الصفحة الرئيسية | شروط الاستخدام | من نحن | اتصل بنا
|
بحضور الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية وعدد من السادة الوزراء، قدمت دار الأسد للثقافة والفنون على مسرحها الكبير (مسرح الأوبرا) مساء الخميس 4 آذار 2010، الأوبريت الغنائي «يا قدس»، الذي أحياه الفنانون صباح فخري، ميادة الحناوي، لطفي بوشناق، سعدون جابر. والعمل من فكرة وتأليف الشاعر الفلسطيني رامي اليوسف، وألحان الموسيقي العراقي نصير شمة.
قبل بدء الحفل صرح السيد وزير الثقافة الدكتور رياض نعسان آغا لـ «اكتشف سورية» بما يلي: «نعمل دائماً من أجل تقديم ما هو مفيد لهذه القضية، لا سيما بعد أن توجهنا إلى أن لا تنتهي هذه الاحتفالية. هذه الاحتفالية ستبقى مستمرة، وستبقى القدس عاصمة الثقافة العربية، وسيوظف كل نتاج فني وثقافي لصالح التمسك بعروبة القدس، وبكونها مدينة كل الأديان، ونحن كما تعرفون نقاوم هذه الهجمة التهويدية على القدس، على الأراضي المقدسة كلها».
بدأت هذه الاحتفالية بعرض صور توثيقية تجسد الوضع المأساوي لأهالي القدس ومقاومته دفاعاً عن عروبة هذه المدينة بمرافقة صوت فيروز وأغنيتها الرائعة «زهرة المدائن» وهذا العرض كان من إعداد مقدم الحفل الإعلامي المعروف غسان بن جدو.
وتلا ذلك مشهد تعبيري راقص لفرقة آرام مرافقة مع أغنية تمجد قائد الوطن وسورية الشامخة ومن خلالها قدمت أيضاً أغاني من التراث السوري مثل «زينوا المرجة»، «ياسمين الشام».
وبعد هذا المشهد قدم الفنان العراقي نصير شمة (ملحن الأوبريت) على عوده معزوفة بعنوان «أرض الإسراء» وهو عمل موسيقي يجسد فيه شمة أحوال القدس المحتلة ويعتمد فيه أيضاً على التراث الفلسطيني الغني .
ومن ثم أعلن مقدم الحفل الإعلامي غسان بن جدو عن مسك الختام وهو أوبريت «يا قدس»
لتطل في البداية مطربة الجيل الكبيرة ميادة الحناوي وتغني حوالي خمس دقائق ومن ثم الفنان التونسي المعروف لطفي بوشناق ليؤدي دوره وبعده الفنان العراقي الكبير سعدون الجابر ومن ثم العملاق صباح فخري، لتنتهي الأوبريت بمقطع مشترك للجميع بجملة «سلاماً لك يا قدس».
وفي نهاية الحفل تحدث الإعلامي غسان بن جدو لـ «اكتشف سورية» قائلاً: «هذا الحفل من أجل القدس، ومهما فعلنا من أجلها نبقى مقصرين بحقها، وباعتقادي فإن التحرير هو عمل متراكم من السياسة إلى السلاح إلى الفن وأساس كل هذا هو الثقافة، فالمقاومة بدون الثقافة تبقى مقاومة همجية ولا تعرف إلى أين تتجه، والسياسة بدون الثقافة تكون نفاقاً، الثقافة هي أس الحياة وأوبريت يا قدس هي جزء من هذه الثقافة».
وبدوره شكر الشاعر رامي اليوسف في البداية السيد رئيس الجمهورية الدكتور بشار الأسد وسورية على احتضانها الدائم لقضية فلسطين والشعب الفلسطيني وشكر الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية على رعايتها الكريمة للحفل والسادة الوزراء الذين دعموا هذا المشروع. وتابع حديثه بالقول: «نحن فخورون بأن هذه الأوبريت قد انطلقت من دمشق عاصمة بلد الصمود والتصدي». ومن ثم أنهى حديثه بشكر من باب الوفاء لكل الفنانين الذين ساهموا في إنجاح هذا العمل.
وفي اليوم التالي زار «اكتشف سورية» الفنان نصير شمة في مكان إقامته حيث تحدث بما يلي: «الأوبريت أو الغنائية (إذا صح التعبير) هي عمل جماعي أردنا أن نقدم فيها كمية من الخبرات وكمية من المواهب وكمية من المشاعر والاحترام صوب القدس وصوب القضية الفلسطينية وشعبها، لذلك رحبت مجموعة من كبار الفنانين بتقديم هذا العمل وهم الفنانون صباح فخري، ميادة الحناوي، سعدون الجابر، لطفي بوشناق، حيث تبرعوا جميعهم بالمشاركة فيه. كذلك شاركت أنا حيث أضفت من عندي إلى ميزانية العمل المالية لأن ميزانيته الأصلية لم تكن كافية حتى لأغنية واحدة. جميع المشاركين يشعرون بهذا الحب والرغبة بعمل شيء مميز للقدس، ولذلك أراد كل واحد أن يقدم من جانبه شيئاً وأن يغني للقدس الحبيبة دون شعارات ودون حوار مباشر، وأتمنى أن نكون قد وفقنا بهذا العمل، أما عن الصورة والشكل فلم يأخذ الفنان نضال سيجري وقته، بل اضطر للقيام في أقل من يومين من أجل إخراج العمل، وإنشاء الله في الحفلة القادمة سيكون لهذا العرض شأن آخر».
إدريس مراد
اكتشف سورية
المشاركة في التعليق