أضخم عرس جماعي تشهده سورية.. «سيريتل» و «مؤسسة أمانة الشهيد» ترعى زواج أكثر من ألف شاب وشابة من أسر شهداء الجيش العربي السوري
03 كانون الأول 2017
.
شهدت سورية ولأول مرة أضخم عرس جماعي في المدينة الرياضية بـ اللاذقية.. أكثر من ألف شاب وشابة من أسر شهداء الجيش العربي السوري وقوى الدفاع الشعبي، أقامتـــــــه «سيريتل» و «مؤسسة أمانة الشهيد» في إطار مبادرة «ع الحلوة.. والمرة» وهي إحدى مبادرات دعم أسر الشهداء.
بدأ العرس الأسطوري في الصالة المغلقة في المدينة الرياضية بعد أن تزينت الشابات بالفساتين البيضاء المكللة بأعلام النصر، وارتدى الشبان بدلة الشـــــــموخ الخضراء لباس الجــــيش العربي الســــوري، ودخول العرسان قاعة الاحتفال الضخمة التي تحولت بفضل جهود المنظمين من سيريتل إلى قصر كحكايا ألف ليلة وليلة.
وبدأ الزفاف بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء وتلاها النشيد الوطني السوري، فيما كانت المدرجات مزيّنةً بأعلام سورية التي كانت بأيادي الأهالي، والكثير من الدموع التي ترسم فرحة النصر.
بعد ذلك قام مجموعة من الفنانين بتقديم عرض مسرحي بعنوان «حكاية نصر» من تأليف الكاتب والفنان كفاح الخوص، حيث شارك في الحفل الغنائي والعرض المسرحي كل من نجوم الغناء والدراما السورية: بهاء اليوسف، محمود القصير، هالة القصير، محمد قنوع, سوسن ميخائيل، علي سكر، دانا جبر, طوني قوبا، ريهام عزيز، والنجم اللبناني علاء زلزلي، إضافة إلى 120 راقصة من فرقة آرام للمسرح الراقص و60 مشاركاً في اللوحات الخلفية.
وكان للغناء حصة من برنامج الحفل الذي احتفى بحضور الفنان اللبناني علاء زلزلي ليقدم باقة من أغنياته المحببة للجمهور مع أغنية كتبت خصيصاً لسورية حملت عنوان «قلبا بيساع الكل» ليتبعه كوكبة من النجوم السوريين منهم النجم بهاء اليوسف وهالة القصير ومحمود القصير الذين اختتموا الحفل بأغنية من أدائهم حملت عنوان «فرح الأبطال» ليباركوا بها للعرسان معلنين نهاية الحفل الذي اعتبره محمود القصير بمثابة مهمة إنسانية وواجب على كل فنان سوري ليرد الجميل لهؤلاء الأبطال الذين يستحقون من السوريين كل الحب والاعتزاز.
الفرح لم يفارق وجوه الأبطال والعرائس حيث عبر كوكبة من العرسان عن سعادتهم بوجودهم معا في هذا الحدث الاستثنائي الذي وجدوه فرصة لإعلان انتصار سورية وجيشها وشعبها وقال علي محسن سليمان وعروسه رنا ابراهيم الشايب من مدينة جبلة في اللاذقية: إن «التنظيم المميز ومتابعة أدق التفاصيل التي تهم العرسان جعلا الأمور تسير على خير ما يرام».
أمّا الفنان علاء زلزلي فأوضح بأن الرسالة التي يريد إيصالها من خلال مشاركته بهذا الفرح أنّ سورية سترجع، وأحلى مما كانت عليه، فالشعب السوري الرائع والبطل استطاع أن يحافظ على أرضه ووطنه بحيث لا ينهار، وأن لا يركع رغم كل التحديات والصعوبات ورغم كل القوى التي تكالبت عليه، بفضل إصرار الجيش العربي السوري والقيادة الحكيمة.
حضر الحفل الكثير من الشخصيات الفنية والسياسية، ومنهم الإعلامي اللبناني سالم زهران الذي قال: اعتدنا في هذه الأزمة أن تكون الدعوات لتأبين الشهداء، لكن اليوم الدعوة هي عرس لأبطال هم مشاريع شهداء وهم بالنتيجة في خندق واحد يؤدون الكفاح من أجل سورية قوية وموحدة.
وتجدر الإشارة بأن هذه هي الفرحة الخامسة في مبادرة العرس الجماعي «ع الحلوة.. والمرة» والثانية هذا العام الذي تقيمها سيريتل، ووصل عدد المستفيدين من هذه المبادرة منذ انطلاقتها الأولى في عام 2014 إلى 1460 شاباً وشابة جميعهم من أسر الشهداء أبطال الجيش العربي السوري وقوى الدفاع الشعبي، وتعد هذه المبادرة هي إحدى مبادرات سيريتل الثماني الخاصة بدعم أسر الشهداء.
أمّا مدير الترويج في سيريتل فراس المرادي فقال: مبادراتنا وطنية بامتياز وهدفها نشر الفرح والمحبة الذي سيعمر سورية المستقبل، فهذا العرس الوطني الضخم جاء ليحقق ألف أمنية لشاب وشابة من أسر الشهداء وأبطال الجيش العربي السوري وقوى الدفاع الشعبي، فمعهم نتشارك الفرح والأمل «ع الحلوة.. والمرة»، ونسعى من خلال هذه المساهمة إلى بناء أسس الحياة الاجتماعية عبر بناء وتكوين الأسرة السورية التي ستولد من جديد وستعمل على بناء وإعادة إعمار سورية الجديدة.
وبدوره قال خلدون ناصر رئيس مجلس أمناء مؤسسة أمانة الشهيد: أسر الشهداء أمانة في أعناقنا حملناها بكل محبة انطلاقاً من واجبنا الوطني والاجتماعي,ونحن مستمرون معهم بمسيرة الوفاء بكل فخر ومحبة
علاء سلمور رئيس قسم الإعلام في سيريتل قال في حديث إعلامي: أردنا في سيريتل مع مؤسسة أمانة الشهيد للمرة الخامسة أن نضيف لسورية فرحة جديدة ، كتأكيد عل أن الفرح يعمر سورية بالعطاء والمحبة، ولأن في ذلك انتصار لنا كسوريين ، وهذه الاحتفالية هي فرحة لكل السوريين ، فالشهداء تلك القامات المقدسة ستنجب رجالاً أبطالاً كآبائهم يسطرون أروع الملاحم البطولية ، فبفضل دمائهم الطاهرة نعيش نحن اليوم الحب والأمل.
وأوضح سلمور أن عدد المستفيدين من مبادرة العرس الجماعي (ع الحلوة.. والمرة) منذ انطلاقتها الأولى في عام 2014 وصل إلى أكثر من 1460 شاب وشابة من أسر شهداء الجيش العربي السوري وقوى الدفاع الشعبي.
اكتشف سورية
أضخم عرس جماعي تشهده سورية.. «سيريتل» و «مؤسسة أمانة الشهيد» ترعى زواج أكثر من ألف شاب وشابة من أسر شهداء الجيش العربي السوري |
أضخم عرس جماعي تشهده سورية.. «سيريتل» و «مؤسسة أمانة الشهيد» ترعى زواج أكثر من ألف شاب وشابة من أسر شهداء الجيش العربي السوري |
أضخم عرس جماعي تشهده سورية.. «سيريتل» و «مؤسسة أمانة الشهيد» ترعى زواج أكثر من ألف شاب وشابة من أسر شهداء الجيش العربي السوري |