السومريون
لم يفلح العلماء حتى اليوم في اكتشاف الموطن الأصلي للسومريين ولا العرق الذي ينتمون إليه، ولا تاريخ نزوحهم وتواجدهم في جنوب بلاد ما بين النهرين، وهناك فرضيات كثيرة حول هذا الموضوع، لكنها لا تستند إلى الرصيد العلمي أو التاريخي، لذلك تبقى المشكلة قائمة إلى أن يتم اكتشاف ما يلقي ضوء الحقيقة على هذا الشعب الذي أوجد حضارة مزدهرة حوالي سنة 3500 ق.م. وترك لنا عشرات الألوف من الألواح الفخارية المشوية تروي بكتابتها المسمارية قصة هذه الحضارة القديمة في الرياضيات والنبات والحيوان والمعادن والحجارة، وفي التشريع الذي يعتبر الأقدم المعروف في العالم، وكذلك في النظام الستيني لتقسيم الساعة والدقيقة والدائرة. كان السومريون صناعاً مهرة للمعادن والخزف، كما حولوا مناطقهم إلى أراض زراعية دعيت حديقة عدن البابلية. وفي حوالي سنة 2200 ق.م. اندمجت سومر مع بابل.