تستمر دار الأسد للثقافة والفنون في عروضها المحلية والعالمية، فقدمت أمس 27 نيسان 2011 في المسرح الكبيرعرضاً راقصاً لفرقة سمة السورية تحت عنوان «عالم الدمى». ومن المعروف إن الدمى في عالمنا عبارة عن مجسمات مختلفة الأحجام, توجد كمادة للهو والتسلية, وتتوجه بشكل رئيسي للأطفال وتخاطب عقولهم.
نسج الأدب انطلاقاً من هذا التعريف حكايات ناطقة بشخوص من الدمى, وأشهر هذه الحكايات حكاية بينوكيو للكاتب الإيطالي كولودي «1880م» والتي صاحبها رسوم للفنان الإيطالي اينريكو مازانتي «1883م» مما أضفى إلى الحكاية شكلاً مجسداً منح الدمية مجسماً يحاكي الصيغة البشرية, وإذا مضينا في الزمن قليلاً فقد كانت لدميتي كاراكوز وعيواظ «مسرح خيال الظل أو العيون السوداء وفق الترجمة التركية» تأثيرهما المباشر وخاصة في منطقتنا على عالم الأدب والحكايات, من هنا كانت للدمية ذات الصيغة البشرية مقاربة البشر دون حسيب أو رقيب فكان الخيال مادة خصبة للدمية ينسج صانعها وفق هذا ما يشاء ويهوى, مما تقدم نستنبط بأن ثمة العالم البشري يعيشه البشر وعالم خيالي إبطاله الدمى, في هذا العالم الخيالي محاكاة بشرية وفق صيغة الدمى, مساحة المحاكاة أوسع, وفضاؤها أرحب, وللتقاطع بين العالمين مادة حكائية يبنى عليها الكثير ما يعجز عالم أحدهما من بنائه كما ًوكيفاً.
وفي نهاية الحفل التقى «اكتشف سورية» بالفنان علاء كريميد مدير فرقة سمة ومصمم حركاتهاحيث قال عن العرض: «إن عرض عالم الدمى يعتمد على أن الدمى في عالمنا الواقعي تتكون من مجسمات مختلفة الأحجام توجد كمادة للهو والتسلية وتتوجه بشكل رئيسي للأطفال وتخاطب عقولهم لكن الأدب أبدع حكايات ناطقة بشخوص من الدمى وأشهرها قصة بينوكيو للكاتب الإيطالي كولودي والتي صاحبها رسوم للفنان الإيطالي إينريكو مازانتي ما أضفى للحكاية شكلاً مجسداً».
يذكر أن فرقة سمة للمسرح الراقص تجمع فني تأسس عام 2003 تحت إشراف المصمم علاء كريميد، يضم عدداً من الراقصين و الراقصات من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية وطلاب قسم الباليه وطلاب مدرسة الباليه, تتلخص مهام الفرقة بنشر ثقافة واعية في مجال الجسد والرقص والحركة بالتزامن مع تطور فنون الأداء في العالم وعلى وجه الخصوص فن الرقص, حيث تعنى الفرقة متمثلة بإدارتها وراقصيها بتقديم مستوى بصري وثقافي يساهم في نقل فن الرقص العالمي إلى المشاهد العربي عموماً والجمهور السوري على وجه الخصوص.
إدريس مراد - دمشق
اكتشف سورية