بهرم حاجو يعرض في صالة آرت هاوس
2010/19/04
افتتح مساء الأحد 11 نيسان 2010 معرض تشكيلي للفنان بهرم حاجو، وقد ضم المعرض بحدود 30 لوحة من الحجوم الكبيرة والمتوسطة والمنفذة بألوان الأكريليك، والتي تتمحور مواضيعها ومضامينها حول المرأة والعلاقة معها بأكثر من خصوصية، ويميل حاجو بهذا المعرض لاستعراض الحالة الغرائزية بالأخص، بجرأة نادرة في التشكيل السوري.
«اكتشف سورية» الذي تابع افتتاح المعرض التقى الفنان بهرم حاجو للتعرف أكثر على خصوصية هذه الرؤية.
التعبيرية الألمانية الجديدة هي اتجاهك المدرسي التشكيلي منذ سنوات، فهل يمكن الحديث عن خصوصية ما على هذا الاتجاه في هذا المعرض؟
تمتد تجربتي لسنوات طويلة في هذا الاتجاه (التعبيرية الألمانية الجديدة)، ويمكن القول: إني بدأت أبني على خبراتي الكبيرة ملامح لخصوصية فردية، ومنها محاولة إظهار قماش اللوحة كمفردة بصرية خاصة إلى جانب المفردات الأخرى، كما بدأت أميل إلى الاقتصاد في اللون ومنحه تأثيرات خاصة، عندما أُدخل بعض المواد العضوية عليه، هذا في الجانب التقني، أما في الجانب التعبيري أو النفسي فأنت تلاحظ أنني في هذا المعرض أكثر ارتياحاً.
تدخل الألوان الفوسفورية في نسيج اللون لديك وهذا غريب على التعبيرية الألمانية، ويمكن تصنيف هذا اللون في اتجاه البوب آرت، فعلى ماذا يدل استخدامك هذه الألوان القوية؟
هذا يمكن إضافته لبعض الخصوصية التي أحاول أن أضيفها إلى لوحتي، وما أريده من هذا اللون الفاقع والقوي هو شد عين المتلقي إلى بؤر لونية تحمل تعبيراً خاصاً.
لا يزال الرجل في لوحتك منسحباً وغير فاعلٍ كفاية إلى جانب المرأة، إلى ماذا يدل هذا؟
كما ينسحب البطل من المعركة، لأسباب معينة! وكما يترك العاشق معشوقته لأسباب مختلفة، وكما يترك الفنان مرسمه مؤقتاً، يكون هذا التراجع أمام المرأة، إنه تراجع ولا يشبه التراجع! إنها حالة خاصة جداً من الانسحاب والإقدام، وأفضل أن أترك تفسير هذا للمتلقي، لتبقى لوحتي محتفظة بكل خيالها.
نشاهد بأكثر من لوحة رأس الرجل يقترب كثيراً من مكمن الأنوثة! عند المرأة، كيف نشارك الفهم هنا؟
لا يمكن أن ننسى مدى أهمية الحب والغريزية على أكثر من مستوى بالنسبة إلى الرجل والمرأة على السواء، ما أحاول فعله هو إخراج هذا الحميمي إلى القماش، هذه الحالة التي أصورها تحتمل أكثر من تفسير، وهذا أيضاً أتركه للمتلقي.
تتجه التعبيرية الألمانية للتركيز على داخل الفنان، بينما نشاهدك تتجه إلى تصوير نساء القرية، أهي عودة إلى المجتمع؟
صحيح، لكن هؤلاء النسوة بمرجعيتهن الشرقية يمكن أن يكنّ نسوة من قريتي، ومن هذه الزاوية أنا أرسم ما يؤثر بي.
يمكن وصف معرضك بأنه يتمتع ببعض الجرأة في التعبير، ما رأيك؟
لربما في معرضي بعض الجرأة، وأنا لا أتخطى هذا المستوى من التعبير، ولوحاتٌ كهذه أعرضها في ألمانيا، ويفرحني بشدة أن أستطيع عرضها في بلدي، وهذا دليل على مدى الانفتاح الفكري الذي يتصاعد في سورية تجاه الفنون التشكيلية.
عمار حسن
تصوير: عبد الله رضا
اكتشف سورية
التشكيلي بهرم حاجو في معرضه في آرت هاوس |
من أعمال التشكيلي بهرم حاجو في معرضه في صالة آرت هاوس |
من أعمال التشكيلي بهرم حاجو في معرضه في صالة آرت هاوس |