفاميا بعرض يتراوح بين 20 إلى 40 كم، ويحدها شرقاً طريق «حماة-حلب-إعزاز»، وغرباً وادي نهر عفرين، وتضم جبال سمعان وباريشا والأعلى والدويلة والوسطاني والزاوية.
كما وأوضح القيم أنّ الاستقرار في هذه المنطقة بدأ منذ القرون الأولى للميلاد، وبلغت قمة تطورها وازدهارها بين القرنين الرابع والسادس، حيث شهدت حركة عمرانية كبيرة عمت جميع المناطق والقرى؛ مشيراً الى أنّ العديد من الرحالة والعلماء الأثريين قاموا برصد بقايا آثار هذه المدن والمواقع ونشروا عنها كتابات في غاية الأهمية وأبرزها كتاب العالم الروسي جورج تشالنكو «القرى الأثرية في شمال سورية» الذي يقع في ثلاث أجزاء ويضم دراسات عن قلعة القديس سمعان العمودي والبارة وقاطورة والرويحة وجبل الشيخ بركات وبرج حيدر والنبي هوري كورش.
وأشار القيم إلى أهم ما يلفت النظر في الهندسة الدينية والمدنية في المرتفعات الكلسية والمدن المنسية من حيث المكانة التي تحتلها الزخارف على صعيد تطور أشكالها والرموز التي تحملها، ودورها فيما توفره من معطيات تاريخية ومن معلومات حول صانعيها؛ مستعرضاً أهم نماذجها ولاسيما المقولبات المستوحاة من النماذج الكلاسيكية والأشكال المنفردة التي تشكل المدورات أغلبيتها. كما أشار القيم إلى المراحل التي مرت بها المدن المنسية من النمو السكاني والاقتصادي.
واستعرض الفيلم الوثائقي الذي كتب مادته العلمية والتاريخية الدكتور القيم مرحلة مهمة من تاريخ هذه المدن المنتشرة في شمال سورية التي يبلغ عددها 700 مدينة.
اكتشف سورية