ناصيف زيتون في حلب: يمتع ويطرب
من مدخل قلعة حلب حتى مدرجها، اصطف العشرات من الناس في ازدحام شديد لمشاهدة النجم السوري الصاعد ناصيف زيتون في الحفلة التي أقيمت مساء يوم الجمعة 23 تموز 2010 على مدرج قلعة حلب. حضور كبير ناهز الألفي شخص تواجد ضمن القلعة للاستماع إلى الأغاني التي قدمها ناصيف خلال مسيرته في برنامج ستار أكاديمي والتي أحبها الناس بصوته وأدائه المميزين.
«عزك يا دار انكتب»، «يا ساكن قلبي والروح»، «خطرنا على بالك»، «يوماً على يوم»، «أنا لعينيكي مشتاق»، «زينة لبست خلخالا»، «عندك بحرية»، وغيرها كانت عناوين الأغاني التي قدمها ناصيف على مدار ساعتين من الزمن، حيث أطرب وأمتع الجمهور الكبير المتنوع الأعمار والشرائح، والذي توافد إلى الأمسية وتفاعل بشكل كبير مع أغاني ناصيف عن طريق الرقص والغناء وترديد كلمات الأغاني والهتاف له، حيث غنى الشاب ناصيف قرابة ثماني عشرة أغنية بمرافقة «أوركسترا طرب» التي زاد عدد عازفيها عن الثلاثين عازفاً بقيادة المايسترو ماجد سراي الدين.
ناصيف زيتون ومراسل اكتشف سورية
ناصيف قبل صعوده إلى المسرح كان قد صرح لـ «اكتشف سورية» عن شعوره بالسعادة والتوتر في نفس الوقت كونه سيغني على مسرح غنى عليه عمالقة كبار في مدينة كانت تعتبر مهد الطرب وأرض كبار الفانين أمثال
صباح فخري وغيره، حيث أضاف بأن الشعب الحلبي شعب متذوق للفن ولا يسمع إلا الطرب الجميل متمنياً أن يقدم له ما يعجبه هذه الليلة.
وتابع بالقول بأن هذه الحفلة هي الحفلة الرابعة له ضمن جولته مضيفاً بأنه سيقدم فيها الأغاني التي كان يقدمها ضمن الأكاديمية والتي تعرف عليه الناس من خلالها، وقال بأنه يعمل حالياً على تطوير الخط الغنائي الخاص به من خلال تسجيله لعدد من الأغاني الخاصة به والتي ستصدر في المستقبل القريب.
من أجواء حفل ناصيف في قلعة حلب
وحول شعوره تجاه نيله لقب «ستار أكاديمي 7» للعام الحالي أجاب بالقول بأنه شعور جداً مميز، وسيعمل بدوره على البقاء كما عرفه الجمهور وأنه لن يتغير على المستوى الشخصي مضيفاً بأنه يشكر الجمهور على تصويته له ووضعه لثقته به مقدماً وعده للجمهور بأنه سيطور نفسه نحو الأفضل دوماً.
وقد توافد العديد من الشباب والفتيات لالتقاط الصور مع ناصيف والذي تلقى الأمر بكل رحابة صدر وبابتسامته الهادئة الودودة، ليخرج بعدها إلى المسرح أمام الجمهور الذي هتف باسمه طويلاً.
نجيب السيد أحمد وآلاء توتنجي وأصدقاؤهما
عدد كبير من الناس من مختلف الأعمار ومن شباب وفتيات كان حاضراً في تلك الأمسية المميزة، من بينهن الشابة آلاء توتنجي والتي قالت لـ «اكتشف سورية» بأنها جاءت للحفلة رغم أنها لم تتابع برنامج ستار أكاديمي أثناء عرضه، إلا أن الطريقة التي أدى فيها ناصيف أغنية «يا عاشقة الورد» التي سمعتها في إحدى المناسبات كانت كافية بالنسبة لها لتقرر الحضور والتواجد اليوم حيث تضيف: «أنا سعيدة جداً بالتواجد في الأمسية حيث كان صوت ناصيف مميزاً للغاية وأداؤه للأغاني التي قدمت اليوم يفوق الوصف. لم أكن من متابعي برنامج ستار أكاديمي الذي نال عنه ناصيف المرتبة الأولى، إلا أنني سمعت له أداؤه لأغنية "يا عاشقة الورد" ما جعلني آتي لأستمع لها من جديد».
أما الشاب نجيب السيد أحمد فيقول بأن الجمهور الكبير المتواجد هنا كان متوقعاً خصوصاً بعد المتابعة الكبيرة والشعبية الهائلة التي نالها برنامج ستار أكاديمي في
سورية حيث يضيف: «تابعت من جهتي الحلقة الأخيرة من برنامج ستار أكاديمي التي توج ناصيف فيها نجماً للبرنامج، وبالتالي أرى أنه كان من المتوقع حضور ذاك الكم الهائل من الناس اليوم بسبب الضجة الكبيرة التي أحدثها البرنامج. عادة ما يكون الحضور كبيراً في سورية لأي نجم من نجوم برنامج ستار أكاديمي فما بالك أن يكون الرابح سورياً».
ويضيف بأن مثل هذه البرامج يمكن أن تقدم الشهرة السريعة للمطرب حيث كان الأمر في الماضي يستغرق سنيناً، مضيفا بأن هذا الأمر قد يكون في صالح المطرب في حال كان يملك خامة صوتية مميزة كحالة الشاب ناصيف المتواجد اليوم على مسرح القلعة.
الشابة نور راعي وأصدقاؤها
أما الشابة نور راعي فقد شعرت بحالة مزدوجة من الفرح والحزن في ذات الوقت! الفرح لأنها موجودة في حفلة حية للشاب ناصيف، وحزينة في نفس الوقت لرغبتها في الحصول على صورة تجمعها مع هذا الفنان الشاب الأمر الذي لم يتم حيث تقول: «أحببت صوته وطريقة غنائه ونوع الأغاني التي يغنيها والتي أغلبها ينتمي إلى نمط الأغاني القديمة. أنا سعيدة لتواجده اليوم لدينا في مدينة
حلب ليقدم لنا هذه الأمسية المميزة. أحببت كل الأغاني التي قدمها وغناها اليوم ومنها أغنية "عندك بحرية" والتي كانت مميزة للغاية. أما ما أحزنني اليوم فهو رغبتي في أن يكون بإمكاني التقاط صورة معه لي أنا وأصدقائي، إلا أن العدد الكبير والازدحام حوله حال دون حصول هذا».
ومن المتواجدين كان السيد عبد الهادي السيد والذي قال لنا بأنه جاء لمشاهدة هذه الموهبة الشابة وما تقدمه من أغانٍ مميزة حيث يتابع بالقول: «إن للشاب ناصيف صوتاً مميزاً أبدع وأطرب فيه الجمهور. لاحظنا كيف أنه اختار أغانٍ جبلية صعبة الأداء لعدد لا بأس به من المطربين وهذا إن كان يدل على شيء فإنما يدل على الخامة الصوتية المميزة لديه إضافة إلى أنه أجاد أداء هذه الأغاني والتحكم بصوته بطريقة فريدة. ما قدمه من الأغاني يندر أن يقدمها مطرب على مسرح هواء طلق وضمن حفلة مباشرة. أرى أن هذا الشاب يملك مستقبلاً واعداً، وأتمنى له مستقبلاً مهنياً مميزاً».
وعن برامج تخريج الهواة الشباب المنتشرة مؤخراً عبر الفضائيات يقول: «برأيي أن لهذه البرامج سلبياتها وإيجابياتها، أما الإيجابيات فتتمثل في أنها توفر الفرصة للشباب الموهوب لكي يظهر للجمهور ويقدم ما لديه من مواهب وإبداعات وبالتالي ينال فرصته التي كان يسعى إليها ويتعرف الجمهور على موهبة وقدراته، أما من ناحية السلبيات فإنها تتمثل في تقديم شهرة سريعة لهذا الشاب أو الفتاة بطريقة قد تفوق قدرة كل واحد منهما على استيعابها، أو قد تغري الشباب العاديين ببريقها وتجعلهم يظنون بأن طريق الشهرة هو طريق سريع وسهل ويمكن لأي كان الخوض فيه. برأيي أن ناصيف يمتلك موهبة مميزة وبالتالي فإن الشهرة التي نالها إن كان في سورية أو في خارجها لن تؤثر عليه وستجعله يقدم موهبته هذه لأكبر شريحة ممكنة من الناس ويصقلها وينميها بشكل أكبر وأفضل».
من أجواء حفلة حلب
يذكر بأن ناصيف زيتون هو سوري من مواليد
حوران، عمره الحالي 21 سنة، و
فاز بلقب «نجم ستار أكاديمي 7» للعام 2010 بعد أداء مميز نال عليه إعجاب الجميع ومن
بينهم الموسيقار الكبير وديع الصافي الذي دعاه إلى منزله تكريماً له على أدائه المميز. كما أن عدداً من الفنانين الكبار دعموا هذا الفنان الصاعد
ومنهم الفنّانة الكبيرة أصالة ونجمة سوبر ستار رويدا عطيّة إضافة إلى سلطان الطرب
جورج وسوف. وقد أفرد له موقع «اكتشف سورية» مقالات عن نجاحاته في برنامج ستار أكاديمي ضمن أكثر من مناسبة إضافة إلى رصده لتفاعل الناس لفوزه، وحالياً يقوم بجولته ضمن المحافظات السورية في سلسلة من الحفلات كان أولها في قلعة دمشق=7313)+).
أحمد بيطار - حلب
اكتشف سورية