يتوجه حوالي 6ر5 ملايين طالب أي ما يشكل نحو ربع سكان سورية إلى مدارسهم غدا إضافة إلى 390 ألف مدرس يتوزعون على 22500 مدرسة.
وأكد الدكتور صالح الراشد وزير التربية في حديث للتلفزيون السوري مساء أمس أن الوزارة أنهت استعداداتها لافتتاح العام الدراسي الجديد بعد أن واكبت المؤسسات التربوية ومديريات التربية ومدراء الإدارة المركزية التحضيرات على مدار الصيف تزامنا مع امتحانات هذا العام الطويلة سواء لجهة تحضير البناء المدرسي أو الكتب المدرسية أو المناهج الجديدة التي وضعت إضافة إلى البرامج الأخرى من مستلزمات التعليم.
وقال الراشد إن الجهوزية تشمل كل مدارس المحافظات وقد تم تفويض مدراء التربية باتخاذ الإجراءات التي يرونها مناسبة إذا واجه الطلاب أو المدرسون أي صعوبات كما يتم التنسيق مع الجهات الوطنية الأخرى لضمان حسن سير العملية التربوية منذ اليوم الأول.
ولفت الراشد إلى أن الوزارة وزعت الكتب المدرسية بنسبة 100 بالمئة لمراحل التعليم الإلزامي ونسبة 98 بالمئة لمرحلة التعليم الثانوي والمعاهد وهذه الكتب أصبحت في المستودعات في المحافظات وبلغ عددها حوالي 95 مليون كتاب تتحمل منها المؤسسة التربوية طباعة كتب التعليم الإلزامي مجانا وتبلغ قيمتها 2 مليار و200 مليون ليرة سورية.
وأضاف الراشد إن الوزارة أجرت لقاءات على مدار الصيف على مستوى الجماهير في كل المحافظات وبمشاركة الزملاء بالمنظمات الشعبية الأخرى وتم سماع اقتراحاتهم وآرائهم ومقاربتها وفق المعايير في وزارة التربية من أجل تطوير المناهج وقد تم تعديل قسم من المناهج وتم وضع مناهج جديدة لصفوف محددة وفق خطة مدروسة حيث عدلت المناهج من الصف الأول إلى الصف الرابع ومنهاج الصفين السابع والعاشر بناء على جملة من المعطيات أولها تطبيق هذه المناهج في العام الماضي وملاحظة الزملاء المدرسين ودوائر المناهج في المحافظات وبالتنسيق مع الفريق المركزي وبناء على اقتراحات الأهل والزملاء المعنيين في العملية التعليمية سواء داخل وزارة التربية أو خارجها حيث تمت معالجة هذه الملاحظات وأخذها بعين الاعتبار.
وأشار الراشد إلى أن الوزارة وضعت مناهج جديدة للصفوف الخامس والثامن والحادي عشر وتعمل أيضا على إنجاز مناهج الصفوف السادس والتاسع والثالث الثانوي قبل بداية العام الدراسي القادم.
وأوضح الراشد أن المنهاج الجديد يركز على التشاركية ودور الطالب في التعلم ما يتطلب إمكانات مادية ومعرفية من المدرسين حيث أجرت الوزارة في الصيف الحالي دورات للمدرسين على ثلاث مراحل وقد نفذت القسم الأعظم منها وخلال شهر سيتم تدريب كل المدرسين أيام الجمعة والسبت حتى لا يتم تعطيل المدارس.
ولفت الراشد إلى أن الوزارة قامت بتأمين القسم الأكبر من الوسائل التعليمية العام الحالي حيث تم توزيع 16 ألف جهاز حاسوب لتنفيذ برامج دمج التكنولوجيا بالتعليم وتم توزيع 200 ألف وسيلة تعليمية وتم التوسع في استحداث مراكز إنتاج هذه الوسائل التعليمية وتحسين جودة المنتج وهي موزعة في خمس محافظات.
وقال الراشد إن الوزارة أجرت خلال الشهرين الماضيين تنقلات المدرسين داخل المحافظة بما يحقق مصلحة الوزارة ورغبات المدرسين ما أمكن مع إمكانية الاستعاضة عن أي نقص في أي اختصاص بساعات من خارج الملاك أو بنظام الوكالة مبينا أنه تم التعاقد مع أكثر من 5 آلاف مدرس بعقود سنوية وغالبيتهم العظمى بوظائف تعليمية وقد نالت المناطق التي يوجد فيها نقص مدرسين القسم الأكبر من ذلك.
وحول وضع المدرسين في المناطق النائية وتعامل الوزارة مع طلبات النقل أو قبول الإجازات قال الراشد إن الوزارة تنسق مع السلطات المحلية في المناطق الصعبة ليتم تأمين المدرسين ما أمكن وذلك حسب بيئة المنطقة وطبيعتها كما تم تفويض مدراء التربية في إعطاء الإجازات وفق مصلحة المديرية وتقدير الوضع أما الفائض والنقص فلن يتم معالجته هذا العام لأنه تراكم عبر سنوات وهو مرتبط بالعملية التنموية بشكل عام وليس مرتبطا بالتعليم فالمنطقة التي تعاني من نقص تعليمي تعاني من النقص في الدخل الشخصي والعائلي وبالمستوى العلمي والاجتماعي وهذا الأمر يحتاج إلى خطط خمسية لمعالجة هذه المشكلة.
وأوضح الراشد أن عدد المدرسين الذين نقلوا بين المحافظات هذا العام يبلغ نحو 3900 مدرس وفق توفر الشاغر وسمح لمن لديه ظروف خاصة أن يحصل على إجازة إن رغب بذلك ومدراء التربية بلغوا بهذا الأمر منذ أكثر من أسبوعين وفي حال وجود الشاغر يمكن أن يتم التكليف من خارج الملاك أو بوكالات والوزارة ستتمكن من معالجة النقص عبر العقود التي ستباشر خلال الشهر العاشر.
وبين وزير التربية أن المرسوم رقم 153 سيوضع موضع التطبيق بدءاً من العام الدراسي المقبل وستصدر تعليماته التنفيذية قريبا لأنها تحتاج إلى مناقشة في مجلس الوزراء وهو يختلف عن مرسوم الدورة الإضافية الذي طبق في هذا العام كما أنه مختلف من حيث المضمون.
الوكالة السورية للأنباء - سانا