أغانٍ تربوية هادفة في حفلتي فرقة كراميش في حلب

على مدار يومي الخميس والجمعة 1 و2 نيسان، استمتع أطفال مدينة حلب بفرقة «كراميش» الفرقة القادمة من دولة الأردن الشقيقة ضمن أمسية غنائية، إنما تربوية في الوقت ذاته. وجاءت هذه الحفلات بالتعاون مع جمعية دار الفتاة اليتيمة، وهي جمعية خيرية تعنى برعاية الفتيات اليتيمات حيث خصص ريع هذه الحفلة لدعم الجمعية ونشاطاتها الخيرية.

وتعتبر زيارة الفرقة إلى مدينة حلب هي الزيارة الثانية لها بعد الزيارة الأولى التي تمت في كانون الأول الماضي وحققت نجاحاً كبيراً تمثل في الحضور الكبير للحفلة التي أقيمت للفرقة، خصوصاً وأن عمرها لا يزيد عن سنة.

وتنتمي فرقة كراميش إلى القناة الفضائية التي تحمل ذات الاسم، وهي قناة تربوية مخصصة للأطفال يقول عنها السيد وسيم عواد مدير القناة: «أطلقت القناة في عام 2009، وعمرها حالياً سنة وشهران تقريباً. هي قناة توجيهية ترفيهية وتربوية للأطفال، والسن المستهدف يبدأ من سن الطفولة لينتهي بسن المراهقة. عدد مشاهدي القناة بحسب تقديراتنا يقارب 10 مليون طفل في أرجاء الوطن العربي، واللهجة التي يتم تأدية الأغاني فيها هي لهجة بلاد الشام القريبة من تلك المحكية في سورية والأردن ولبنان وفلسطين».

ويقول عن تعاون الفرقة والقناة مع جمعية دار الفتاة اليتيمة في هذا المهرجان بأنه يأتي ضمن أهداف القناة الرئيسية المتمثلة في رعاية الأيتام والمكفوفين والمعاقين ضمن الدول العربية بدءاً من دولة الأردن مقر القناة مع محاولة القيام بمشاريع مشابهة مع الجمعية في سورية مضيفاً بأن طاقم القناة قام أثناء زيارته القصيرة إلى سورية بالذهاب إلى عدد من الجمعيات الخيرية ضمن مدينة حلب مثل دار المبرة الخيرية لذوي الاحتياجات الخاصة والمجمع الخيري الإسلامي للأيتام، حيث يتابع قائلاً: «نحاول التنسيق مع جمعية الفتاة اليتيمة للقيام بعدد من المشاريع المتعلقة بإعالة الأطفال الأيتام أو التنمية الاجتماعية، ونأمل أن يتحقق مثل هذا المشروع».

أما الفنان موسى مصطفى أحد فناني الفرقة فيقول بأن التعاون جاء بعد نجاح التجربة الأولى التي تمت في مع الجمعية حيث يتابع بالقول: «الفكرة إنسانية قبل أن تكون فكرة حفلة، وتعرفنا على فتيات الدار ضمن الجولة الماضية وأصبحن جزءاً من عائلتنا ومن الفرقة حيث نتواصل معهم عن طريق الهاتف أو عن طريق البريد الإلكتروني، وسوف يقدمن معنا خلال الحفلة لوحة راقصة خاصة بهن».

أما الآنسة عهد بريدي أمينة سر الجمعية والمشرفة العامة للمهرجان فتقول بأن فكرة التعاون جاءت بعد رؤيتها للقناة والأغاني التربوية التي تقدمها حيث تتابع قائلة: «إن القناة تعلم الطفل الأخلاق والقيم والمبادئ عبر الأغاني، وهي القيم التي نود أن يتعلمها الجيل الجديد. بالنسبة لنا كجمعية خيرية فنحن استفدنا من القناة في تنمية الحس الأخلاقي والتربوي لبنات الجمعية، إضافة إلى التعاون مع كادرها في تسليط الضوء على الجمعية عن طريق هذا المهرجان وتخصيص الريع الناتج عنه لدعم الجمعية».

أما عن الجمعية فتقول السيدة جيهان قباني طلس رئيسة مجلس إدارة الجمعية بأنها جمعية خيرية تهتم برعاية الفتيات اليتيمات فاقدات الأبوين أو أحدهما، وتضيف بالقول: «تقوم هذه الجمعية باستضافة عدد من الفتيات يقارب عددهن الأربعين فتاة تقوم بتعليمهن الأخلاق وتقوم بالإشراف عليهن من الناحية الدراسية وغيرها من الأمور. كما نتعامل مع هؤلاء الفتيات وفق مفهوم أبوي عن طريق تنشئتهن تنشئة صحيحة ليكن أفراداً فاعلين في المجتمع».

وتضيف بأن الحفل كان نقطة تحول كبيرة أدى لأن يتعرف الكثير من الناس على الجمعية وأهدافها والقيام بزيارات لاحقة لها للتواصل مع أطفالها.

من الأطفال الذين تواجدوا في الحفلة الطفلة سارة مفتي والتي قالت لنا بكلماتها الطفولية: «تعلمت من خلال الأغاني التي قدموها أن أسمع كلمة ماما وبابا، وأن أسمي بالله قبل تناول الطعام. أحببت الفرقة جداً، وأحفظ كل الأغاني التي يقدمونها في القناة».

.

أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية