تكريم الفائزين بجائزة سلام القدس الدولية بدمشق
28 01
غسان بن جدو: أؤمن أن جيلنا هو من سيدخل القدس
كرمت «مؤسسة جوائز سلام القدس الدولية» الفائزين في دورتها الأولى لعام 2009، في مجموعة من الأسماء اللامعة في مجالات الإبداع والإعلام والنضال، ضمن حفلٍ أُقيم بهذه المناسبة في مطعم البولفار بدمشق.
وكانت المؤسسة قد منحت «جائزة الحرية والسلام» لمطران القدس في المنفى هيلاريون كبوجي، و«جائزة الآداب» للشاعر الفلسطيني المقدسي نجوان درويش، و«جائزة الفنون» للمخرج الكندي الراحل بيار فالارادو، و«جائزة الإبداع المهني» للإعلامي التونسي غسان بن جدو -مدير مكتب قناة الجزيرة في بيروت-، و«جائزة قانا للإعلام» للإعلامية مريم البسام فضل الله -مديرة الأخبار في تلفزيون الجديد-.
هذا وقد أفاد تقرير لوكالة الأنباء سانا أنّ خضر عواركة -المدير التنفيذي للمؤسسة- قد قال إنّ الهدف من الجوائز الخمس هو تكريم من عملوا بفاعلية من أجل حريّة الشعب الفلسطيني، ويأتي هذا التكريم كداعم للمبدع أو المناضل ليثبت على طريقه التي يسير عليها، لافتاً، بحسب التقرير، إلى دور الإعلام الجديد الذي بات يملك القدرة على التواصل مع الرأي العام الأجنبي. وأضاف عواركة: «لقد تبنت المؤسسة حملة الفنان عباس النوري لاعتبار القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية، وذلك كخطوة في مواجهة من يريدون طمس الملامح العربية للقدس، وتغييب تراثها الثقافي والديني».
أما مطران القدس هلاريون كبوجي، السوريّ الأصل، فقد تحدث معبّراً عن اعتزازه بعروبته التي نشأ عليها في بلده سورية رائدة القومية العربية. وقال المطران بحسب التقرير: «كم أنا حزينٌ على أولادي وإخوتي الذين يعانون ويتألمون في العراق واليمن وفلسطين. ومن هنا لزامٌ عليّ أن أُدافع عن القدس، ولو أدّى ذلك إلى السجن أو الشهادة، تمثلاً بالسيد المسيح الذي مات دفاعاً عن أبنائه». وأضاف قائلاً: «قدسنا الحبيّبة تحت نير الاحتلال، تعيش أياماً عصيبة، وآلاف المناضلين الشرفاء يجاهدون ويضحون لتحريرها من مغتصبيها كي تصبح في القريب العاجل عاصمة الدولة الفلسطينية». وأوضح مطران القدس أنّه في شوق كبير إلى القدس التي أُقصي عنها إلى العاصمة الإيطالية روما، لكي يتجول في شوارعها محتضناً كلّ مقاوم فلسطيني يحملُ حجراً في وجه المحتل كما كان يفعل، ولكي يسمع الأذان ممتزجاً مع أجراس الكنائس المقدسية.
من جهته قال الإعلامي غسان بن جدو: «أؤمن أنّ جيلنا هو الذي سيدخل القدس، وليس جيل أبنائنا وأحفادنا». كما وبيّن أنّ الدعوة إلى إعلان القدس عاصمة للثقافة العربية تستوجب على كلّ عاصمة عربية أن تخصص جزءاً من برنامجها للقدس، لما يؤديه ذلك من تنمية المعرفة بمدينة السلام. أما الإعلامية مريم البسام فضل الله فقالت «نُكرم في الشام، ونستلم جائزة من القدس، يا لها من عاصمات أبديات للثقافة»
والجدير بالذكر أنّه جرى إطلاق «مؤسسة جوائز سلام القدس الدولية» في كندا بمبادرة من «مؤسسة زانيس غروب للنشر الوثائقي» الكندية. وقد انضمت إلى مجلس أمناء الجوائز الخمس مجموعةٌ من المؤسسات العربية من بينها: الجمعية الفلسطينية السوريّة لحق العودة، واتحاد الكتاب اللبنانيين، ونقابة المحامين اللبنانيين، ومؤسسة عبد الحميد دشتي من الكويت، بالإضافة إلى شخصيات ثقافية وإعلامية عربية وعالمية.
اكتشف سورية