سامر داوود ومعرضه الأول في صالة السيد

27/حزيران/2009

يضيف نساءه إلى قائمة النساء اللواتي يقفن خلف الإبداع أو المنجز الفني، في معرضه الأول يحرص الفنان التشكيلي سامر داوود على رسم الأنثى بملامح واقعية لا تخلو أحياناً من ميل ولو جزئي تجاه التجريد، ليتراجع عنه مدركاً أن الطريق لا زالت في بدايتها.

وعن البداية يتحدث داوود لاكتشف سورية الذي زار معرضه في صالة السيد قائلاً: «هذا هو معرضي الأول، أعتقد أن الصورة لا تزال غير مكتملة، لكن ما أحاول العمل عليه هو إبراز هواجسي الفنية في لوحاتي كي تكتمل الرؤية، ومن ناحية أخرى أحاول إثبات فعاليتي في الساحة التشكيلية السورية الغنية بالأسماء والقامات الكبيرة، وهو ما يدفعني إلى توسيع قاعدة ثقافتي من حيث الكم والنوع، لأن الفنان بشكل عام والفنان التشكيلي بشكل خاص لا يستطيع أن يكون محدود الرؤية وضيق النظر، إنما يجب أن يكون واسع الأفق كي يغذي المادة الإبداعية التي ينجزها».

هذا معرضك الأول، ما الذي ستقوله عن المعرض ومن خلاله؟
«لا أريد أن أبالغ في حجم التجربة الأولى لكن هذا لا ينفي أني أحاول تناول المرأة في أعمالي بشكل وأسلوب أتمنى له أن يكون خاصاً بي، خاصة وأن المرأة بالذات موضوع تصعب الإحاطة به من كل الجوانب، وأنا أحببت أن أصور خيالي وهواجسي تجاهها ومن هنا حاولت العمل على حالتين هما: تشخيص المرأة كرمز في البداية ومن ثم العمل على إحساسي الداخلي نحوها، ومن هنا انطلقت إلى تصوير المرأة في أكثر من حالة وأكثر من جانب أحاول من خلالها تقديم عمل فني بطريقتي الخاصة».

لماذا اخترت موضوع المرأة إذاً رغم كثرة من عملوا عليه في مختلف الحقول الإبداعية؟
«أريد تقديم لوحة واحدة لكن من عدة زوايا وفي عدة حالات، وما طلبته هو الغوص في عوالم المرأة وهي الحاضر الأكبر فنياً وأدبياً وفي كثير من المجالات، ولعبت دور المحرض الإبداعي وهي قيمة فنية لا يمكن تجاوزها، وفي أعمالي حاولت تقديم جانب جمالي في المرأة بالتحديد عندما أظهرتها بحركات وملامح معينة».

لماذا كان الطغيان في اللوحات للانطباعية والتشخيص؟
«لوحاتي فيها كثير من الواقعية لكنني لا أريد نسبها إلى مدرسة معينة، فمن خلال تجربتي ومتابعتي لتجارب فنانين شباب وجدت في التجريد لغة كبيرة ستضعني أمام مسؤولية كبيرة أيضاً خاصة وأنا لا أزال في البدايات. أما لغة التشخيص فهي محاولة لإظهار صورة مطورة للواقعية وقريبة من كافة الشرائح، وفي نفس الوقت حاولت أن أبقي اللوحة قادرة على تحريض أسئلة داخل المتلقي».

ماذا عن التقنية التي استخدمتها في لوحاتك؟
«لقد استخدمت الألوان الزيتية حسب رؤيتي لها في اللوحة، هذا من ناحية أما من ناحية أخرى فقد استخدمت الإكريليك بحذر خاصة وأنه غير قابل للتعديل بسهولة إضافة إلى لوحتين مائيتين في هذا المعرض».

إلى أين أنت ماضٍ في هذه التجربة؟
«هذه التجربة بداية مشروع أحببتها وأسعى لتطويرها لكن ربما سيكون في المستقبل مواضيع جديدة سوف أتطرق لها في أعمالي غير موضوع المرأة لأني لم أستطع البوح بكل ما أريد قوله من خلال هذا المعرض وأستطيع القول أن هناك جديداً سيظهر تحت الشمس».

ما الجديد الذي تعتقد أنك قدمته في تناولك موضوع المرأة؟
«كل فنان يقدم تجربته من وجهة نظره وتوجهاته أما بالنسبة لتقديمي المرأة في أعمالي أعتقد أني قدمت المرأة القريبة مني كإنسان وعبرت عن إحساسي اتجاهها وقدمت المرأة المألوفة بالنسبة للكثيرين بعيداً عن التعقيدات، هذه المرأة التي تراها في أي شارع أو مقهى في سورية».

أين امرأة التراث كونك تحدثت عن امرأة سورية موجودة في الشوارع والمقاهي تحاول رسمها؟
«ليس من الضروري التكلم عن المرأة السورية من وجهة نظر التراث فقط، إنما يجب الحديث عن ملامح ووجوه جديدة حداثية تعيش بيننا تأكل وتشرب وتسير في الشوارع بشكلها المعاصر الذي يجب علينا تقبله كأحد ضروب التطور وهذا ما صورته في لوحاتي».


عمر الأسعد
اكتشف سورية

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك