انفعالات : المعرض الأول في مركز الفنون الجديدة بالحسكة

26/أيلول/2009

افتتح مركز الفنون الجديدة معرضه الأول الذي ضم مجموعة من الفنانين المقيمين في محافظة الحسكة، وذلك مساء يوم الخميس 24 أيلول 2009.

ما تميز به المعرض هو تجارب التجديد لمجموعة من الفنانين السوريين، بحسب كلام فصيح كيسو مدير المركز. وقد لوحظ التنوع في العرض من خلال تقنيات مختلفة، من لوحات تشكيلية ولوحات التصوير الضوئي، وعرض فيديو، وعالم السجاد القديم...

وهذا التنوع الذي ميز المعرض قابله حضور غفير من محبي الفن و مجموعة أخرى من الفنانين المقيمين في الحسكة.

وقام «اكتشف سورية» بجولة في المعرض وسجل أقوال الفنانين المشاركين عن أعمالهم، وفيها:

- عرفان حمدي: «أمام المساحة البيضاء لا أجد سلاماً بل حشداً من الألوان وشخوصاً عاشت دهراً في الحروب، و سماء لم تعرف بعد اللون الأزرق».

- خالد جورجيس: «إنه سحر الوجوه لمجموعة بشر عرفناهم، فصورنا وجوههم بإطلالتها الأولى و طبيعتها الأجمل فهي الدالة علينا وهي هويتنا الأرضية ومفتاح حياتنا الأبدي».

- عمر يوسف: «إن توظيف التكرار (الاجترار) و ملْء المستوي بتقنيات قريبة من تقنيات الرسام الغرافيكي الهولندي إم.سي في أعمالي الأخيرة جاءت كمواجهة مع الملل بشكله العام وكمغامرة لكسر الحاجز الهندسي في علاقتي مع نفسي على الخصوص».


لوحتا خضر عبد الكريم

- خضر عبد الكريم: «في زخم هذا الضجيج الكوني والقلق والهواجس أتسلل إلى مساحات بيضاء لأتوسد قدماً أو أحمل رزمة من الأقدام هارباً، أحلم بأقدام تجوب العالم بحرية كي تكون ميزاناً للقدر ولكن تبدو تلك الأقدام أطيافاً تتبدد كالأحلام، تزول حينما تصارح النفس والروح بالألم. ارتأيت في غفلة من نفسي أن أركب قدمي حاملاً ما جمعت من الأقدام وأهرب إلى هذا السكون، هكذا أردت أن تكون لوحتي».

- ندى الشيخ: «الكتابة بالضوء هي لغة الصورة والصمت، إنها اللغة التي يفهما العالم تخلد أزمنة الحياة، هي لغة بإطار، تلهمنا بظلالها بأفق يتعدى هذا الإطار. الصور المشاركة في هذا المعرض تعكس نبض الحياة من خلال براءة وشقاوة الأطفال، والعيون تحمل الكثير من النبض والأمل».

- رائد مرشو: «إنَّ تعرُّف الفنان على عالم السجاد القديم الذي صنع بأسلوب فني ذي تعابير روحية، وبألوان مستمدة من الطبيعة، أعطاني جرأة على تطوير أساليب جديدة في طريقة الحياكة، إنه عالم شبيه بفن البيت السوري».

- احمد علي: «تقف تموت، يهدف هذا العمل لوضع المشاهد في موضع التساؤل عن حياته التي يعيشها، العمل عرض للإنسان في القرن الحادي والعشرين وهو يعيش حياته المادية السريعة منتقلاً من مكان لآخر، جاعلاً المادة تقوده دون توقف إلى حيث لا يعلم، ناسياً أن وقته في الحياة محدود».

- مادلين صلبو: والتي أنشدت بصوتها الجميل في المعرض فتقول: «بدأتُ الغناء في مرحلة الشبيبة عندما كنت طالبة. أما حالياً فأعتمد على نفسي وقد شاركت في بعض المهرجانات المحلية. أعمل الآن على مشروع مستقبلي أهدف فيه إلى الغناء في دار الأوبرا بدمشق السنة القادمة. الشكر الجزيل للدكتور فصيح كيسو لأنه أتاح المجال للفنانين بالعرض وللناس بالتذوق».

ومن جانب آخر قالت الكاتبة وجيهة عبد الرحمن لـ«اكتشف سورية»: «إن هذه التجربة الحديثة في الحسكة جديرة بالاحترام، لأنها تتيح الفرصة للمزيد من العرض والتواصل الثقافي إلى جانب المركز الثقافي العربي واتحاد الكتاب العرب بالحسكة. وأتمنى ألا تقتصر مهمة المركز على التشكيل فقط بل يشمل جميع أنواع الفنون. أما بالنسبة للمشاركين، فقد لوحظ الجديد في هذه الأعمال وفي طريقة العرض، إذ إن الحسكة غنية بالمثقفين والمبدعين وكل ما نحتاج إليه هو الدعم والعون من العاصمة والمحافظة لدعم التوجه الثقافي والحضاري في محافظة الحسكة».

و أخيراً وبعد ساعتين من المشاهدة و التأمل غادر الحضور المركز، بعد أن اطلعوا على هذه التجربة الجديدة في الحسكة بكل المقاييس.


.


كولوس سليمان - الحسكة
اكتشف سورية