توضعات أثريّة لجدران وأرضيات وكسور فخارية عليها رسوم نافرة وأحواض للاستحمام تعود لعصور تاريخية مختلفة، كشفت عنها البعثة الأثرية البلجيكية خلال أعمال التنقيب في مدينة أفاميا الأثرية بحماة.
هذا وقد بيّن المهندس جمال رمضان -رئيس دائرة آثار حماة-، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء سانا، أنّ الحفريات أظهرت أجزاء من أرضية مبلطة بالحجر تعود للعصر العباسي وجداراً آخر مبنياً من أحجار صغيرة، الأمر الذي يدلّ على أنّ المنطقة استعملت خلال العصر العباسي كسكن بسيط. كما وأشار إلى أنّه تمّ العثور أيضاً على كسر فخارية صغيرة عليها بعض الرسوم النافرة وأخرى تعود لحقب وعصور تاريخية مختلفة، ما يدلّ على أنّ المكان اُستعمل كمكب لمخلفات مختلفة بدليل وجود بقايا لتنور فخاري يعود للعصر العباسي.
من جهته فقد بيّن نديم خوري -ممثل المديرية العامة للآثار والمتاحف في البعثة- أنّ أعمال البعثة شملت استكمال الحفر بالحمام الذي يعود للعصر الروماني الواقع بالزاوية الشمالية الشرقية من مدينة أفاميا، حيث تمّ الكشف عن أربعة أحواض للاستحمام بداخل موقع الحمام، وعن مجموعة كبيرة من الأعمدة القرميدية الدائرية الشكل والمربعة، وبينها أقنية حرارية تحت أرضية فخارية والتي لم يبق منها سوى قسم بسيط. وقد أوضح أنّ الأرضية المصنوعة من القرميد والتي ترتكز عليها هذه الأعمدة لا تزال سليمة. وأضاف انّه تمّ تنظيف حفريات قديمة لحمام قصر الحاكم وبعض أحواض المياه والحمام بالبيت البيزنطي وكذلك أحواض المياه بالبيوت البيزنطية.
اكتشف سورية