تشييع جثامين شهداء العمليتين الإرهابيتين من الجامع الأموي في دمشق

في موكب رسمي وشعبي مهيب

شيعت حشود كبيرة من المواطنين في الجامع الأموي بعد ظهر اليوم بموكب رسمي وشعبي مهيب شهداء العملين الإرهابيين اللذين وقعا أمس بدمشق وأديا إلى استشهاد 44 وجرح 166 من المدنيين والعسكريين.


نعوش شهداء الإرهاب تدخل إلى الجامع الأموي


ووصلت جثامين الشهداء إلى الجامع الأموي ملفوفة بعلم الوطن حيث بدأت مراسم التشييع وسط هتافات المشاركين التي تؤكد على الوحدة الوطنية للشعب السوري وتصميمه على الصمود لإفشال المؤامرة التي تتعرض لها سورية.


من تشييع جثامين شهداء العمليتين الإرهابيتين من الجامع الأموي في دمشق


وقال العلامة محمد سعيد رمضان البوطي أتوجه باسمي وباسمكم جميعاً بالتعزية القلبية إلى سائر أهالي وأرحام شهداء العمليتين الإرهابيتين فى دمشق بالشهداء الذين سبقونا إلى رحمة الله عز وجل فإن أهل الشام وسورية كلها أهل وأرحام لهم بل أن كل شريف فى البلاد العربية والإسلامية أهل ورحم لهؤلاء الشهداء.

وأضاف العلامة البوطي في كلمة له من الجامع الاموي خلال مراسم التشييع تلك هى هدية برهان غليون وصحبه لسورية تلك هى براعة المقدمة التي أرادوا أن يرسلوها بين يدي أمانيهم وآمالهم التي يحلمون بها بأخذ البلد وامتطائها مركباً ذلولاًَ يهزجون فوقه ويتصرفون به كما يحبون ويشاؤون.


من تشييع جثامين شهداء العمليتين الإرهابيتين من الجامع الأموي في دمشق


وتساءل العلامة البوطي ما مدى فرحة غليون وصحبه من ذوي المعارضة الخارجية هؤلاء الذين يصرون على ألا يأتي الاصلاح إلا في أحضان أعداء لنا يأتون من وراء البحار كما يصرون على ألا يقبلوا أي إصلاح يأتي إلا إذا جاء في أحضان أعداء الله وأعداء الإسلام والإنسانية وهل فرحوا بهذه الهدية التي أرسلوها إلينا.

كما تساءل العلامة البوطي هل كشفت الأغطية عن أعين ممثلي الجامعة العربية ليروا من القاتل ومن المقتول كي يعلموا أن الجيش السوري لا يمكن أن يفجر أنابيب النفط والغاز ولا يمكن أن يقتل أفراده أو أن يقتل نفسه.

وأضاف العلامة البوطي أما أخواننا ذوو المعارضة الإصلاحية الداخلية فإني أقول إنها معارضة طارئة عارضة ولسوف تختفي وتنمحي عندما نتلاقى جميعاً على الطريق العريض الواسع للاصلاح ولسوف نكون جميعاً يداً واحدة بإذن الله هذه حقيقة وليست أمنية والغد القريب سيؤكد.


من تشييع جثامين شهداء العمليتين الإرهابيتين من الجامع الأموي في دمشق


وقال العلامة البوطي استبشروا خيراً أيها الاخوة وأملوا فرجاً قريباً أتياً من عند الله سبحانه وتعالى لا تهولنكم هذه المصيبة وإن كانت مؤلمة وفرج الله قريب مذكرا بتحذيره الناس بداية الأزمة عندما قال أيها الناس إياكم أن تفتحوا باباً ثم تدخلوا فى منحدر لا تملكون الوقوف فيه فالأمر خطير وقد اتضح اليوم للقاصي والداني أنني كنت الأخ الودود المخلص والإنسان الذي يغار على مصير هذا البلد المقدس لذا أنا أقول رب ضارة نافعة.

وأمل العلامة البوطي أن تكون هذه المصيبة موحدة للقلوب وأن يجتمع الجميع على كلمة سواء لحماية كل شبر من هذه الارض المقدسة وأن نعلم أن بلادنا المباركة هذه بكل ما فيها من فئات إنما هي النموذج الأعلى لما قد أمر الله عز وجل به إذ قال إنما المؤمنون أخوة.


من تشييع جثامين شهداء العمليتين الإرهابيتين من الجامع الأموي في دمشق


وفى ختام كلمته قال العلامة البوطي نحن نتعايش في سبيل أن نحمي مقدساتنا والمبادئ والقيم التي أمرنا الله عز وجل بها فلا يمكن أن تمتد أيدينا الى عدو مهما تظاهر بالغيرة ولا يمكن أن نصافح الايدى الملوثة بالدماء.

من جهته قال الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف: «نحن مصممون على أن نقف وقفة رجل واحد لدحر هذه المؤامرة التي تستهدف أمننا ووطننا وقيمنا».

وأكد وزير الأوقاف في كلمة له خلال التشييع أن هذه الجريمة الإرهابية النكراء استهدفت قلب الوطن دمشق عاصمة العروبة والإسلام كما استهدفت قلب كل مواطن عربي سوري وكل شريف على وجه الأرض.

وأضاف أنه في الأيام التي نتطلع فيها إلى الصلاح والإصلاح لا نجد إلا القتل والتخريب من أولئك الذين يعيثون في الأرض فساداً ويحاولون أن يمرروا مؤامرتهم الكبيرة ضد سورية الوطن والعروبة والإسلام والقيم.


من تشييع جثامين شهداء العمليتين الإرهابيتين من الجامع الأموي في دمشق


بيان علماء الدين: العملان الإرهابيان ترجمة حقيقية واقعية للمؤامرة الخطيرة التي تتعرض لها سورية

كما أدان علماء سورية ورجال الدين المسيحي والإسلامي التفجيرات الإرهابية التي حصلت كما أدانوا كل ما يتعرض له بلدنا الحبيب سورية.

وفي بيان لهم تلاه وزير الأوقاف جاء فيه: «إن علماء ورجال الدين الإسلامي والمسيحي يدينون القتل والتفجير والتدمير والتخريب ولا يرون في هذه الأعمال إلا ترجمة حقيقية واقعية للمؤامرة الخطيرة التي تتعرض لها سورية والتي ما فتئت تنكرها وسائل الإعلام المغرضة ومن ورائها قوى الشر التي تدعمها.

ودعا رجال الدين والعلماء أطياف الشعب السوري الى الوعي التام لما يجري حولهم من استهداف لسورية ومكوناتها ووضعها في دائرة التخريب والتدمير ليتسنى لأعدائها النيل من شعبها الصامد واستقرارها وأمنها».


من تشييع جثامين شهداء العمليتين الإرهابيتين من الجامع الأموي في دمشق


وكانت مدينة دمشق استُهدفت صباح أمس بتفجيرين إرهابيين منظمين ضمن مسلسل الإرهاب الذي تتعرض له سورية بمؤسساتها وشعبها حيث أقدم إرهابي انتحاري بسيارة مفخخة على اقتحام الباب الرئيسي لفرع أمن المنطقة بدمشق عند الساعة العاشرة و18 دقيقة وبعد دقيقة واحدة استهدف إرهابي انتحاري آخر مبنى إدارة المخابرات العامة بسيارة مفخخة رباعية الدفع نوع «جي أم سي» ما أدى إلى استشهاد عدد من العناصر الأمنية والمدنيين المارين وإلحاق أضرار مادية كبيرة.

الوكالة السورية للأنباء - سانا