الكورال النسائي للمعهد العالي للموسيقى في دار الأسد للثقافة والفنون

12 نيسان 2012

تغني «الأم الحزينة» بقيادة الموسيقي الروسي فيكتور بابينكو

أحيا الكورال النسائي للمعهد العالي للموسيقى بدمشق أمسية للغناء الجماعي بقيادة الموسيقي الروسي فيكتور بابينكو تحت عنوان تحت عنوان: «الأم الحزينة»، وذلك مساء أمس 11 نيسان 2012 على مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون.

ويذكر أن فيكتور بابينكو قائد الكورال حائز على وسام الاستحقاق كرجل ثقافة من جمهورية روسيا الاتحادية، وكان قد درَس الكورال بداية في معهد تشايكوفسكي للمواهب الشابة، ثم انتسب إلى المعهد العالي الوطني للموسيقى الكونسرفتوار في موسكو عام 1968، وتخرج منه عام 1973 كقائد كورال ومدرس لقيادة الكورال، ثم عمل كمدرس في معهد روسيا الموسيقي وكقائد للكورال في أوبرا كراسنادار، وعمل كقائد رئيسي لفرقة كبيرة مؤلفة من مئة عازفاً، كما أسس كورال الحجرة التابع للمعهد العالي للموسيقى بدمشق، وألّف العديد من الكتب لطلبة المعهد العالي للموسيقاى مثل تمارين هارموني على البيانو، تحليل القوالب الموسيقية، قاموس الموسيقى، ويعمل في الساحة الموسيقية السورية منذ تأسيس المعهد العالي للموسيقى.


من أجواء الحفل في دار الأسد


بدأت الحفلة التي رافق فيها على البيانو العازف فادي جبيلي بمقطوعة أريا لوريتا من أوبرا جان سكيكي لبوتشيني بصوت المغنية السورية لونا محمد، ثم أغنية عندما أسجى في التراب من اوبرا دايدو وإينياس لهنري بورسيل، لتغني الفرقة بعدها السلام عليك يا مريم للمؤلف فريدريك مولر ومن ثم الرجاء للمؤلف جورج فريدريك هاندل، لتغني بعدها المغنية لونا محمد المقاطع المنفردة من أريا يمنورتا من أوبرا ترافياتا للمؤلف فيردي.

وفي القسم الثاني من الحفلة والذي خصص لعمل واحد الأم الحزينة للمؤلف جيوفاني بيرغوليزي تناوبت على المقاطع المنفردة كل من المغنيتين: لونا محمد، سناء بركات وتضمن العمل عدة عناوين وهي: «الأم المنتحبة الواقفة، من أعماق قلبها، كم هو عميق حزني، عذابات الابن، هل من معز لعذابات ابني، ها أنا أشاهد ابني يتألم، أيتها الأم ينبوع الحياة، اجعلي قلبي يلتهب بالمحبة، الأم القديسة، اجعلني أبكي جروح المسيح، ساعدي أرواحنا المعذبة، شفاعتك يا أمنا القديسة، أمين».

والعمل اسمه الأصلي ستابات ماتلر كما تلفظ باللاتينية ومعناها الحرفي (الأم الواقفة) والتي عربت في اللاهوت الشرقي إلى (الأم الحزينة)، وهو أحد أشكال التأليف الغنائية الكورالية الكنسية أو ما يطلق عليها بلغة الموسيقا (موتيت) أو (موتيتو).

يقول الموسيقي بشر عيسى لـ«اكتشف سورية» عن هذا العمل: «قام بيرغوليزي (1710- 1736) بتلحين المقاطع الشعرية للترنيمة قبيل وفاته المبكرة في عام المذكور في سابقة موسيقية لتلحين الترانيم الكنسية، بأسلوب عاطفي أوبرالي خاص ينتمي إلى الاتجاه الفكري الموسيقي العلماني، حيث نما وانتشر بعيداً عن الكنيسة الأوربية في مطلع القرن الثامن عشر، والذي دعي الأسلوب المنمق (الأنيق)».


من أجواء الحفل
في دار الأسد


وينهي حديثه قائلاً: «يتميز هذا الأسلوب بالرقة والرشاقة والزخارف اللحنية المنمقة، وبساطة التراكيب الهارمونية وجمالية الخطوط اللحنية، بعيداً عن الأساليب البوليفونية الكنسية المعقدة والصارمة، الأمر الذي وضع عمل بير غوليزي هذا في دائرة جدل طويل حول إمكانية اعتباره عملاً دينياً يقدم داخل الطقس الكنسي أم خارجه، وبالرغم من ذلك لم يمض القرن الثامن عشر حتى كانت "ستابات بير غوليزي" قد عرفت وقدمت في مختلف أرجاء أوربا».

يذكر أن الكورال النسائي التابع للمعهد العالي للموسيقى بدمشق تأسس بإشراف ورعاية الراحل صلحي الوادي وضم مجموعة من طلاب وخريجي المعهد العالي للموسيقا من اختصاصات متعددة وقد أحيى خلال مسيرته الغنية العديد من الحفلات والأمسيات الموسيقية التي قدم فيها أعمالاً عالمية هامة مثل: كارمينا بورانا لكارل أورف القداس الجنائزي الريكوييم لموزارت «أوبرا دايدو وإينياس لبورسل» والقداس الجنائزي لفوريه.


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

اسمك

الدولة

التعليق