ناصيف زيتون وزينة أفتيموس: تألق رائع على مسرح ستار أكاديمي

يوماً بعد يوم، يزداد تألق الثنائي السوري ناصيف زيتون وزينة أفتيموس بأدائهما الرائع، وصوتهما المميز والجميل، وحضورهما اللطيف، وبسمتهما الجميلة والدافئة المرسومة على وجهيهما. كلها بعض ميزات جمعت هذا الثنائي السوري المميز في الموسم السابع للبرنامج الشهير «ستار أكاديمي».

يبدو أن هذه الصفات المشتركة قد جمعتهما وشكَّلا ثنائياً قبل هذا البرنامج بفترة طويلة، فناصيف من طلاب السنة الأولى وزينة من طلاب السنة الثانية في المعهد العالي للموسيقى بدمشق، وشاركا بأكثر من حفل على مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون في دمشق، وقد رأينا زينة تشارك في حفل شربل روحانا في حفله الكبير على مسرح قلعة دمشق.

ناصيف زيتون، الذي استطاع من الحفل الأول لهذا الموسم أن يكون بجدارة الطالب الأفضل فيه، تمكن بأدائه الساحر لأصعب ألحان سيد الطرب وديع الصافي من أن يأسر قلوب من شاهد أداءه وسمع صوته، فقد قدَّم أغنية «يا قطعة سما» وأجادها بشكل رائع جعلته على شارات البرنامج لفترة طويلة.


قبلة على جبين ناصيف من
المطرب الكبير وديع الصافي

أما عن لقائه الملفت مع المطرب الكبير وديع الصافي فهي قصة أخرى. فقد كان اللقاء هو الجائزة التي حصل عليها ناصيف كونه الطالب المميَّز. فبعد أن بدا عليه التوتر والخجل، إلا أن اللحظة الأولى التي قدَّم له فيها ناصيف باقةَ الورد للفنان الكبير، تحول المشهد مباشرة إلى مشهد تغلفه المشاعر والمحبة، وبات اللقاء حميمياً تعامل فيه وديع الصافي مع ناصيف معاملة الأب لابنه، حتى أنه قال لناصيف: «لقد أصبحت من عائلتنا»، وقدم له عدداً من النصائح وأهداه عوداً ممهوراً بتوقيعه، وكتاباً، وعدداً من الأقراص المدمجة.

في حفل «برايم» يوم الجمعة الماضي 19 آذار 2010، كان وديع الصافي ضيفَ الحفل، وقدَّم عدداً من أغانيه الرائعة والخالدة، حيث شارك ناصيف في بعضها وتألّق بأداء وصوت واعد، وحضور أنيق وطلة شابة وذكية، جعل نجمه يسطع، وتألقه يزداد أصالة وثبات.

زينة أفتيموس تغني إديث بياف

أما زينة أفتيموس التي سحرت كل من رآها وسمع صوتها، فهي صاحبة الأداء المتمكن والصوت الرائع والحضور الجميل والعفوي الذي لا تغيب عنه براءة الوجه ووداعة الحضور. لقد غنَّت زينة أصعب الأغاني وأجادتها لا بل تألَّقت فيها. فبعد أدائها «ليالي الأنس» للمطربة الخالدة أسمهان، غنَّت لجوليا بطرس وأبدعت بغنائها وإحساسها الرائع الذي أسبغته على أدائها. وفي اليوم التالي، أبدى أسامة الرحباني أثناء تقييمه لأدائها في الحفل بعض الملاحظات الضرورية والذكية والدقيقة، إلاّ أنه ما لبث أن هنأها على حضورها وأدائها، وصفق لها زملاؤها بقوة.

وفي «برايم» الجمعة الماضي، كانت مفاجأة كبيرة أخرى من زينة، فقد أدت أغنية من كلاسيكيات الغناء العالمي وهي رائعة سيدة الغناء الفرنسي إديث بياف، فأبدعت في أغنيتها الشهيرة «Rien de Rien» التي غنتها عام 1951، وأكدت زينة أن الصوت الرائع الذي وهبها الله إياه لا حدود له. لقد جعلتنا زينة نعود إلى أيام تألق الأغنية الفرنسية في الستينيات والسبعينيات، ووعدتنا مع هذا الأداء بأن إديث بياف سورية قادمة على الطريق.

نحن على موعد دائم مع هذا الثنائي السوري اللامع: زينة بغنائها الذي لامس قلوب الحضور في الصالة والجمهور على الشاشة، وجعلتنا جميعاً ننتظرها ونستمتع بكل ثانية من أدائها ونقف طويلاً بعده نحييها؛ وناصيف بغنائه الذي أطربنا وأعادنا إلى أصول الغناء في الصوت القوي الواسع، وجعلنا نهوى من جديد العودة إلى الأرض والسماء والبحر ونحن نهتف باسمه ونصفق له بحرارة. ناصيف وزينة، نحن بانتظار عودتكما إلى الوطن بالسلامة، ونتمنى لكم النجاح الكبير رغم أنكما قد أشعرتمونا به في كل حفل شاركتما به.


.

أ. سلامة

اكتشف سورية