لقاء أدبي وفكري لكتاب من سورية ومصر والعراق في ثقافي جرمانا

.

بمشاركة أدباء من سورية ومصر والعراق اقام المركز الثقافي العربي في مدينة جرمانا بالتعاون مع فرع ريف دمشق لاتحاد الكتاب العرب لقاء أدبيا تضمن خواطر أدبية ورؤى فكرية وسياسية من وحي الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية.

وافتتح القاص الأديب حسين ورور اللقاء بمجموعة من نصوصه النثرية المتنوعة والتي شملت كثيرا من الجوانب الإنسانية والعاطفية والاجتماعية بأسلوب قريب من المقالة كقوله إلى دمشق..«نسيت.. او تناسيت أنك السيدة الأولى.. نسيت أنك من أصل عربي تحكم روما .. وأن روما لن تمد لك الحبل طويلا .. نسيت مدينة بصرى .. التي شهدت ولادتك ..وشهدت عبور الآلاف».

أما الأديب المصري محمد الدسوقي فرأى في محوره ان ما يدور في سورية هو مؤامرة من الغرب نظرا لأهميتها كموقع وكحضارة حيث استغل الغرب حالة الضعف التي تمر بها الأمة العربية معتبرا أن سورية ستلعب خلال المرحلة المقبلة دورا جوهريا في تغيير العقل العربي وكيف يتعامل مع الآخر ويحمي ذاته.

وأكد الدسوقي أن دور المثقف في هذه الأزمة يجب أن يكون فاعلا لأنه يحاكي العقل مع ضرورة تطوير أدواته لتوازي خطورة التقنيات الإعلامية والتكنولوجيا الموجهة ضد سورية على حين تحدث الدكتور جواد الزيدي استاذ علم الجمال والنقد الفني في جامعة بغداد عن المتغيرات التي شهدتها المنطقة والمؤامرات على سورية والعراق في السنوات الأخيرة مشيرا إلى وجوب تعامل المثقف مع هذه المتغيرات بطريقة علمية ودقيقة لإحياء دوره التاريخي في النهضة.

وأوضح الزيدي أنه لا يمكن لنا أن نتجاهل أهمية العمل على تطوير دور النقابات والمؤسسات الثقافية ودعمها لتطوير ثقافة التنوير ضد ثقافة الموت والقتل لأبناء شعبنا في العراق وسورية.

وسرد الزيدي بعضا من تحولات الفن وتطوراته وارتباطه بالحضارة الفنية والتاريخية في المنطقة لافتا إلى ضرورة تطوير الفن وتكريس الجهود من أجل المحافظة على حضارتنا وركائزها عبر التاريخ.

ورأى رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور نضال الصالح أن الحرب الإرهابية على سورية صناعة خارجية بامتياز تهدف إلى تدمير الشعب السوري وقدراته حتي لا يمتلك قوة مادية أو معنوية أو ثقافية في المنطقة تلبية لرغبة الإدارة الأمريكية والصهيونية ونظام رجب طيب اردوغان.

وأكد الصالح أن المثقف والشعب والقيادة في سورية متماسكون بقوة لا نظير لها والمثقف غالبا يلعب دوره بشكل بنيوي ويقدم ما يجب أن يقدمه عبر الوسائل الثقافية والإعلامية المختلفة إضافة إلى أنه يمتلك حرية القول والنشر والحضور والتعبير مشيرا إلى أن طليعة المثقفين السوريين يدافعون عن وطنهم بمواقفهم وبإبداعهم إلى جانب الجيش العربي السوري .

محمد خالد الخضر

sana