السلاجقة


المئذنة السلجوقية
قي الجامع الكبير في حلب

السلاجقة شعوب رحّل مسلمة من أواسط آسيا الوسطى دخلوا إلى سورية قبيل سنة 463هـ/1070م، وفي هذا التاريخ قام ألب أرسلان بغزو بلاد الشام وصارت حلب أولاً تحت نفوذه، ثم احتل قائد جيشه اتسز بيت المقدس وفلسطين، وفي سنة 468هـ/1075م استولى على دمشق. وما إن حل عام 487هـ/1094م حتى ثبّت تتش بن ألب أرسلان سلطته في حلب إلى أن خلفه ولداه من بعده فحكم (رضوان) مدينة حلب خلال السنوات 488هـ/1095م ـ 507هـ/1113م، وتولى دقاق مدينة دمشق بين السنوات 488هـ/1095م ـ 497هـ/1104م وخلالها حدثت بين الأخوين حروب وصدامات عديدة.

لم يشكل السلاجقة الأتراك في سورية دولة بالمعنى المفهوم للدولة، بل كان حكمهم حكم ممالك منفردة ودويلات بعضها تحت النفوذ السلجوقي، وبعضها الآخر يتولاه السلاجقة أنفسهم أو قوادهم الأتابكة الذين عملوا على تقويض دعائم أسيادهم السلاجقة وأنهوا سلطانهم في بلاد الشام فيما بعد.

ترك العهد السلجوقي في سورية بصماته العمرانية الكبيرة، خصوصاً في دمشق وحلب وبعض المدن السورية الأخرى.

لا يعرف تاريخ يحدد انتهاء السيطرة السلجوقية في سورية، سوى ما ورد في بعض المصادر أنها كانت سنة 511هـ/1117م إذ بدأ نجمهم بالأفول تدريجياً نتيجة استقلال قواد جيوشهم من الأتابكة واحداً إثر الآخر الأمر الذي أدى في النهاية إلى ظهور دويلات الأتابكة في سورية.

مواضيع ذات صلة: