ضمن فكرة ربط الجامعة بالمجتمع، ودعماً لجمعية «قرى الأطفال SOS»، أقامت جامعة إيبلا الخاصة أمسية موسيقية قدمتها فرقة معهد حلب للموسيقى، إضافة إلى تكريم عدد من أطفال الجمعية المتفوقين والجهات الراعية والداعمة.
عن الحفلة يقول رئيس جامعة إيبلا الخاصة الدكتور عزام كتخدا بأن هدف الأمسية بحد ذاته كان البرهان على أن الجامعة ليست مكاناً لتقديم العلوم فقط، بل لربط الجامعة بالمجتمع حيث يضيف: «نحاول أن نزرع في الطلاب فكرة أن عليهم تنمية المجتمع، وذلك من خلال تشجيع الطلاب على النشاط الاجتماعي والطوعي، كما نركز على فكرة دعم دور الأطفال الأيتام لكي نجعل منهم عناصر مفيدة في المجتمع. اخترنا دعم جمعية قرى الأطفال SOS لشهرتها برعاية الأطفال، ويدها الطولى في الاهتمام بالمحرومين وفاقدي الرعاية الأهلية. كما أن عملية التنسيق معهم كانت أسهل، وفي المستقبل سنحاول تقديم أمسيات يعود ريعها لجمعيات خيرية أخرى». ويضيف الدكتور كتخدا بأن الجامعة تدرس مشروع تقديم منح دراسية لتدريس الطلاب الأيتام المتفوقين في دور الأيتام بالاتفاق مع بعض الجمعيات الخيرية في حلب.
وعن كيفية القبول ضمن القرى يقول السيد الشامي بأنه يتم عن طريق اطلاعهم على المعلومات التي تأتي عن عائلة معينة تضم أطفالاً بحاجة إلى رعاية لسبب من الأسباب، حيث تبدأ الجمعية بإجراءاتها التي يقول عنها: «نقوم كجمعية بعمل تحقيقنا الأولي والميداني حول عائلة هذا الطفل، ونحن لا نقبل في الجمعية لقطاء، بل فقط الأولاد الذين لديهم عائلات وجذور. ومن خلال تحقيقنا نرى أنه في حال حقق الطفل شروط الرعاية التي وضعناها، فإننا نبادر إلى جلبه للقرية. ونحاول ألا يزيد عمر الطفل عن سبع سنوات لكي نقبله فيها، كما نحاول أن نأخذ الطفل من سن الولادة تقريباً لكي يعتاد على مفهوم الأسرة البديلة، ونقوم برعايته حتى سن الثامنة عشرة، وفي حال كان يدرس، حتى سن السادسة والعشرين، سواء أكان ذكراً أو أنثى. ولا أتصور أن يصل أحد إلى هذا السن بدون أن يشق طريقه في الحياة وأن يتحول إلى عنصر فاعل في المجتمع».
عملية ربط الجامعة بالمجتمع عملية تزرع مفهوم خدمة المجتمع داخل كل طالب، وتؤدي به إلى تسخير علمه لصالح المنفعة العامة لا الخاصة. وما هذا النشاط إلا واحد من النشاطات التي تؤكد هذه الفكرة وتروجها بين صفوف الطلاب.
أحمد بيطار - حلب
اكتشف سورية