قدمت دار الأسد للثقافة والفنون بالتعاون مع السفارة الأسبانية حفلة عزف على الغيتار أحياها كل من اغناسيو روديس «أسبانيا»، والعازفان السوريان أيمن جرجور و غيث جمال، وذلك مساء الخميس 14 نيسان 2011 على مسرح الدراما.
بدأ الحفل مع العازف السوري غيث جمال حيث قدم مقطوعة للمؤلف باريوس من بارغواي تتألف من أربع حركات. ومن ثم قدم العازف الأسباني روديس مجموعة من الأعمال للمؤلفين إسبان ومن أمريكا اللاتينية، كما قدم السوري أيمن جرجورعملاً لتاريغا قريباً من النفس الشرقي عنوانه «ذكريات من قصر الحمراء»، وأنهت الحفلة بقطعة شارك فيها العازفون الثلاثة للأرجنتيني بيازولا.
التقى «اكتشف سورية» بالموسيقي الإسباني اغناسيو روديس حيث بدأ الحديث قائلاً: «اخترت قطعاً موسيقية لمؤلفين إسبان مهمين عاشوا في النصف الأول من قرن العشرين، بالإضافة إلى أعمال من أمريكا الجنوبية لمؤلفين كبار أمثال: بيالوغويس، بيازولا، باريوس، حيث أنه هناك تأثيراً موسيقياً متبادلاً بين أسبانيا وأمريكا اللاتينية لذلك نجد خليطاً واضحاً بين ثقافتنا المحلية ودول مثل البارغواي والأرجنتين و البرازيل ودول أخرى من تلك المنطقة».
وأنهى حديثه: «يشرفني أن أعزف في سورية، وأنا سعيد بمشاركتي هذا مع غيث جمال وأيمن جرجور».
وبدوره قال العازف أيمن جرجور لـ«اكتشف سورية»: «طلبت مني السفارة الأسبانية أن أشارك في هذا الحفل ليكون هناك تعاون بين العازف الأسباني والعازفين السوريين، وكما رأيتم عزفت قطعة صول، وبدوره زميلي غيث عزف قطعة واحدة، ومن ثم قدّمنا قطعة مشتركة نحن الثلاثة، وكان الطلب مني بشكل خاص أن أعزف عمل لتاريغا بعنوان ذكريات من قصر الحمراء حيث كتب المؤلف هذا العمل بعد زيارته لقصر الحمراء في غرناطة».
وعن القطعة المشتركة قال: «هي من أعمال بيازولا الأرجنتيني المشهورة ذات طابع موسيقي حي مرغوبة ولها شعبية في مناطقنا، وكانت لها لمعة خاصة بإختتامها الحفل». وعن نشاطاته القادمة أنهى حديثه: «لدي حفلة صولو في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق خلال نصف الأول من شهر حزيران القادم، يتضمن برنامج منوّع».
وذكر لنا غيث جمال موضحاً: «لي مشاركات عديدة مع السفارة الأسبانية حيث ترغب بمشاركة العازفين السوريين مع موسيقييها، وبالنسبة لي كطالب سنة رابعة في المعهد العالي اختصاص غيتار هذه المشاركات أعتبرها هامة جداً، تعطيني خبرة وخاصة الحفلات في دار الأوبرا ومع عازفين من السوية العالية، بالإضافة إلى إقامتهم ورشات عمل في المعهد حيث أن السفارة الأسبانية تدعم صف الغيتار في معهدنا وخاصة أن هذه الآلة في معهدنا لدينا نواقص كثيرة وما تفعله هذه السفارة هي بمثابة دعم كبير لنا، وبالتالي تطوّر هذا الصف والنتيجة سنراها خلال هذا العام حيث سنجد أكثر من عشر حفلات في دار الأوبرا للآلة الغيتار».
وعن القطعة التي عزفها أوضح: «بما أن البرنامج الذي عزفه روديس أغلبه لاتيني، ولكي أكون داخل السرب عزفت قطعة لباريوس وهو من بارغواي من موسيقيي عصر الرومانتيك يعتمد على الكثير من الهارموني اللاتيني».
وأنهت حديثها بالقول: «بهؤلاء العازفين كانت الدعوة للسفر عبر الزمان كما الفضاء الممتد من نهاية القرن التاسع عشر إلى بداية القرن العشرين مروراً من قصر الحمراء في غرناطة ليصل إلى أراضي البرازيل والبارغواي».
إدريس مراد - دمشق
اكتشف سورية