في إطلالة على واحد من أهم أبواب مدينة حلب التاريخية وهو باب قنسرين، أقامت جمعية «أهل الخير» إفطارها الجماعي مساء يوم السبت 21 آب 2010 لما يزيد عن 3000 شخص من مختلف الأعمار، وذلك ضمن نشاطاتها الخيرية في حلب.
فقد تجمّع مئات الأشخاص في الحديقة المقابلة لمدخل باب قنسرين لكي يتشاركوا وجبة الإفطار مع بعضهم البعض، ليتلاقى أناسٌ من مختلف المناطق والأعمار والأحياء، يجمعهم أنهم من سكان حلب وأنهم ضيوف جمعية «أهل الخير»؛ حيث شارك ما يزيد عن 200 متطوعاً في عملية تقديم الوجبات للمتواجدين، والتي شملت وجبة فريكة وأرز وفروج لكل شخص إضافة إلى المياه والتمر والتفاح واللبن.
وعن ذلك تقول الدكتورة هيام البين -رئيسة مجلس إدارة جمعية «أهل الخير»- في تصريح لـ«اكتشف سورية»، بأن الجمعية اعتادت منذ عدة سنوات إقامة موائد إفطار رمضانية جماعية كبيرة، حيث يعتبر هذا النشاط الثالث للجمعية في هذا الشهر، وتقول: «هذا الإفطار هو الإفطار الثاني الذي يتم على مستوى المدينة، حيث ضم الأول ما يقارب 2500 صائماً ، كما أننا أقمنا إفطاراً ثالثاً أصغر حجماً وأقل عدداً. وتعتبر هذه الموائد جزءاً من مجموعة الأنشطة التي تقوم بها الجميعة خلال شهر رمضان، حيث نقوم إضافة إلى ما سبق بعدد من النشاطات الخيرية والإنسانية في هذا الشهر وعلى مدار كامل العام أيضاً. أما بالنسبة لنشاطات هذا الشهر الفضيل، فحالياً نقوم بتوزيع وجبات إفطار على العائلات الفقيرة في منازلها إضافة إلى جمع التبرعات والألبسة وتوزيعها على المحتاجين. كما نقوم أيضاً بعملية توزيع "فطرة" على المتواجدين في الشوارع ساعة الأذان، وتتألف من مياه وتمر يتم توزيعها على كافة السيارات التي تتواجد ساعة الإفطار ضمن مستديرات أساسية وهي: مستديرة الشرطة في حي الفرقان، ومستديرة عمر أبو ريشة في حي المحافظة، ومستديرة الموكامبو في حي الموكامبو. كما نخطط لإقامة ثلاث موائد إفطار رمضانية خلال الأيام القادمة». وبيَّنت السيدة البين أن الجمعية حالياً تعمل على مشروع «إكساء عمال المنطقة الصناعية»، حيث يجري جمع الألبسة لهؤلاء العمال وتوزيع الفائض على المحتاجين.
أحمد بيطار - حلب
اكتشف سورية