في خطوة جديدة للفرقة السيمفونية الوطنية السورية قدمت بقيادة المايسترو خوسيه مولينا من جمهورية الدومينيكان وذلك في دار الأسد للثقافة والفنون على المسرح الكبير وبالتعاون مع كل من المعهد العالي للموسيقى بدمشق وسفارة جمهورية الدومينيكان في الإمارات العربية المتحدة.
خصصت هذه الحفلة للموسيقى من هذه الجمهورية البعيدة عنا جغرافياً، بعد أن انضم إلى فرقتنا السيمفونية بعض من موسيقيي جمهورية الدومينيكان وخاصة عدد من الآلات الشعبية كبعض الإيقاعات والاوكرديون، انسجمت أعضاء فرقتنا مع الموسيقيين الضيوف وقدمت حفلة جميلة نالت إعجاب الحضور الذي امتلأت بهم الصالة الكبيرة في دار الأسد للثقافة والفنون، موسيقى غريبة عن موسيقانا وأشخاص وآلات غريبة عنا، ورغم ذلك نجحت فرقتنا كل النجاح وانسجمت بسهولة وقدمت حفلة ستسجل في مسيرتها وهذا ليس دليل إلا على المستوى الرفيع الذي وصلت إليه الفرقة السيمفونية الوطنية السورية.
واندهش الكثير من الحضور بوجود باغبودريان في صفوف الإيقاع يعزف على إحدى الآلات الإيقاعية و عن ذلك يقول: «كنت في صفوف الإيقاع لأن خوسيه مولينا عندما أخبرنا عن حاجته بالعدد الموسيقين قد نسي عضو في الإيقاع ولأن الحفل سيعاد الأسبوع القادم في أبو ظبي ولا نستطيع أن نهيئ عازف آخر للسفر معنا لأسباب إدارية فاقترحت على القائد الضيف بأن أقوم بهذه المهمة فوافق وأنا في الأصل أعزف البيانو وإيقاع أيضاً قبل أن أتخصص في قيادة الأوركسترا».
كما التقى «اكتشف سورية» بالمايسترو خوسيه مولينا من جمهورية الدومينيكان، وفي البداية تحدث عن موسيقاه ما يلي: «موسيقياي بشكل عام تعتمد على التراث الشعبي الدومينيكي وكل تأليفاتي أتت من روح أجدادي ومن جذور بلدي وهذه أفضل طريقة كي أعرّف العالم على الموسيقى الكاريبية».
وعن دراسة الموسيقى في بلده قال: «بلدنا فيه مواهب موسيقية كبيرة وباستطاعتهم العزف مع السيمفوني وهنا أجد نفسي مسئولاً بشكل أو آخر عن هذه المواهب والتواصل معهم وخلق مواهب جديدة ليصبح لدينا موسيقيين ضمن الأجيال القادمة وهنا أعمل على تدريب الصغار ومن خلال أوركسترا التي أسستها بشكل دوري، بمعنى أحاول أن أنشأ معهد صغير عن طريق هذه الأوركسترا مهمته تدريب الصغار على الموسيقى الأوركسترالية».
أما عن رأيه بالموسيقيين السوريين أنهى حديثه قائلاً: «أنا سعيد بهذه التجربة التي استطعت من خلالها نقل موسيقى بلدي إلى جزء من العالم البعيد عنا جغرافياً، بالإضافة إلى ذلك، فأن تواجد آلات شعبية كاريبية كالأوغويرا و دمبورة (آلات إيقاعية) في أوركسترا سيمفوني وبالأخص أوركسترا السورية التي تعد من أميز الفرق في المنطقة هو انجاز كبير بحد ذاته، ولا أخفيكم سعادتي أثناء التدريبات مع السيمفونية الوطنية السورية لأنها تقبلت آلاتنا وموسيقانا رغم أنها جديدة وغريبة عنها ولكن أجادت الفرقة السيمفونية الوطنية في إتقان هذه الأعمال لننتج هذه الحفلة الجميلة التي حضرها جمهور كبير يعرف طقوس الاستماع وهذه أيضاً دليل تطور الموسيقى السيمفونية في سورية الجميلة».
إدريس مراد - دمشق
اكتشف سورية