فايز قزق وأمل عمران في رتشارد الثالث على مسرح أكاديميّة بروكلين
16 06
النيويورك تايمز تنشر مقالاً نقدياً عن المسرحية
بمشاركة فايز قزق وأمل عمران تُعرض مسرحية «ريتشارد الثالث مأساة عربية» لمخرجها سليمان البسام في نيويورك على مسرح «أكاديميّة بروكلين» من 9 إلى 13 حزيران، بعد أنّ عُرضت في دمشق وباريس وأمستردام وواشنطن.
وقد نشرت صحيفة «النيويورك تايمز» مقالة نقدية للناقد بين برانتلي أورت صحيفة بلدنا بعض مقتطفاتها وها هي كما وردت في الصحيفة:
«في دور ريتشارد الثالث لا تبدو على فايز قزق سمات الشخصيّة في رسمها الشكسبيري "طرف ضامر، معاق، وظهر أحدب"، على العكس يبدو قزق مزيجاً متأنقاً من آلان لاد و عمر الشريف، ثمّ إنّ العرض لا يبدأ، كما في نص شكسبير بخطبة ريتشارد الشهيرة عن نفسه، المونولوج الذي يبدو خطاباً في مرآة، على العكس دور الافتتاح الشرفي هذا يذهب إلى الملكة (مارغريت) أمل عمران، فالملكة المخلوعة (مارغريت) تدخل المسرح وحيدة وغاضبة إلى حدّ الجنون من إقصائها عن العرش، لتنبر غضبها وعوزها، متشبّثة بحقيبة سفر، فيما تطوي راية كبيرة عليها صورة إدوارد الرابع (مناضل داوود)، كونها ترمي الراية، وتتشبّث بالحقيبة، ربما تقول كلّ شيء عن العالم الذي هي فيه: السلطة تمضي، وكل امرئٍ إن كان له أن يحيا قدره أن يكون عابراً.
العرض يتبع إلى حدّ ما ـ فيما عدا الافتتاح ـ هذا نصّ شكسبير، لكنّ المقدمة، الصورة التي أتت بمارغريت، مارغريت التي تعود مراتٍ لترمي بلعناتها ولتتبجّح ولتسخر كلّما ساءت الأحوال لكلّ أحد، كانت تعني أنّ ريتشارد لا يستطيع أن يختطف تعاطفنا أو تواطؤنا، كما هي تقليدياً العادة. فلقد جرى تثبيته وتحجيمه في دور تاريخي يتضاءل، ورغم أنّنا أُنذرنا من أنّ بإمكانه أن يلعب الأسوأ في طرائقه الماكيافيلية، إلا أنّ زمنه على مسرح العالم قصير».
«المخرج سليمان البسام يذهب إلى أنّ ريتشارد الثالث، وإنّ كان الأخير في زمنه، في تتابع من الطغاة الذين حكموا بالخديعة والخوف، فإنّه ليس بالضرورة الأفظع والأسوأ، كما يبدو، م من سيأتون. وفيما يشقّ ريتشارد طريقه إلى السلطة بالخداع والاحتيال والذبح والشنق، يكون واضحاً أنّ غيره ومن هم أقوى منه يترصّدون وراءه، وينتظرون اللحظة ليتسرّبوا من بين الصدوع والشقوق، وليس مفاجئاً في هذا أنّ هؤلاء، في العرض، كانوا يحكون بلكنة أمريكية: "من حقكم أن تتجاهلوني" تعلن بجنون (مارغريت) أمل عمران في الافتتاح، لكن العرض يجعل هذا التجاهل مستحيلاً».
اكتشف سورية