ملحق جريدة تشرين يحتفي بالموسيقي طاهر مامللي

احتفى ملحق جريدة تشرين (تشرين دراما) العدد 21 الصادر بتاريخ 22 آب 2010، بالموسيقار السوري طاهر مامللي وفي مايلي بعض الشهادات التي زخر بها الملحق من شهادات لمخرجين وممثلين ونقاد وصحفيين.

المخرج الليث حجو:

لقد كانت تجربتي مع طاهر مامللي متنوعة جداً ما بين الرومانسي والاجتماعي والكوميدي، وكنت دائماً أراهن على التنوع والاختلاف معه، فهو لم يقدم إلى الآن أيّ عمل يشبه الآخر على الأقل معي، إن كان في «بقعة ضوء» أو «فنجان الدم» أو «ضيعة ضايعة» أو «الانتظار» أو «أهل الغرام» وهو بالمحصلة شخص مبدع لم يقع في مطب التكرار.


طاهر مامللي

المخرج والممثل سيف الدين سبيعي:

طاهر مامللي شخص صاحب مشروع في الموسيقى، ويقوم بتنفيذ هذا المشروع من خلال الدمج الموسيقي لأعماله، والدليل على هذا الموضوع بحثه الدائم على أعمال يقدمها كموسيقى خاصة مع فرقة «أورنينا» والفرق الأخرى؛ كما أنّ لديه هم وطموح وحلم كبير، وهو قادر على تنفيذ أحلامه، وأنا أعتبره من أهم الناس في الموسيقى.

الممثل جمال سليمان:

الموسيقا التصويرية مهمة جداً بأيّ عملٍ فني، وهناك أعمال كثيرة كانت الموسيقى التصويرية فيها أهم أسباب نجاحها، فهي تعدّ من الأساسيات في أيّ عمل؛ كما أنّ الموسيقي البارع يقوم بمساعدة المخرج على تحديد الصورة الدرامية وهذا الشيء ينطبق على الموسيقي طاهر مامللي، فهو شخص ليديه ثقافة درامية ممتازة.

المخرج هيثم حقي:

طاهر مامللي موسيقي جيد جداً ومتميز، وهذا ما لاحظته عليه منذ أول عمل قدمناه معاً، وكان عملاً ضخماً ومهماً جداً وهو «الثريا»، وكان بحاجة إلى أوركسترا جيدة، وكانت لدي الثقة بأنّه سوف يقدم مع مجموعته معزوفة لا تنسى وهذا ما حصل؛ حيث قدم موسيقيا من الأهم في أعماله وفيما بعد تم التعاون بيننا في «خان الحرير» و«سيرة آل الجلالي» و«الأيام المتمردة» إلى «ذكريات الزمن القادم».

الممثلة ثناء دبسي:

طاهر مامللي شخص حساس جداً وموسيقاه متميزة، وأنا شخصياً معجبة بأعماله التي يقدم من خلالها كل جديد، فهو فنان موهوب وأكاديمي ناجح، وفي جميع أعماله لم يخرج عن روح العمل الذي يعمل عليه؛ كما أهنئه على الحفل الذي قدمه في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق لجميع أعماله.

المخرج سمير حسين:

يعدّ طاهر مامللي من الموسيقيين الذين يضيفون للعمل قيمة فنية مهمة جداً بالمنطق الذي يعمل به، والمنطق الذي يفكر به بعلاقة المشهد وعلاقة الشخصيات، ونوع الموسيقى التي يجب أن يستخدمها داخل العمل؛ والحقيقة إنِّ هذا المسألة تعدّ من أهم الميزات التي يمتاز بها طاهر مامللي. أما عن تجربتي معه في مسلسل «وراء الشمس» فقد كانت موفقة جداً.

أنور محمد:

طاهر مامللي كمؤلف موسيقي يؤسس لزمن موسيقي في الدراما السوري، موسيقاه مبهرة وهو كغيره من الموسيقيين يدرك القوة الانفعالية الخارقة للموسيقى. استمعوا إليه وهو يعزف على أجسادنا، تحسسوا موسيقاه، تحسسوا تلك القفزات الديناميكية في الصعود والهبوط وهو يذهب بنا كمتفرجين وليس (سمِّيعة) إلى لحظة الانتشاء، لأنّ النشوة الموسيقية وحدها من يساعد على فك طلاسم وشيفرة مالا يستطيع تجسيده أحياناً وأحياناً الكثير من الممثلين والمخرجين.


الموسيقي طاهر مامللي


الصحفي سامر محمد إسماعيل:

يرتكز مشروع المؤلف الموسيقي طاهر مامللي على فهم مختلف لمعنى الكتابة الموسيقية للصورة، فمنذ أن شرع هذا الفنان في وضع نوتاته الأولى للدراما السورية اختلفت الصورة وانشقت عن عناصرها التزيينية، فقد اختفت تلك السمة الفلكلورية التقليدية التي لازمت إنجاز الأعمال الدرامية التي قدمها التلفزيون السوري منذ تأسيسه عام 1960. ولا أبالغ بالقول إنِّ موسيقا مامللي حققت كتابة موازية للنص المكتوب والمصور في آن معا، ففي مسلسل «ضيعة ضايعة» كمثال لا يستغني طاهر مامللي عن وصفته في الاتكاء على التراث لكنه يقوم حوادث موسيقية صغيرة، يقدم فواصل ذات حبكات، يقدم منجزاً ذا صوتياً ذا دلالة كما فعل في «بقعة ضوء»، وبالمقابل يمكننا تلمس الصوفية العالية التي عكستها أغنية شارة مسلسل «الزير سالم».

أحمد خليل:

منذ أن أكتشفه المخرج هيثم حقي في مسلسل «الثريا» والموسيقار طاهر مامللي يحتل المشهد الموسيقي، فبعد عشرات الأعمال أصبح مامللي أحد الأسماء المهمة في الدراما السورية، والتي توحي بغنى العمل الذي تتضمنه شارته اسمه، أي من نجاح بعض المسلسلات وجماهيريتها يعود للكثير من العناصر وموسيقا مامللي واحدة منها، فقوة تأثير المشهد وغاية المخرج منه تجسدها الموسيقى من خلال تناغمها مع مضمون اللقطة والمشهد. إنِّ موسيقا مامللي جديرة فعلاً أن تدرس في معاهد الموسيقى وأن تضاف إلى المكتبة الموسيقية العربية.

يوسف الجادر:

يدرك طاهر مامللي وظيفة الموسيقى التصويرية عندما يزاوج في إبداعاته بين الموسيقى الخالصة وبين الحكاية، وكأنّ الموسيقى التصويرية عنده امتداد طبيعي للتأليف الموسيقي الكلاسيكي (السيمفوني) ولأعمال الأوركسترا من حيث الأداء والتأليف، ومن جهةٍ أُخرى يمكن أن نسمع موسيقاه وأغنيات الشارة كأعمال منفصلة عن العمل الدرامي، لأنّها مشغولة بعناية فائقة خرجت من مبتكر ومؤلف موسيقي يعرف دلالة كل جملة موسيقية في مسارات العمل الدرامي. فطاهر مامللي يكتب موسيقاه التصويرية لا لتكون مرحلية آنية تعبر عن المشهدية الدرامية فقط، رغم أهمية ذلك، بل إنِّ موسيقاه تظلّ في ذاكرة المشاهدين وتستمر كأغنيات مفصلة، والدليل على ذلك الحضور الكثيف الذي حققته حفلته في دار الأسد للثقافة والفنون، والتي قدم من خلالها أعماله الموسيقية التعبيرية منفصلة عن الأعمال الدرامية.

اكتشف سورية