مزَج الفن التشكيلي بالفن الحروفي والخط العربي، فكان أن قدم التشكيلي محمد قره دامور معرضه الجديد الذي احتوى على 55 لوحة فنية جمعت ما بين الفن التجريدي والفن الحروفي ضمن المعرض الذي أقيم في صالة الأسد للفنون الجميلة خلال الفترة من 12 إلى 19 نيسان 2011.
هذا النمط من الفن، يدعى كما يقول التشكيلي قره دامور باسم التجريد الحروفي، حيث هو مختلف عن اللوحات التقليدية للخط العربي فيقول: «المقصود بالتجريد الحروفي هو تقديم أعمال تجريدية تجمع ما بين الفن التشكيلي - المنتمي في غالبيته إلى المدرسة التجريدية -، وبين الخط العربي والكلمات العربية المعبرة عن أقوال أو كلمات مأثورة. بشكل تقليدي، تقام معارض تنتمي إلى فن اللوحة الحروفية والتي تختلف عن الفن الذي أقدمه في كونها تقدم فقط حروفاً أو كلمات ضمن اللوحة دون النظر أو الاهتمام بالخلفية».
ويتابع بأن العبارات المتواجدة ضمن اللوحات تبدأ من العبارات القرآنية مروراً بالأقوال المأثورة وأبيات الشعر وانتهاء بأقوال من الكتاب المقدس حيث يقول: «في البداية أقوم برسم اللوحة والخلفية دون أفكار محددة. وحالما أنتهي من تشكيل الخلفية أضع العبارة التي أراها مناسبة وتحقق الغاية الفنية المرجوة منها. أود هنا أن أقول أن الإقبال كان رائع حيث لاقى هذا المعرض إعجاب الرواد والمتلقين البصريين له. يمكننا أن نرى أن كل مجموعة من اللوحات ذات تقنية معينة مختلف عن المجموعة الأخرى، على سبيل المثال نرى اختلافاً في سماكة اللون أو توضع النقاط. كما أن هناك لوحات مرسومة بالفرشاة وأخرى بالسكين».
أحمد بيطار - حلب
اكتشف سورية