افتتحت دار الأسد للثقافة والفنون احتفالها بذكرى تأسيسها السادسة بعرض أوبرالي «جاني سكيكي»، للمؤلف الموسيقي الإيطالي جاكومو بوتشيني، وكتب نصها جوفاكينو فورتزانو استناداً إلى قصة من فصل الجحيم الذي يعتبر من أهم فصول الكوميدية الإلهية التي ألفها دانتي أليغييري وجاء العرض من إخراج فيفين هيويت بمشاركة الفرقة الفيلهارمونية السورية بقيادة الموسيقي السوري ناهل الحلبي، وذلك مساء أمس 17أيار 2011على المسرح الكبير.
شارك في هذه الأوبرا نخبة من مغنيي الأوبرا السوريين والإيطاليين هم: ستيفانو ميو بدور: جاني سكيكي، تالار دكرمنجيان: لاوريتا ابنة سكيكي، سوزان حداد بدور: تزيتا العجوز، فابيو آندريوتي: رينوتشو عاشق لاوريتا، أومبيرتو أغويليرا بدور: غيراردو ابن أخ بووزو، رشا رزق: نيلا زوجة غيراردو، جاد بغدادي:غيراردينو ابن غيراردو، إياد دويعر بدور: بيتو دي سينيا صهر بووزو، وآندريا تشونشي بدور: سيمونه، بيير الخوري: ماركو، نهى زروف: جسدت زوجة ماركو، شادي علي بدور: الطبيب، مكسيم أبو دياب: كاتب العدل، فراس البيطار بدور: الاسكافي، ومنار نوير بدور: الدباغ.
وتتكون هذه الأوبرا الضاحكة من فصل واحد يبدأ بوفاة الثري بووزو دوناتي فيبالغ الأقرباء بالحزن بينما في الحقيقة فإنهم يتوقعون الثراء بعد حصر الإرث لكن بيتو دي سينيا أفقر أقرباء المتوفى سمع صدفةً بأنّ بووزو سيترك كامل ثروته لصالح الرهبان والدير المجاور فيهرع الأقرباء بارتباك باحثين عن الوصية للتأكد من صحة الخبر.
ويلجأ الأقارب إلى سكيكي لينقذهم من أزمتهم فيقوم بانتحال شخصية المتوفى ويغير صوته ويستلقي بسريره ويطلب كاتب العدل أمانتيو مع شاهدين من أجل أن يلقي على مسامعهم الوصية الجديدة موزعاً النقود وبعض الممتلكات بالتساوي بين الأقرباء ويترك لنفسه الممتلكات القيمة لاسيما المنزل والمطاحن ويسكت الأقارب خوفاً من كشف مسعاهم بالاحتيال. وتختتم هذه الأوبرا أحداثها بعد أن يتواجه جاني مع الأقارب الغاضبين الذين يسعون إلى نهب البيت الذي أصبح منذ اللحظة من ممتلكاته فيتعانق العاشقين رينوتشو ولاوريتا بسعادة.
ويعتبر المؤلف الإيطالي بوتشيني من أهم مؤلفي الأوبرا وتتميز موسيقاه بقوة اللحن وعذوبته إضافةً إلى توزيعه الأوركسترالي المتين والملون علماً أن موسيقاه لم تقتصر على النصوص ذات الفكر الأوروبي وإنما التفت إلى نصوص الشرق فلحن أوبرا مدام بترفلاي التي تدور أحداثها في اليابان وإلى أقصى الغرب مثل أوبرا فتاة الغرب التي تدور أحداثها في أميركا.
ممدوح علي- إعلامي -: «العمل الأوبرالي من أصعب الفنون ولذلك أفتخر عندما أرى كوادر سورية يقدمون هكذا فن مثل أي فنان عالمي».
سمية تقي- سيدة منزل -: «بحكم أني سافرت إلى العديد من الدول الأوربية وشاهدت عدة عروض أوبرالية في فرنسا وروسيا أحببت كثيراً هذا الشكل الفني الرائع، وأحتفظ بمكتبتي العديد من الأعمال الأوبرالية كبحيرة البجع وسبارتاكوس وكسارة البندق وزواج فيغارو، إلى اليوم أحلم أن أرى بحيرة البجع بكوادر سورية وفي مسرح الأوبرا السوري».
إدريس مراد - دمشق
اكتشف سورية