أكثر من مئة لوحة وعدد كبير من الوثائق التاريخية في معرض «ذاكرة وطن.. سوريانا»
03 شباط 2013
.
أكثر من مئة لوحة تشكيلية زيتية وضوئية وعدد كبير من الوثائق التاريخية التي تضم إلى جانب الصور كتباً ونسخاً ورقية من صحفنا الرسمية فضلاً عن نسخة من القوانين التي كان معمولا بها في سورية منذ أكثر من مئة عام كل ذلك تضمنه معرض ذاكرة وطن.. سوريانا الذي افتتحته اليوم وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح في ثقافي كفرسوسة وشارك فيه عدد من الموثقين هم محمد حسان العظيم.. علي خلف.. حيان فرجاني.. يحيى ركاب والفنان محمود سالم بالتعاون مع سيدات سورية الخير.
وبينت المعروضات أهمية العمق التاريخي والبعد الحضاري لسورية باعتبارها نبعا ثقافيا غزيرا استطاع عبر الزمن أن يواكب برجاله ونسائه المعطيات الجديدة للحضارة وأن يصهرها بحيث حافظ على بصمة سورية خاصة في جميع النواحي العلمية والثقافية والاقتصادية والفنية.
وأوضحت الدكتورة مشوح في تصريح لوكالة سانا أن أهمية المعرض تتجلى في الجهود المبذولة من قبل مجموعة سيدات سورية الخير اللواتي تركن بيوتهن وأعمالهن رغم مسؤولياتهن الكبيرة في المجتمع لجمع هذا التراث حباً بالوطن وحزناً على ما يحدث فيه ورغبة في الانتقال من هذه المرحلة الصعبة إلى أخرى بناءة.
وقالت وزيرة الثقافة: " إن أهمية المعرض تأتي أيضاً من قدرته على إنعاش الذاكرة فرواده سيدركون عمق التاريخ الذي ينتمون إليه وأصالة حضارتهم وعظمة هذا الوطن وما بذل فيه من جهود للبناء ليعاودوا البناء من جديد".
من جهتها أوضحت المناضلة سمر الحاج.. أن المعرض يحتوي على ملامح من مقومات سورية كبلد للحضارات والتاريخ وأرض الأديان وهناك من يحاول المساس بأهمية هذا العمق الثقافي السوري دون أن تمتلك بلاده أي إرث حضاري يذكر.
وأضافت الحاج.. ثمة حسد كبير لهذا البلد العريق الذي رغم مرور ما يقارب السنتين من الوجع والألم الكبير الذي يعانيه فإن الثقافة فيه لا تتوقف وهذا دليل عافية وخير مبينة أن سورية التي لا تنسى أبناءها ولا تاريخها ولا حضارتها دنت من ساعة النصر.
بدورها أوضحت نيللي ميرو من سيدات سورية الخير.. أن سورية تمر بما هو أكبر من الحرب قائلة: " لهذا السبب ارتأينا عبر الجزء الثاني من معرض ذاكرة وطن أن نذكر بأنفسنا وحضارتنا وتاريخنا المجيد الذي نفتخر به معطيات وأشخاصا وقادة وعظماء مركزين على جماليات ذاك التاريخ ونقاط القوة فيه".
وعن كيفية اختيار المواد الفنية والتوثيقية المشاركة أوضحت ميرو.. كان لدينا حيرة كبيرة بسبب الغنى الكبير لتراثنا وتاريخنا لذلك ركزنا على ما يؤكد عظمة سورية ويعلل سبب صمودها أمام جميع الأزمات التي تعرضت لها منذ القدم وحتى الآن.
بدوره وعن مساهمة نادي أصدقاء الكاميرا بين الفنان محمود سالم أن مشاركتهم تمت بخمسين عملا فوتوغرافيا لخمسين فنانا تعبر عن سورية التاريخ والإنسان والحضارة موضحاً أنهم يريدون من خلال تلك المشاركة التأكيد على جمال سورية وقدرتها على تجاوز المحن على مر التاريخ.
وقال سالم : " إن سورية أقوى من جميع المحن وستبقى قادرة على قهر جميع الصعوبات والعقبات التي تقف في وجه تقدمها لأنها على مز الأزمان كانت منارة للحضارة وستبقى كذلك بجهود أبنائها ومبدعيها".
يذكر أن معرض ذاكرة وطن.. سوريانا يستمر حتى الثاني عشر من الشهر الجاري.
سانا