قدمت دار الأسد للثقافة والفنون، حفلة موسيقية غنايئة أحيتها فرقة قصيد للموسيقا العربية بقيادة مؤسسها الموسيقي كمال سكيكر وذلك مساء أمس الأربعاء 19 حزيران 2013 على مسرح الدراما.
أختصر برنامج الحفل على بعض الأغاني الوطنية إضافة إلى مجموعة من القطع الموسيقية الآلية، حيث بدأت الفرقة بسماعي نهوند من تأليف كمال سكيكر، ومن ثم أدت المغنية ميس حرب أغنية ياشام للأخوين رحباني، وتلتها مقطوعة موسيقية بعنوان: «هكذا كانت» للموسيقي والمؤلف عدنان فتح الله، وجاء دور المغنية بشرى محفوظ لتؤدي أيضاً من مكتبة الرحابنة وأغنية بعنوان: «خبطة قدمكن»، ولسكيكر أيضاً أدت الفرقة تحميل عجم، لينشد بعده المغني سومر نجار قصيدة بعنوان: «شآم» من تأليف وتوزيع قائد الحفل، وأنتهت الأمسية ببانورما من التراث السوري أداها الكورال المرافق للفرقة.
اعتمدت فرقة قصيد في حفلها هذا على أداء مختارات من التراث، إضافةً إلى الأعمال التجريبية والإبداعية المحيطة بكل قديم وأصيل من الأعمال الغنائیة العربیة بشكل عام، والسوریة بشكل خاص بلغة ھارمونیة اوركسترالية، مع الحفاظ على الطابع والھویة العربیة ، بحیث لا تؤثر على النكھة و المزاج العربیین المنبثقین عنھا، وذلك في التلحین و الغناء محافظة في عملھا على التفاصیل التي تعطي للغناء العربي شخصیته، وكذلك الأمر في الأعمال الآلیة المكتوبة للأوركسترا العربیة، حيث برزت فيها الآلات العربیة متساویة مع الآلات الأوركسترالیة المشكلة منها هيكلية الفرقة، بأسلوبها الخاص والحديث لتندرج ضمن أعمال تجدیدیة و تجریبیة تدعم التراث الموسیقي العربي وترفده.
وفي لقاء مع «اكتشف سورية» قال الموسيقي كمال سكيكر واصفاً بوجدانية هذا الحفل الذى غنى للشام والوطن بشكل عام: هذه الأيام تفوح من سوريا و شعبها الأبي رائحة البطولة، والكرامة، وبالتالي التصدي لهجمة همجية من جهات أصبحت معروفة للقاصي و الداني، ونحن كمواطنين سوريين أولاً وموسيقيين ثانياً أنشتنا هذه الرائحة، وفاحت على شفاهنا قصائد، و بين أصابعنا ألحان تتغنى بوطننا و بطولات شعبنا، ومن هنا جاء عنوان حفلنا: (فرقة قصيد للموسيقا العربية تغني شآم) و تتغنى بها، وهنا أشير إلى عمل محدد، و هو قصيدة شآم العز، من كلمات الشاعر السوري صالح الهواري و من ألحاني و توزيعي، إضافة لأعمال تحدثت عن الشام جمالاً وعن سورية كمالاً».
إدريس مراد - دمشق
اكتشف سورية