زار السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته أمس معرض إحياء الذاكرة التشكيلية السورية في صالة الفن الحديث في المتحف الوطني بدمشق، والذي يقام ضمن فعاليات دمشق عاصمة للثقافة العربية 2008، ويضم مختارات من مقتنيات المتحف الوطني التي تؤرخ الفن التشكيلي السوري في مرحلته من بداية ظهوره حتى عام 1965.
تجول الرئيس الأسد والسيدة عقيلته في أقسام المعرض وشاهدا المعروضات من لوحات ومنحوتات تروي حكايا الماضي وتختزل الزمن في ألوان وحجارة، فهذه المعروضات خلاصة مراحل حياتية عاشها الفنانون السوريون وأشبه بشاهد عيان على ظروف الحياة فى يومياتها وتفاصيلها تحكي للأجيال تراثنا وموروثنا يوماً بعد يوم.
كما اطلع الرئيس الأسد والسيدة عقيلته على الكتاب التوثيقي لرواد الفن التشكيلي السوري الذي ستصدره الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية بالتعاون مع المديرية العامة للأثار والمتاحف، واعتبراه وسيلة لاستعادة الثروة الفنية السورية والتعريف بها، وأنه تجربة يمكن تطبيقها في مجالات أخرى من ثقافتنا.
تتألف أعمال المعرض من فئتين من اللوحات:
الفئة الأولى هي أعمال الفنانين المحترفين الذين درسوا في أوروبا ومصر وأتقنوا القواعد الأكاديمية والواقعية الانطباعية وعادوا للتعليم في مدارس دمشق ومعاهدها.
أما الفئة الثانية فهي أعمال تجارب التحديث في الفن التشكيلي السوري الذي بدأت تتبلور ظهوراته منذ خمسينات القرن الماضي في أعمال سيريالية وتعبيرية وأخرى تلامس التجريد بالتوازي مع استمرار الأعمال التقليدية والانطباعية.
سيكون المعرض ضمن سلسلة من المعارض التي ستغطي المراحل المختلفة لحركة التشكيل السوري المعاصر.
تأتي زيارة الرئيس الأسد والسيدة عقيلته لمعرض أحياء الذاكرة التشكيلية السورية الذي يستمر حتى الأول من نيسان القادم في إطار الدعم الذي يوليه سيادته للمشاريع التي تسهم في الحفاظ على الإرث الثقافي والحضاري لسورية والعمل على ضمان استمراريته وتطوره لما لهذا الإرث من دور في تطور المجتمع والنهوض به.
يتضمن المعرض الذي افتتح في الرابع من شباط الحالي 260 لوحة لأربعين فناناً سورياً يمثلون مراحل البدايات، كما يضم لوحات لفنانين ورسامين تشكيليين عالميين رسموا لوحاتهم عن سورية. ويعتبر المعرض جزءاً مما تقوم به الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية للتعريف بالواقع الثقافي والحضاري لسورية.
من المقرر أن تقيم الاحتفالية حفلاً لإصدار الكتاب التوثيقى لرواد الفن التشكيلي السوري في الأول من شهر آذار القادم.
يذكر أن الرئيس الأسد والسيدة عقيلته يواكبان الحركة الثقافية النشطة في سورية، فمؤخراً حضر السيد الرئيس الأسد والسيدة عقيلته في أواخر العام الماضي 2007 معرض مشاريع التخرج الخاص بطلاب كلية الفنون الجميلة بدمشق واستمعا إلى شرح الطلاب المشاركين عن اللوحات التجريدية والتصويرية ومشاريع النحت في لفتة تعتبر دعماً وتشجيعاً لفناني المستقبل.
سانا