نصير شمه في حفل ختام مسابقة العود الدولية
11 08
كان الجمهور يوم الأحد 9 آب 2009 على موعد مع ختام مسابقة صلحي الوادي الدولية الثانية لآلة العود حيث تم توزيع الشهادات التقديرية على المشاركين وإعلان أسماء الفائزين والمنح الدراسية التي تم توزيعها على عدد من المشاركين المتميزين في المسابقة.
بعد ذلك عزف المتسابق الحائز على الجائزة الأولى في المسابقة الشاب المصري محمد طارق أبو ذكرى لعدة دقائق تقاسيم صعبة، أظهر فيها للجمهور إمكانية وسبب تتويجه كأحسن عازف عود في العالم لعمر ما دون الثامنة عشرة، وبعدها شكر أبو ذكرى كل من وقف معه وشجعه، وألقى التحية على الحضور ودموع الفرح في عينيه.
ثم خرج الموسيقي العراقي نصير شمه من الكواليس محتضناً عوده كعادته، كأنهما جزءان لا يتجزآن، وسط تصفيق حاد من الحضور.
عزف نصير شمه في البداية ارتجالاً على مقام حجاز كار، ومن ثم معزوفته الشهيرة «أرض الإسراء» وهي مكتوبة لمدينة القدس، وقد امتزج فيها الفرح والحزن والأمل، وتعرج الفنان في هذه المعزوفة على أغانٍ معروفة في الشارع الفلسطيني (عيني ما مال الهوى عيني يا موليا، والدلعونة الفلسطينية).
ثم تابع نصير شمه أمسيته بتقديم عدد من أعماله حيث كانت على التوالي: «الرحيل الأخير من الأندلس»، و«إضاءات من تراث الشام» عزف فيها العديد من الأغاني الشامية المعروفة، كما عزف أيضاً «على جناح الفراشة»، و«بغداد كما أحب» وأنهى الحفل بعدد من أغاني أم كلثوم.
وكان لـ «اكتشف سورية» هذه الوقفة مع الموسيقي نصير شمه:
- ما رأيك بهذه الفعالية؟
- من ناحية التنظيم كانت جيدة، وكنت أتمنى أن تكون سوية المتسابقين أعلى مما رأيت، لأنه من المفروض أن يكون لدى هذه الفئة العمرية – تحت سن الثامنة عشرة – قدرة أكثر من الذين بدؤوا في سن متأخرة، لن أقول أني لست راضياً عن المسابقة ولكنه ليس بالرضى الكامل عن سوية المشاركين، ولا أنكر وجود أربعة أو خمسة من بينهم ذي مستوى جيد، وكنت أفضل أن يكون هناك ورشة عمل قبل المسابقة للطلاب، وهذا ما سأقترحه العام القادم كي لا نظلم أحداً ويأخذ كل حقه، وباعتقادي فإن التدريب المتواصل لمدة أسبوع سيؤدي إلى نتائج أفضل، وعلى العموم فقد تبنيت خمسة طلاب من خلال المنحة الدراسية إلى بيت العود في القاهرة وسأشرف على تدريبهم.
- على أي أساس تم اختيارهم؟
- اخترتهم على أساس التميز والإمكانية ووجود ملامح مشروع عازف عود لدى كل منهم.
- كيف رأيت مستقبل العود من خلال هذه الفعالية؟
- العود الآن في عصره الذهبي، هذا لم يكن موجوداً أبداً في تاريخ العود، واليوم هناك كم كبير من الصناع والعازفين والأساتذة والمراجع.
- ما هو إحساسك وأنت بين الجمهور السوري الذي تعود على حفلاتك؟
- كل حفلة هي حالة جديدة، قلق جديد، وبدون شك هي قلق وخوف وسؤال عن كل تفاصيل المسرح (الصوت، الإضاءة، التكييف...الخ)، يجب أن يكون كل شيء جاهزاً لكي يجلس الناس بشكل مريح، ولأكون مطمئناً وأعزف براحة تامة.
- أخيراً، ماذا تعني لك دمشق التي تحبك؟
- دمشق حالة عربية منفردة، ولا أستطيع أن أتحدث عنها وأنا موجود هنا الآن، لأن الكثير سيعتبر ذلك تملقاً ومجاملة وأنا لا أحب ذلك، ورغم هذا سأقول: أنا أحب هذا البلد، أحب شعبه وناسه، أحب ثقافة الجيل الجديد، أحب أسواقها، أحب شوارعها، وأحب قاسيونها.
.
إدريس مراد
اكتشف سورية
Bassim Petros:
أحيي نصير شمه في حفل ختام مسابقة صلحي الوادي الدولية الثانية لآلة العود وأحيي كافة الأشخاص والجهات الذين أسهموا في تنظيم وإقامة المسابقة، إحياءً لذكري الموسيقار صلحي الوادي.
مع التهنئة الخالصة للجميع.
باسم حنا بطرس (عميد معهد الدراسات النغمية العراقي، ومدير الفرقة السمفونية الوطنية العراقية سابقا) - أوكلند - نيوزيلندا في 12 آب 2009.
New Zealand
New Zealand