اختارت وزارة المغتربين في دمشق الدكتور ناهد كوسا من مدينة مونتريال في كندا ليكون الشخصية الأولى المميزة من المغتربين السوريين في المهجر، ضمن موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت، الذي خصصت فيه زاوية في صفحته الأولى للتعريف دورياً بشخصية اغترابية سوريّة في بلاد المهجر، من الذين تفوقوا في مختلف الميادين العلمية أو الاجتماعية أو السياسية أو التجارية، أو من تبوأ منهم مناصب وتميز في مجال الثقافة أو الفن أو الأدب وسواها.
وكانت وزارة المغتربين في سورية قد أطلقت موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت بحلة جديدة على العنوان التالي:
www.ministryofexpatriates.gov.sy
والجدير بالذكر أن السيد كوسا هو أول إنسان عربي يدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وله فيها ثلاثة أرقام دولية في فن المنمنمات المجهرية المتناهية الدقة يحتفظ متحف روما بإحداها.
تخرج مهندساً زراعيا في جامعة حلب وتابع تحصيله في علوم البيوتكنولوجيا والصناعات الغذائية في جامعة باريس.
درس علوم آثار بلاد الرافدين وتخصص في مستحاثاتها النباتية. له أطروحة دكتوراه في التخطيط والتنمية الاقتصادية الاجتماعية في جامعة «السوربون». عمل أستاذاً محاضراً في قسم الدراسات العليا في جامعة «كيبك» في مونتريال. له العديد من الدراسات العلمية والتربوية، نشر منها وعلى مدى سنوات طويلة في المجلات العلمية. أستاذ محاضر في الجامعات الكندية حول تاريخ الخط العربي وجماليته التشكيلية عبر العصور.
وللسيد كوسا تاريخاً فنياً طويلاً حتى قبل تركه سورية، إذ فاز بمسابقات فنية عديدة قبل نيله المرحلة الثانوية ومنها كتاب «تعليم الرسم للأطفال»، وتصميم شعار كلية الزراعة وجامعة حلب، والعديد من الشعارات لمؤسسات وشركات خاصة، بالإضافة إلى اللوحات التشكيلية الجدارية، وإقامته المعارض الخاصة، ومشاركته في المعارض الجماعية وهو بعد على مقاعد الدراسة.
عمل مؤخراً على نقل ونشر مؤلفات أستاذه العلامة محمد خير الدين أرسلان، الملقب بالأسدي، عبر شبكة الانترنت والمواقع الرقمية إلى جانب اهتماماته العلمية والفنية والأدبية.
يتميز السيد كوسا بولعه للحياة الكشفية على مدى 40 عاماً شغل فيها منصب المفوض العام لكشافة كندا لمدة 15 سنة، ويعتبر أول سوري يدخل الجمعية الدولية للكشافة، بالإضافة إلى مساهمته في إحياء الحركة الكشفية في وطنه الأم وإعادتها إلى كنف المنظمة الدولية مجدداً في تموز من العام الماضي 2008.
عمل السيد كوسا باحثاً في المركز العربي للدراسات الدولية في باريس، وشغل منصب المستشار الثقافي في الجمعية الكندية المصرية للفنون والثقافة والسياحة والإعلام. شارك في تأسيس أندية ثقافية واجتماعية ومؤسسات خيرية متعددة. عضو مؤسس للنادي الكندي السوري في مونتريال والبرنامج الإذاعي السوري "ليالي يا مال الشام" على موجات راديو الشرق الأوسط وعلى شبكة الأنترنت. أسسّ تجمع الفنانين التشكيليين العرب في الشمال الأمريكي. عين مساعداً برلمانياً لأمور الجنسية والهجرة في مجلس العموم في العاصمة أوتوا لما يتمتع به من ثقافة واسعة ولباعه الطويل في الأمور الجاليوية والإعلامية والعلاقات الإثنية، ثمّ تبوأ بعدها منصب المستشار الإقليمي الأول في الحكومة الكندية الفدرالية، ومستشاراً لوزير المواطنية والهجرة والتعددية الثقافية في مقاطعة كيبك.
كرّمه مجلسي محافظتي مدينة مونتريال ومدينة لافال، كما كرمته حكومة كيبك الإقليمية لأعماله الخيرية والحكومة الفدرالية لدفاعه عن الوحدة الكندية. حصل على وسامين من الحاكم العام لكندا ممثل ملكة بريطانيا وآخرين من ملك السويد وكردينال مونتريال. منحه البابا يوحنا بولس الثاني لقب فارس وسلّم إليه سيف الرحالة كريستوف كولمبس. وقد كرّمته الحكومة السورية في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد بعد كتابته النشيد الوطني السوري بألوان العلم السوري على حبة من الأرز الطبيعي.
.
بيانكا ماضيّة - حلب
اكتشف سورية