17/آذار/2008
يجمع المعرض التشكيلي المقام حالياً بين العاشر والثالث والعشرين من آذار الجاري في المركز الثقافي الروسي بدمشق تجربتين مختلفتين للفنانَين عبدالله عبد السلام وهنادي الكفيري على مستوى الأسلوب والتقنية والموضوع المعالج.
يقدم الفنان عبد السلام بأسلوبه الانطباعي الرومانسي أعمالاً تركز على مفردات الطبيعة وضوء الشمس والعلاقة بينهما محاولاً الاقتراب قدر المستطاع من صورة واقعية للمنظر الطبيعي تحتفظ بروح الأشياء وإحساس الفنان الشفاف ورومانسيته وعشقه للشمس والماء والخضرة.
بين تسع وعشرين لوحة لعبد السلام نجد الحارة الشعبية والطبيعة الصامتة التي هي عبارة عن مزهريات كأنها امتداد للوحات الطبيعة، وفيها شغف آخر للفنان بنوع المزهريات وأصص الورد المستمدة من بيئة الفنان وواقعه.
طرح الفنان ثلاث لوحات في المعرض تدلّ على أن عبد السلام بصدد خطوة جديدة في أسلوبه وخطه تنتمي إلى تيار الحداثة وخصوصاً التعبيرية المجردة.
أما الفنانة الكفيري فاتخذت من المنمنمة أسلوباً لتقديم ست وعشرين لوحة فيها الرومانسية وعالم الأحلام مستعيرةً الرقش الشرقي وألوان البسط في زخرفة عناصر اللوحات وتزيينها وهي عبارة عن صور لفتيات وزهور وحارات شعبية قديمة.
|