الرئيس الأسد والسيدة عقيلته في اليوم الأول من زيارة العمل إلى فرنسا
09 كانون الأول 2010
قمة سورية فرنسية، ولقاء مع أبناء الجالية السورية في باريس
عقدت قمة سورية فرنسية بين السيد الرئيس بشار الأسد والرئيس نيكولا ساركوزي رئيس جمهورية فرنسا بعد ظهر اليوم الخميس 9 كانون الأول 2010 تخللها غداء عمل في قصر الاليزيه في باريس.
وجرى خلال اللقاء استعراض مسيرة التطور الذي تشهده العلاقات السورية الفرنسية والخطوات المبذولة لتعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في جميع المجالات بما يتناسب مع عمق الروابط التاريخية التي تجمع الشعبين.
وتم التأكيد على أهمية البناء على جسور الثقة المتبادلة بين الجانبين لمواصلة الارتقاء بهذه العلاقات وتوسيع آفاقها بما يخدم مصالح سورية وفرنسا المشتركة وسعيهما لتحقيق الاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط لما له من آثار إيجابية على أوروبا والعالم.
كما جرى استعراض تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية وأكد الجانبان حرصهما على استمرار التشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
حضر اللقاء كلود غيان الأمين العام للرئاسة الفرنسية والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية.
هذا وقد جرت للسيد الرئيس لدى وصوله إلى قصر الاليزيه مراسم الاستقبال الرسمية المعتادة.
ووصفت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية مباحثات السيد الرئيس بشار الأسد ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي بأنها إيجابية جداً وشملت كل المواضيع وأنها اتصفت بالثقة التي عبر عنها الرئيس ساركوزي من خلال الإشادة بدور سورية في دعم الاستقرار والسلام في المنطقة.
وقالت الدكتورة شعبان في تصريح للصحفيين: إن الرئيسين الأسد وساركوزي كانا مرتاحين جداً للنقاش الذي يأتي حلقة إضافية في هذه العلاقة ويبني على ما سبقها مشيرة إلى أن المواضيع المتعلقة بالشرق الأوسط كانت مطروحة مضيفة أن الرئيس الأسد أكد أن أمن واستقرار لبنان هو دون شك في مصلحة واستقرار سورية وأن العلاقات السورية اللبنانية تصب في مصلحة البلدين.
وقالت شعبان إن هناك اتفاقا على أن الوضع في لبنان صعب ونأمل أن يكون أفضل لما فيه خير للبنانيين.
الرئيس الأسد يلتقي وعقيلته عدداً من أبناء الجالية السورية في باريس
التقى السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته بعد ظهر اليوم الخميس 9 كانون الأول 2010 في العاصمة الفرنسية باريس عدداً من أبناء الجالية السورية في فرنسا.
وأكد الرئيس الأسد أن أبناء الجاليات السورية يمثلون مصدر فخر واعتزاز لوطنهم الأم بالنظر لما يتمتعون به من سمعة طيبة وما يحققونه من إنجازات هامة على المستويين العلمي والعملي.
وأوضح الرئيس الأسد أن أبناء الجاليات السورية هم خير سفراء لوطنهم الأم لكونهم يشكلون جسر تواصل راسخاً ودائماً بين مجتمعاتهم الأصلية ومجتمعاتهم الجديدة عبر اندماجهم في هذه المجتمعات وتفاعلهم معها دون أن يذوبوا فيها ما يجعلهم قادرين على دمج ثقافتين والإسهام في إيصال الصورة الحقيقية لمجتمعاتنا وما تتميز به من انفتاح على الآخر ورفض للعزلة.
وشدد الرئيس الأسد على أن هذا الهدف يتطلب اهتماماً متواصلاً بتعليم اللغة العربية للأجيال الناشئة من أبناء الجاليات وأن الحفاظ على اللغة العربية أمر حيوي لاستمرار التواصل مع الوطن الأم.
وطرح أعضاء الجالية أفكاراً حول عملية التطوير في سورية وبحث الرئيس الأسد معهم الآليات المناسبة للاستفادة من خبراتهم التي كونوها في بلدان الاغتراب.
وتبادل السيد الرئيس والسيدة عقيلته الحديث مع أبناء الجالية واستمعا إلى شرح عن أوضاعهم ومقترحاتهم لتفعيل دور الجالية وتعزيز التواصل مع وطنهم سورية.
وعبر أبناء الجالية عن امتنانهم للاهتمام الكبير الذي يوليه الرئيس الأسد للجاليات السورية وأوضاعها والمشكلات التي تواجهها الأمر الذي يشكل حافزاً لهم على تعزيز تواصلهم مع الوطن الأم ووضع إمكانياتهم في خدمة بلدهم.
السيدة أسماء الأسد تبحث مع مديري متحف اللوفر والكلية الفرنسية للادارة والمعهد الفرنسي للاثار ومدرسة اللوفر الرؤية الجديدة للمواقع الأثرية في سورية وتستعرض مع كارلا ساركوزي اهتمامات ثقافية وتنموية مشتركة
وذكرت سانا: متابعة لما تم إنجازه على صعيد التعاون في مجال الثقافة والتراث بين سورية وفرنسا عقدت السيدة أسماء الأسد اليوم في باريس لقاء مع مديري متحف اللوفر والكلية الفرنسية للإدارة والمعهد الفرنسي للآثار ومدرسة اللوفر بحضور الدكتور رياض عصمت -وزير الثقافة- واريك غراندو المستشار الثقافي والإعلامي للرئيس الفرنسي ومدير عام المؤسسات الثقافية في وزارة الثقافة الفرنسية حيث جرى خلال اللقاء بحث الرؤية الجديدة للمتاحف الوطنية والمواقع الأثرية في سورية وذلك بالاستعانة بالخبرة الفرنسية في هذا المجال.
كما تمت مناقشة الاستراتيجيات وخطط العمل التنفيذية التي تم إعدادها من قبل فريقي العمل السوري والفرنسي لتجديد النظام المتحفي السوري بشكل يعكس قصة سورية بوصفها قصة لتنوع الحضارات وإبداع الانجازات الإنسانية والتي تركت أثرها على ثقافات وحضارات أخرى عديدة.
وجرى بحث موضوع تهيئة الكوادر العلمية وتطوير مناهج الإدارة المقدمة في سورية لتشمل مناهج الإدارة الثقافية وذلك لإعداد الكوادر البشرية والكفاءات القادرة على إدارة النظام المتحفي الجديد.
وكانت السيدة أسماء الأسد قد بدأت برنامجها في فرنسا بتلبية دعوة السيدة الفرنسية الأولى كارلا ساركوزي إلى مأدبة غداء في قصر الاليزيه تم خلالها بحث عدد من الاهتمامات الثقافية والتنموية المشتركة.
اكتشف سورية
السيدة أسماء الأسد تلتقي عددا من مديري متحف اللوفر |
السيدة أسماء الأسد تلتقي عددا من مديري متحف اللوفر |
الرئيس الأسد والسيدة عقيلته يلتقيان أبناء الجالية السورية |