افتتاح معرض الترميم في المتحف الوطني بدمشق

13 كانون الأول 2011

.

افتتح مساء أمس في المتحف الوطني بدمشق معرض الترميم بعنوان طرق وأدوات الجودة الايطالية في الترميم.

ويتضمن المعرض حوالي ثلاثين لوحة تتحدث عن أعمال ترميم تم انجازها في ايطاليا وتشمل اللوحات الجدارية والفنية وبعض التماثيل والإيقونات.

وبين الدكتور /بسام جاموس/ المدير العام للاثار والمتاحف ان المعرض هو تتويج لورشات العمل الميدانية بين الجانبين السوري والايطالي والذي يجسد مجموعة صور تبدا من العمليات المتبعة لتنظيف القطع الاثرية والفريسكات على الجدران اضافة الى مجموعة الفسيفساء المكتشفة بالمواقع الاثرية0

وأضاف ان هذا المعرض ياتي بعد المشاركة بمعرض في ايطاليا قامت بها البعثة السورية من المديرية العامة للاثار والمتاحف خلاله بترميم اربع لوحات فسيفسائية اضافة الى ورشة تدريبية حول كيفية ترميم لوحة فسيفسائية والمحافظة عليها .

ولفت جاموس الى ان التعاون السوري الايطالي بدا منذ اكثر من اربعين عاما بالاعمال التنقيبية للاثاري الايطالي /باولو ماتي/ في موقع ابلا عام 1964 واستمرار البعثات الايطالية والسورية الايطالية المشتركة التنقيب حتى هذا اليوم لاسيما في تل افس وتل قطنا .

وأشار جاموس الى وجود العديد من المشاريع بين الجانبين الايطالي والسوري منها إعادة توظيف وتأهيل القسم الكلاسيكي في المتحف الوطني من ناحية أساليب العرض والإنارة المتحفية ولوحات الدلالة إضافة إلى التحضير مع عالم الآثار باولو ماتي لمعرض خاص بحضارة ابلا التي قدمت اقدم ارشيف بلغ عدد رقمه حوالي 17/ الف رقيم مسماري الذي عمق معارف الانسانية بالتاريخ السياسي والاجتماعي والاقتصادي والشعائري والديني لتلك الفترة والعلاقات التي كانت تربط ابلا بالممالك الداخلية والخارجية وخطوط التجارة .

وكشف عن وجود العديد من التحضيرات بين الجانبين على صعيد التنقيب الاثري والترميم واقامة ورشات العمل المشترك في عام 2012 واستكمال مشروع توثيق لوحات الفسيفساء المحفوظة في قلعة دمشق منذ اكثر من اربعين عاما اضافة الى ورش عمل مع الايكروم واعمال توثيقية للوحات الفسيفساء.

واشار المهندس /ماهر عازار / معاون وزير الثقافة إلى أهمية وقدم التعاون الثقافي بين سورية وايطاليا ولاسيما في المجال الأثري مبينا ان العلاقة الثقافية بين البلدين تاريخية قديمة ولها عمق طويل وهناك الكثير من الاثار الموجودة في سورية على النمط الروماني.

وبين عازار ان المعرض هو استمرار لهذا التعاون حيث تم الانتهاء موءخرا من انجاز اتفاق التعاون الثنائي لترميم متحف وقلعة دمشق والمعمل الفني معربا عن امله ان يستمر التعاون .

بدوره أكد إدواردو كريزافوللي الملحق الثقافي الايطالي بدمشق أهمية استمرار التعاون الايطالي مع السوري في مجال الآثار والحفاظ عليها خاصة ان البلدين يتشابهان بالاهتمام بالاثار وترميمها وبنفس المستوى على الاهمية الاثرية معربا عن سعادته لافتتاح المعرض في المتحف الوطني .

من جهتها قالت هبة السخل مديرة المتاحف في سورية ان هذا المعرض يأتي ضمن التعاون السوري الايطالي بالتعاون مع السفارة الايطالية بناء على الورشات العملية الميدانية التي قام بها الجانبين السوري الايطالي في عام 2011/.

وأضافت ان المعرض يتضمن نتاج تجربة المدارس الايطالية في الترميم التي تشتهر بمدارسها الترميمية وشرحا لكيفية انجاز هذه العملية باساليب ودقيقة والمواصفات الواجب توفرها بالمرمم ليكون فادرا على اتمام عملية الترميم بعناية وصبر .

ويأتي المعرض الذي يستمر حتى الثالث والعشرين من هذا الشهر بالتعاون بين المديرية العامة للآثار والمتاحف والمركز الثقافي الايطالي بدمشق .

الوكالة السورية للأنباء - سانا