عسكر علي أكبر في دار الأوبرا السورية
آلة الأورغن في خدمة الموسيقى الشرقية

قدمت دار الأسد للثقافة والفنون أمسية شرقية ضمت لأول مرة آلات فلكلورية مع بايب أورغن مساء الخميس 25 شباط 2010 على مسرح الأوبرا أحياها عازف البزق والعود الموسيقي الأذربيجاني عسكر علي أكبر الذي يعمل خبيراً في المعهد العالي للموسيقى بدمشق منذ ما يقارب عشرين عاماً حيث تخرج على يده كل عازفي العود والبزق في المعهد، وشاركه الحفل عازف البايب أورغن الروسي يفغيني أفرامينكو بالإضافة إلى عازفي الإيقاع السوريين علي أحمد وعامر دهبر.

تضمن البرنامج مجموعة من المعزوفات الأذرية والتركية، حيث بدأت الحفلة بمقطوعة عنوانها «الأم» لأحمدوفا حملت الكثير من العاطفة والجمل الموسيقية المؤثرة. وتلاها عمل بعنوان «ليلة مقمرة» لجاهان كيروف وكان عملاً رومانسياً وهادئاً كالليالي الريفية التي لا تسمع فيها إلا أزيز الليل.

العمل التالي كان «رقصة تركية» للمؤلف عارف ميليغوف، وجاء حماسياً وذا إيقاع راقص. وبعده عزف الروسي أفرامينكو كصولو على البايب أورغن من مقام شيراز بيات بتقنية عالية إذ من الصعب جداً عزف المقطوعات الشرقية على هذه الآلة. بعد ذلك قدم العازفون عملاً رومانسياً آخر بعنوان «أنت لي» للمؤلف توفيق كلييف.

وبالإضافة إلى هذه المقطوعات قدم الموسيقيان الأعمال التالية:« ترنتيلا» وهي رقصة إيطالية للمؤلف سيد رستموف، و«كونشيرتو رقم 1» لكاتشي خانماميدوف، وقطعة تراثية أذربيجانية، وانتهت الحفلة بقطعة ذات إيقاع سريع بعنوان «رقصة» لعادل جيراي.

عموماً كانت الحفلة بمثابة تجريب حيث عزفت الأورغن - هذه الآلة القديمة والبعيدة كل البعد عن الموسيقى الشرقية - مع البزق أحياناً والعود أحياناً أخرى.

عسكر علي أكبر:
في عام 1970 درس في كلية غانجا للموسيقى التقنية وتخرج منها عام 1976، وبعدها درس لمدة خمس سنوات في أكاديمية أذربيجان للموسيقى باختصاص آلتي العود والتار الفلكلورية الأذربيجانية ومن ثم عمل أستاذاً لهاتين الآلتين في كلية باكو للموسيقى التقنية. ويعمل عسكر منذ سبعة عشر عاماً كخبير لآلة العود والبزق في المعهد العالي للموسيقى بدمشق، كما طبعت له وزارة الثقافة السورية أربعة كتب وهي: «دور المقامات الكلاسيكية الشرقية في التربية الجمالية لجيل الشباب»، «مختارات للعود والبيانو»، «منهج عزف العود»، وأيضاً جزء آخر من «مختارات للعود والبيانو».

حاز على لقب دكتور فخري لمركز فيكتور العلمي الدولي للنشاطات والخدمات العلمية في تعميم موسيقى أذربيجان الفلكلورية الكلاسيكية في الدول الأجنبية.

يفغيني أفرامينكو:
من مواليد 1980 في روسيا، تخرج من كونسرفتوار موسكو الحكومي (تشايكوفسكي) عام 2004 باختصاص أرغن، بيانو، صف كمان أول، وموسيقى الحجرة إضافة إلى تدريس الأورغن والبيانو. حائز على جوائز عديدة، وعزف في العديد من الدول، كما عزف ضمن أوركسترات بقيادات مميزة. يعمل حالياً أستاذاً في المعهد العالي للموسيقى بدمشق.

علي أحمد:
موسيقي سوري (إيقاع) بدأ تعلم الموسيقى في سن مبكر على يد الروسي سيرغي خودنييف، ودرس مع الأستاذ الألماني تورستن شونفيلد، كما درس لفترات متقطعة مع عدد من الأساتذة مثل: سيمون مريش، قسطنطين سكولوف، ألكسي أرتيميف، واشترك بورشات عمل عديدة مع عدة أساتذة.

عضو في عدة فرق موسيقية تابعة للمعهد العالي وخارج المعهد وشارك معها بحفلات عديدة في سورية وعدد من دول العالم، ويستعد الآن للحصول على إجازة في الموسيقى من المعهد العالي للموسيقى بدمشق .

عامر دهبر:
موسيقي سوري (إيقاع)، من مواليد دمشق 1986، درس ويدرس على يد العديد من الأستاذة الكبار، وشارك مع مختلف الفرق الموسيقية، وله مشاركات دولية هامة مثل: الأيام الثقافية السورية بتونس، ملتقى الشباب السوري الإيطالي بميلانو، حفل مهرجان الجاز بأوسلو، وهو حالياً طالب في المعهد العالي بدمشق السنة الثالثة.

إدريس مراد
اكتشف سورية