ترميم لوحة فسيفساء حرم الجامع الأموي الكبير بدمشق بكفاءات وطنية
02 تموز 2014
.
قامت الكوادر الوطنية في مديرية المخابر في المديرية العامة للآثار والمتاحف مؤخراً بترميم الجزء المتضرر من لوحة الفسيفساء التي تزين الواجهة الخارجية الرئيسية لحرم الجامع الأموي في دمشق التي تضررت في وقت سابق جراء اعتداء إرهابي بقذيفة هاون.
وقال الدكتور مأمون عبد الكريم مدير المديرية العامة للآثار والمتاحف لـ سانا لقد تم تشكيل لجنة من الخبراء مهمتهم توثيق الحالة الراهنة للوحات الفسيفساء في الجامع الأموي وتبين خلال أعمال الدراسة والتوثيق حالة الحفظ السيئة جدا للوحة الفسيفساء التي تزين الحرم وقابليتها للسقوط..
ولفت عبد الكريم إلى أنه بفضل التعاون والتنسيق بين وزارة الأوقاف ووزارة الثقافة وإدارة الجامع الأموي تم تشكيل لجنة مشتركة بين المديرية العامة للآثار والمتاحف ووزارة الأوقاف من أجل التدخل السريع لصيانة اللوحة التي تزين الحرم وترميمها والتي لم ترمم مطلقا منذ الحريق الذي تعرض له الجامع الأموي عام م وتعاني من أضرار بليغة وهي في حالة حفظ سيئة جدا وعرضة للسقوط.
وفي دراسة للفسيفساء الموجودة أفاد الخبراء في المديرية العامة للآثار والمتاحف أن بعض أجزاء اللوحة تؤرَخ على الأرجح بالقرن 11 وأجزاء أخرى تؤرخ بالفترة الواقعة ما بين القرن 12 والقرن 13 م.
كما أوضح مدير المخابر في المديرية العامة للآثار والمتاحف الدكتور كميت العبد الله الخبير في دراسة فن الفسيفساء القديم أن مشاهد اللوحة تصور مباني وأشجارا تنسجم مع مواضيع لوحات الفسيفساء التي تزين الجامع الأموي وأن عمليات الترميم ستكشف عن المزيد من المشاهد والزخارف الجديدة.
كما أشار الدكتور محمود السيد نائب مدير المخابر وقارئ النقوش الكتابية القديمة في المديرية العامة للآثار والمتاحف إلى أن أهم ما يتميز به الجامع الأموي الكبير في دمشق «أضخم آبدة أثرية باقية من العصر الأموي» هو احتفاظه حتى اليوم ببقايا أجزاء أصلية أموية من لوحات الفسيفساء أهمها لوحة الفسيفساء التي تزين الواجهة الخارجية الرئيسية لحرم الجامع الأموي والتي ما زالت أجزاء منها أموية أصلية تؤرخ بعهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك 705-717م.
ويشير خبيرا الترميم محمد أمين كايد وبرهان الزراع أن اللوحة تعاني من انفصال عن الجدران الحاملة ومن تشققات وانتفاخات كبيرة بالإضافة إلى وجود طبقات كربونية نتيجة الحريق الذي تعرضت له بسماكة من 1-2 مم بالإضافة إلى وجود طبقة من روث الطيور.
ولفت خبيرا الترميم إلى أن عملية الترميم بدأت بإجراءات إسعافية شملت تدعيم الأجزاء التالفة وإزالة كافة الرواسب الكربونية عن السطح وإظهار الألوان الأساسية للمكعبات
المستخدمة في التشكيل الزخرفي ومن المقرر أن تنشر المديرية في وقت لاحق كل مراحل الترميم والصيانة والحفظ.
ميس العاني
سانا