افتتاح معرض التشكيلي أسامة جحجاح .. «من الشام سلام لفيروز» في غاليري آرت هاوس بدمشق
09 كانون الثاني 2018
.
في معرض مهدى للسيدة فيروز اقام التشكيلي أسامة جحجاح معرضاً فنيا بعنوان «من الشام سلام لفيروز» يعتبر باكورة عروض غاليري آرت هاوس لهذا العام مساء الاثنين 8 كانون الثاني.
استلهم التشكيلي جحجاح مواضيع لوحاته من أجواء أعمال الرحابنة من خلال المزج بين الرسم الكلاسيكي وتقنيات الكمبيوتر والرسم الحروفي او ما يعرف اليوم بفن «الكمبيوغراف» مع إضافة شخصيات رافقتها في مشوارها الفني كابنها الموسيقار زياد وزوجها الراحل عاصي الرحباني.
أسامة جحجاح قال عن معرضه: ما أود قوله في معرضي اليوم ان سورية التي أعطت الحضارة والثقافة والإنسانية الشيء الكثير، عصية على الموت بعد سبع سنين من حرب شُنّت لفنائها، قادرةٌ على تكريم من وقفوا إلى جانبها في محنتها وكانوا أوفياء لها، لذلك حريٌ بنا تكريمهم اليوم ولهذا جاء معرض «من الشام سلامٌ لفيروز» عرفاناً لجميل هذه السيدة العظيمة التي لم تدخر الكلمة واللحن في خدمة قضايانا منذ ان احتضنتها دمشق وإذاعتها في الخمسينيات، ثم تلا ذلك ساعة الصفر لحرب تشرين التي كانت اغنية «خبطة قدمكم» شارة لبدء المعركة، كما لا ننسى أغنيتها للقدس والأقصى والجنوب اللبناني .. المعرض تكريم وهدية متواضعة للسيدة فيروز.
الأعمال المقدمة في معرض اليوم تعتبر تطوراً لتجاربي وللنهج الذي اتبعه منذ عشر سنوات فالبدايات كانت مع فن الغرافيك الذي تدرّج مع التجربة والخبرة ليمتزج مع الألوان الزيتية والأكريليك مع إدخال عنصر الديجيتال بين مكوناته، هو دمج ما بين الفن الكلاسيكي والعالم الرقمي لردم الفجوة التي تحول دون تفاعلهما ضمن عمل تشكيلي واحد، ولا اعتقد ان هذا الاندماج يقلل من القيمة الفنية للعمل، فمهمة الفنان هي خلق الجمال والتفاعل مع بيئته وأدوات حضارته.
النحات مصطفى علي: نلاحظ في معرض التشكيلي اسمة جحجاح نوعاً من التوليف ما بين الطباعة والتحسيس وبين لمساته الفنية التي اضافها على أعماله، كان موفقاً في البعض منها، ولكن بالعموم المعرض جيد في تجربة التناغم ما بين الطباعة والتصوير على سطح اللوحة، ولا بد من الإشارة إلى ان هناك تجارب لفنانين من دول أخرى برعوا في هذا المضمار، في حين قلائل من الفنانين لدينا ممن خاضوا هذه التجربة، وهنا اشدد على القول إن الفنان له مطلق الحرية في استخدام المواد والأدوات التي تعبر عن فنه.
معاون وزير الثقافة السيد علي المبيض صرح لـ اكتشف سورية: المعرض تحية للسيدة فيروز، فكما نعلم جميعاً تلك العلاقة الجميلة والتفاعلية والتبادلية ما بين السوريين وفيروز، حتى تكاد تكون جزء من الذاكرة الجمعية، خاصة للدمشقيين، لارتباط حفلاتها مع الرحابنة على مسرح دمشق الدولي وتغنيها بمدينتهم؛ «أنا صوتي منك يا بردى»، أن يأتي التكريم من فنان سورية للسيدة فيروز وعائلتها لهو شيء جميل وإيجابي وتعبيراً عن حب السوريين لهذه القامة الغنائية العملاقة التي شكلت قيمة فنية مضافة للموسيقى العربية.
أسامة جحجاح فنان جميل مثل لوحاته في أسلوبه الذي يدعى «الكمبيوغراف» حيث مزج ما بين الغرافيك والتكنولوجيا المعاصرة «الكمبيوتر» في أعمال الفن التشكيلي، تجربة مميزة وهامة تدرس في كليات الفنون الجميلة ببعض الدول، وكونه فنان يحق له الخوض فيها كأي فنان آخر، ومن خلال موقعكم «اكتشف سورية» اطلق دعوة للجميع لحضور هذا المعرض والتعرف عن قرب على هذا الفن الجميل لرفع الذائقة البصرية لدى المتلقي السوري، وعلى اعتبار المعرض رسالة بعد الأزمة التي حلت بنا أن السوري ما يزال يمد جسور التواصل الثقافي والحضاري مع الآخرين.
ويستمر المعرض لغاية 22 كانون الثاني 2018 يومياً من الساعة 6 - 8 مساءاً.
التشكيلي جحجاح من مواليد 1972 درس الفن دراسة خاصة وهو من الفنانين الشباب الذين اتخذوا طريقة مختلفة بطرح العمل التشكيلي الكلاسيكي بهدف سد الفجوة بين اللوحة الكلاسيكية وعصر التكنولوجيا الرقمية الحديثة وله العديد من المعارض التشكيلية الفردية والجماعية في سورية وخارجها.
زين .ص الزين | تصوير عبدالله رضا
اكتشف سورية
من معرض التشكيلي أسامة جحجاح بغاليري ىرت هاوس |
من معرض التشكيلي أسامة جحجاح بغاليري ىرت هاوس |
من معرض التشكيلي أسامة جحجاح بغاليري ىرت هاوس |