في ذكرى رحيل التشكيلي نذير إسماعيل.. معرض «تحية وفاء من أصدقاء الفنان الراحل»
23 تشرين الثاني 2016
في صالة الشعب للفنون الجميلة بدمشق
في ذكرى رحيل الفنان التشكيلي نذير إسماعيل الأربعين أقام اتحاد الفنانين التشكيليين ظهر يوم الثلاثاء 22 تشرين الثاني معرضاً بعنوان «تحية وفاء من أصدقاء الفنان الراحل» في صالة الشعب للفنون الجميلة بدمشق، ضم المعرض 23 عملاً فنياً لـ 19 فناناً من حلقة اشتهرت باسم «أصدقاء الرواق» شركائه في رحلته الفنية على مدى خمسين عاماً.
شارك في المعرض كل من الفنانين: عناية البخاري، بطرس خازم، نعيم شلش، أسماء فيومي، عبد الله مراد، أحمد أبو زينة، علي الكفري، محمد غنوم، سعد يكن، محمود الجوابرة، غسان النعنع، إدوار شهدا، نزار صابور، أنور الرحبي، فؤاد دحدوح، موفق مخول، باسم دحدوح، أكسم طلاع.
«اكتشف سورية» التقى بعض من الفنانين المشاركين في المعرض في كلمة منهم عن مناقب الفنان الراحل وذكراه الطيبة:
الفنانة التشكيلية عناية بخاري عقيلة الفنان الراحل قالت لـ «اكتشف سورية» عن مشاركتها: «يقام هذا المعرض تكريماً للفنان نذير إسماعيل من قبل اصدقائه المقربين الذي امضى جزء كبير من حياته بصحبتهم، يُطلق عليهم اسم «اصدقاء الرواق» نسبة للمكان الذي ارتاده نذير برفقتهم بشكل شبه يومي، في حين سيقام حفل تأبيني يرافقه معرض لأعمال الفنان الراحل وإطلاق كتاب عن سيرة حياته في دار الأسد للثقافة والفنون بوقت لاحق برعاية وزارة الثقافة. أشارك في المعرض بلوحة واحدة تحمل ذكرى عزيزة على قلبي حيث قام نذير بإضافة إطار لها لتشارك بحفل تأبين الفنان الكبير نذير نبعة».
وتضيف التشكيلية عناية: «تعرفت على "نذير" من خلال أعماله وحبي لها دفعني لمساندته وتشجيعه على تطوير أدواته من خلال إتاحة الأجواء الملائمة لأعماله الإبداعية حتى أصبحت أعماله تباع في صالات المزادات العالمية لأهميتها الفنية».
ختمت الفنانة عنايت بتوجيه كلمة في وداع الفنان نذير: «إلى اللقاء نذير .. سنلتقي يوماً».
الفنان التشكيلي سعد يكن: «الفنان نذير جدير بهذه التحية التي يشارك بها كبار من الفنانين حيث كان الراحل صديق للأجيال التي عاصرته ولجيل الفنانين الشباب، كان إنسان مرهف الإحساس طيب المعشر بشهادة الجميع .. هذا المعرض أقل ما يمكن عمله للفنان الراحل من محبيه تقديراً لحياته الفنية ولروحه الإبداعية المعطاءة على مدار سنين طويلة .. نذير من الفنانين الذين تميزوا بالعمل على التعبيرية برؤية فيها الكثير من الحداثة والمعاصرة ضمن الحركة التشكيلية السورية».
الفنان التشكيلي أنور الرحبي: «الفنان الراحل نذير إسماعيل همسة في غاية الأهمية في التشكيل السوري، وأقول همسة لأنها تضاف لكثير من المعالم التي يتوقد فيها الفنان الراحل فهي مصطلح تفاهمي ما بينه وما بين ظاهره (الشاسيه) .. استطاع أن يكون مسرحياً من الدرجة الأولى في تجميع هذه العناصر "الوجوه" وإقحامها في مواجهة المتلقي من ناحية كونها مواجهة إبداعية تنتمي إلى واقعٍ ليس هشاً أو فقيراً بل وجوه تأخذ مساحتها وتمتد وتؤكد على كينونتها بشكل أو بآخر .. تحية لنذير الفنان المبدع والسلام لروحه».
الفنان التشكيلي بديع جحجاح: «اليوم عندما نقول وداعاً لفنان ما هو في جوهره تأكيد على حضوره الأبدي الجميل في قلوب محبينه .. المبدع لا يرحل فهو حاضر أبداً.. تحية إلى الأستاذ الراحل نذير الذي كان علامة فارقة من خلال أعماله وإنتاجه الوفير، وحالة رمزية وتعبيرية قدمها من خلال منتج متراكم ومختلف في التقنية والحساسية والمشاعر بالإضافة لشخصه النبيل والراقي واللطيف .. من هنا فإن أي نشاط يرتبط بالقضية الثقافية والفكرية بظروفنا الراهنة هو نوع من حياة سوف تؤسس لمنظومة فكرية وإنسانية قادمة يتوافق عليها الفنانون وعشاق الفن ومحبيه .. بالنتجية هذه سورية .. وعبر ألف نون أقول دائماً أن الأنسنة أعلى من الفن..».
الفنان التشكيلي وليد الآغا: «جاء هذا المعرض عربون محبة ووفاءً للفنان الراحل نذير وهو أقل ما يمكن أن يقال في حقه بمشاركة مجموعة مقربة من أصدقاءه مع العلم أنه كان من الممكن أن يضم مجموعة فنانين آخرين يكنون له أيضاً محبة مطلقة .. اتسم نذير بصفات الفنان الخلوق كان جميل المعشر لطيف الحضور يزرع المحبة اينما وجد.. المعرض بمثابة باقة زهور تزين ضريح الفنان نذير لنقول له أننا سوف نبقى أوفياء لذكراه العصية على النسيان.. أريد أن أخص بالشكر أرملة الفنان نذير السيدة الفنانة التشكيلية عنايت البخاري لتواصلها مع باقي الفنانين لإبقاء شعلة ذكراه متقدة».
الفنان التشكيلي محمود الجوابرة: «الفنان نذير واحد من الفنانين التشكيليين الذي استطاعوا أن يتبوؤوا مكانة مرموقة في الفن التشكيلي السوري المعاصر حيث كان متميزاً عن الكثيرين بالعمل الدؤوب على التقنية وتطويرها حتى أضحى شيخ الفنانين في هذا المضمار لكونها جزء إبداعي مهم جداً في الفن التشكيلي السوري».
ويضيف التشكيلي الجوابرة: «شخصياً كان لي كبير الشرف في العمل معه على مدى الثلاث سنوات الأخيرة تقاربت فيها وجهات نظرنا، كما استفدت كثيراً من تقنياته الخاصة في استخدام الأصباغ والألوان وهذه إضافة تُحتسب لـ نذير».
ويتابع: «اليوم في الذكرى الأربعين لرحيل نذير ومن باب الوفاء استطعنا مع مجموعة من أصدقائه الفنانين؛ وهم كثر جداً، حيث كان الراحل متصالحاً مع نفسه وصاحب مبدأ بعيد عن المجاملة يبدي رأيه بصراحة وعفوية .. كان دائم البحث عن أرض بكر وصحاري جديدة ليبرهن للمتلقي أن هناك فن تشكيلي معاصر أفرزه البحث والتطوير على ايدي الفنانين التشكيليين السوريين».
وعن عمله المشارك في هذه المناسبة قال: «ليس من الضرورة أن يتوافق موضوع العمل مع المناسبة التي نشارك بها ولكن هذه اللوحة كانت أكثر ما يروق الفنان نذير من مجمل أعمالي .. بالنسبة له كانت كما قال لي شاهد على العصر .. المهم ومن خلال جمع أعمال لـ 19 فناناً من أقرب اصدقاء الفنان الراحل، رغم إحجام البعض في بداية الأمر، إلا أن ذكرى الراحل الطيبة جمعتهم في هذا المعرض لذلك أتوجه بالتحية لهم جميعاً وتحية لذكرى روح الفنان الطاهرة».
الفنان التشكيلي نعيم شلش: «نعيم شلش: بمناسبة هذه الذكرى لرحيل صديق عزيز وغالٍ على قلوبنا اشارك بعمل وحيد ضمن مجموعة الأعمال المقدمة، ويمكن ملاحظة السوية العالية التي تتفرد بها هذه الأعمال رغم أن المعرض يقام بشكل رمزي .. نذير لم يكن زميلاً وصديقاً فحسب بل كان أيضاً إنساناً خلوقاً وفناناً على مستوى رفيع بشهادة الجميع».
الفنان التشكيلي موفق مخول: «لقد ترك الفنان نذير أثر بالغ الأهمية في حياة الفنانين المحيطين حيث تلمسنا ذاك الإشعاع الجميل الذي يكتنفه إلى جانب أهميته في الحركة التشكيلية فكانت لوحاته تتسلل إلى القلب دون أستئذان لجمالها الطفولي وبساطتها وصدقها .. يجب أن لا ننسى التنويه لثقافة نذير الإنسانية وأهمية ذاكرته التشكيلية التي كانت تعد مرجعاً والتي للأسف لم يتم تدوينها واعتبرها خسارة وطنية بحد ذاتها، وهذه مسؤولية تتحملها الجهات المعنية أرجو تداركها قبل فقدان المزيد من ذاكرتنا الثقافية».
وحول المعرض التكريمي للفنان الراحل نذير إسماعيل قال الفنان التشكيلي غازي عانا في صفحته على الفيسبوك: «إن الصراحة ودائماً هي جارحة .. هذا المعرض كان بمزاح شخصي لأحد أعضاء مجلس الإدارة في الاتحاد الذي بقي للأسف صامتاً محايداً، ومتبعاً سياسة النأي بالنفس .. للكلام بقية. تحية إلى روح الفقيد الغالي الفنان نذير اسماعيل الذي كان يستحق أكثر من الذي حصل. لكن للأسف نحن سنبقى محكومون بامزجة بعض الأشخاص الذين كنا نحسبهم أصدقاء وموهومون بمحبّتهم .. مع تقديري الشخصي للفنانين المشاركين فيه.. والاختلاف حق وثقافة علينا أن نتعوّد عليها.. أنا اختلف مع الذين قاموا بهذه المبادرة المنقوصة حتى لو كنت مشاركاً في المعرض كرامة ومحبة وتقديراً للفنان الجميل نذير اسماعيل.. وهذا الشعور برأيي كان وراء مشاركة العديد من هؤلاء».
والفنان الراحل نذير إسماعيل من مواليد دمشق 1946 مشارك في المعارض العامة منذ 1966 أقام عدداً من المعارض الفردية كما شارك خارج سورية في معارض وتظاهرات فنية في كل من بيروت وعمان ودبي والقاهرة وباريس ومدينة فاميك الفرنسية وجنيف بدأ يعرض فردياً منذ عام 1970 وتفرغ لإنتاج العمل الفني منذ عام 1987 عرض له عمل في مزاد كريستي للفن دبي 2009 وحصل على عدد من الجوائز المحلية والعالمية منها الجائزة الثالثة للشباب بدمشق عام 1971 وجائزة أنترغرافيك في برلين عام 1990 والجائزة الثالثة لبينالي الشارقة عام 1996.
زين .ص الزين
اكتشف سورية
جانب من الحضور في معرض ذكرى رحيل التشكيلي نذير إسماعيل.. معرض «تحية وفاء من أصدقاء الفنان الراحل» في صالة الشعب بدمشق |
التشكيلية عناية البخاري |
جانب من الحضور في معرض ذكرى رحيل التشكيلي نذير إسماعيل.. معرض «تحية وفاء من أصدقاء الفنان الراحل» في صالة الشعب بدمشق |