العرض المسرحي الراقص «ملذات شخصية» على مسرح دار الأوبرا بدمشق
07 أيار 2017
أكد مجددا العرض المسرحي الراقص «ملذات شخصية» الذي قدم على مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون مساء اليوم القدرات العالية لمحترفي الرقص السوري في التصميم والإخراج والأداء.
العرض الذي ألفه وأخرجه وصممه الفنان معتز ملاطية لي ووضع موسيقاه المايسترو رعد خلف شارك به عشرون راقصا وراقصة من أساتذة وخريجي وطلبة قسم الرقص في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق إضافة لمشاركة ممثلين في أداء لوحات تعبيرية وعلى رأسهم الفنانة نسرين فندي.
ملذات شخصية الذي قدم بمناسبة اليوم العالمي للرقص ضم 13 رقصة نهلت من مختلف مدارس الرقص المعروفة عالميا واختار له ملاطية لي مجموعة من المشاهد لتعكس الخلفية التي أراد من الحديقة من محطة قطار وصالة عرض أزياء وغيرها مستخدما شاشة ثابتة وأخرى متحركة عرضت صورا لإعلانات تجارية تعكس هيمنة الطابع الاستهلاكي على الإنسان.
وبدا واضحا أن العرض حصيلة تناغم عال بين الرقصات التي صممها ملاطية لي وأداها الراقصون بمهارة وتكنيك عاليين وبين الموسيقى التي وضعها المايسترو خلف ليظهر وكأنهما لوحة واحدة حيث تناول العرض قضايا كبيرة بصورة تميل للرمز وأحيانا إلى التجريد مثل السفر وهجرة الشباب والعبثية التي تحكم سلوك الشباب.
واختار «ملذات شخصية» طريقة بانورامية في اختيار الرقصات فلم يختر هوية محددة لنجد في العرض مزيجا بين البريك دانس والتانغو والسالسا وغيرها لكن سيناريو العرض الذي نحا فيه ملاطية لي إلى السينما والتركيز على طغيان نمط الحياة الغربية وهيمنة وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام جعل هذا التعدد يعطي جمالا أكثر للعرض كما في لوحة أعضاء جسم الإنسان حيث حمل الراقصون منحوتات جسدت هذه الأعضاء.
وقدم العرض رسالة أن الرقص بوسعه التعبير عن قضايا كبيرة كما التمثيل بل أكثر ولاسيما أنه يمتلك جرأة أكبر ويستحضر من اجساد الراقصين حركات تقدم لأفكار قد لا يستطيع الممثل طرحها كما أن استخدام التمثيل الحركي دون كلام في عرض “ملذات شخصية” جاء بشكل مضبوط للغاية فلم نشعر أنه أتى مقحما بل متمما لحركات الراقصين في بعض اللوحات.
موسيقى رعد خلف نهلت بدورها من مدارس عالمية مختلفة بدءا من المشرقية الأسطورية التي يتقنها المايسترو خلف إلى الموسيقى الغربية الصاخبة وإيقاعات الراب والروك أندرول حتى استخدام موسيقى امريكا اللاتينية والايقاعات الافريقية الحارة.
يذكر أن الفنان معتز ملاطيه هو رئيس قسم الرقص في المعهد العالي للفنون المسرحية درس فن الرقص في تشيكيا وحصل على شهادة مصمم رقص دولي من أميركا قاد العديد من الفرق منها زنوبيا وأسس فرق وجمرة للرقص الحديث و باتا للمسرح الإيمائي الراقص وكان مشرفا على دورات الباليه في معهد الفنون المسرحية وشارك في مهرجانات عربية ودولية كمصمم للرقص ونظم ورشات العمل في الرقص الحديث في سورية وتشيكيا ومصر وله مشاركات في أكثر من خمسين عملا مسرحيا كمصمم للرقص أو مخرج أو ممثل يؤءدي رقصات تعبيرية.
أما الاحتفال باليوم العالمي للرقص فبدأ عام 1982 بعد اقتراح معهد الرقص الدولي بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم على الاحتفال سنويا بهذه المناسبة في يوم 29 نيسان لأنه يتزامن مع ميلاد الراقص الفرنسي ولاعب الباليه جين جورج نوفير بهدف نشر ثقافة الاحتفال بالرقص وجذب انتباه العامة له.
sana.sy
من العرض المسرحي الراقص «ملذات شخصية» |
من العرض المسرحي الراقص «ملذات شخصية» |
من العرض المسرحي الراقص «ملذات شخصية» |