قدمت دار الأسد للثقافة والفنون بالتعاون مع السفارة الإيطالية بدمشق حفلة موسيقية كلاسيكية بمناسبة مرور مئة وخمسون عاماً على وحدة إيطاليا مساء الثلاثاء 15 آذار 2011. أحيتها الفرقة الفيلهارمونية السورية بقيادة الموسيقي السوري ناهل الحلبي والموسيقي الإيطالي كارلو ماني بمشاركة مغنيين من إيطاليا وهم: تيتز غواليانونة «سوبرانو»، باولا كاتشاتوري ميتسو «سوبرانو»، جوزيبة تالام «تينور»، دانيلو سيرايوكو «باريتون»، بالإضافة إلى عازفة الفلوت «آناماريا ديروما».
قدمت الفرقة في هذه الحفلة مجموعة من أعمال جوزيبة فيردي وهي: افتتاحية أوبرا نبوخذ نصر، افتتاحية أوبرا الصلوات المسائية في صقيليا، أغنية يوم واحد إن كنت أتذكر جيداً من أوبرا ريغوليتو، أغنية لهيب الحريق من أوبرا الشاعر المتجول، أغنية نخبكم دعونا نشرب كأس السعادة من اوبرا لاترافياتا، كما أدت الفرقة مجموعة من أعمال المؤلف غايتانو دونيتزتي وهي: أغنية انسلال الدموع من أوبرا روح الحب، أغنية مسكينة من أوبرا لوتشية لامرمور، أغنية سيأتون إليك على الهالات من الأوبرا ذاتها، بالإضافة إلى عملين للمؤلف سافيريو مركادانتة، الأول من كونشيرتو الفلوت بسلم مي مينور مصنف 57 «الروندو الروسي»، والعمل الثاني من كونشيرتو الفلوت بسلم ري ماجور «على الطريقة الصيقيلية».
الفيلهارمونيّة السوريّة نشأت كأوركسترا للآلات الهوائيّة ثمّ ضمّت الوتريّات، وباتت تقدّم أيضاً أعمال أوبّراليّة، لماذا؟
«نقطة الضعف الأبرز كانت لدى الموسيقى في سورية هي الآلات الهوائيّة، ولا سيّما النحاسيّة. عند تأسيس الفيلهارمونيّة تقصّدنا تأسيس نواة متينة، وبذلك عملنا لمدّة 7 أشهر متواصلة فقط مع الآلات الهوائيّة دون تقديم أي حفل، و قدّمنا الحفل التجريبي الأوّل عام 2007، وبعد ذلك بحوالي أسبوعين فقط قدّمنا حفل افتتاح مهرجان القلعة والوادي بمشاركة الوتريّات والكورال والمغنّين المنفردين وبعض الآلات المنفردة التقليديّة السّوريّة».
المشاركات الأجنبيّة مع الفيلهارمونيّة هي على الأغلب إيطاليّة، هل هنالك سبب؟
«ليس سّبباً خاصّاً وإنّما مشاركاتنا الخارجيّة في أغلبها غنائيّة، وإيطاليا هي المؤسّس الأوّل لفن الأوبّرا، ونلبّي المقترحات المدروس لكنّنا مهتمّين أيضاً بالتعاون مع كافّة السفارات بدمشق».
سمعنا أنّ الفيلهارمونيّة تستعد لتقديم أوبّرا، ما هي؟ ومتى؟
«من أساسيّات دور الأوبّرا تقديم الأوبّرات، الشيء الذي دفعنا منذ العام 2007 لاقتراح أوبّرا "توسكا" لتكون أولى إنتاجات الدار، لكنّها أُجِّلت لنعمل الآن على أوبّرا "جانّي سكيكّي" وهي أوبّرا كوميديّة من فصل واحد، دائماً من مؤلّفات المنعوت بملك الأوبّرا "جاكومو بوتشيني". وستكون العروض بإذن الله ما بين 15 و 19 أيار 2011».
ما أهمّيّة الفيلهارمونيّة؟
«الوحيد ليس رائداً، الرائد هو الذي يتنافس مع الآخر».
إدريس مراد - دمشق
اكتشف سورية