فيلم «رد القضاء- حصار سجن حلب» في دار الأوبرا
14 تشرين الثاني 2016
عمل ملحمي ضخم يجسد بطولات جيشنا العظيم
بدأ العرض الجماهيري لفيلم «رد القضاء- حصار سجن حلب» للمخرج الكبير نجدة أنزور في دار الأسد للثقافة الفنون – أوبرا دمشق، ويستمر حتى منتصف شهر كانون الأول 2016.
وتدور قصة الفيلم حول أحداث سجن حلب المركزي والحصار الذي كان مفروضاً عليه من قبل المسلحين طيلة ثلاثة عشر شهراً إلى أن استطاعت قوى الجيش العربي السوري تحريره. تتقاطع في أحداث الفيلم العديد من مصائر شخصياته فيظهر التلاحم الإنساني بين أفراد هذا السجن، وتظهر حالات إنسانية متبادلة حتى بين الشرطة والمساجين.
وفي كلمة له قبل عرض الفيلم قال وزير الداخلية اللواء محمد الشعار: «إن الصمود في وجه التحديات يفتح طريق الانتصار، وإن ما شهدته أيام حصار سجن حلب من مواجهات دامية وبطولات مدهشة تشكل مصدر فخر واعتزاز بحامية السجن من رجال قوى الأمن الداخلي ومن انضم إليهم من مقاتلي جيشنا الباسل الذين شكلوا جبهة متراصة استعصت على الاختراق والاستسلام مسلحين بإرادة الصمود والمقاومة والتسابق إلى البذل والعطاء فكان لهم النصر المعمد بدماء الشهداء البررة وبطولات الجرحى الشهداء الأحياء».
وقال أيضاً: «أشير بكل الفخر والاعتزاز إلى متابعة السيد الرئيس بشار الأسد لصمود حامية سجن حلب وتوجيهاته المستمرة لتأمين متطلبات هذا الصمود وتعزيزه والعمل على فتح الطريق إلى السجن وكسر الطوق عنه في أسرع وقت ممكن وهذا ما تحقق. وأكد اللواء الشعار بأن أيام حصار سجن حلب وما شهدته من قصص الإقدام والرجولة والشجاعة شكلت إضافة جديدة إلى إرثنا الوطني المقاوم كما كانت مفصلا مهما يؤكد أن الصمود هو الشرط الأساس لأي انتصار».
وقال الشعار إن الشعب السوري البطل الأبي بكل مكوناته يكتب أبجدية النصر على الإرهاب على أيدي بواسل قواتنا المسلحة وبمشاركة ميدانية من قوات حفظ الأمن والنظام.
وبدوره قال وزير الثقافة الأستاذ محمد الأحمد: «ما يجسده فيلم رد القضاء هو مشروع وزارة الثقافة بشكل أو الآخر نهجاً وفيلماً ومسرحاً لمواجهة الفكر الرجعي التكفيري».
وقال أيضاً: «أن فيلم "رد القضاء" ينضم إلى الأفلام التي سبقته في إضافة ذاكرة جديدة تدون عشقنا لتراب هذا الوطن وافتخارنا بالدم النبيل الذي سقاه فأينع بطولات وانتصارات ستكون زوادة ثرية للأجيال القادمة».
وفي لقاء مع «اكتشف سورية» قال المخرج الكبير نجدة أنزور: «ما قدمه الجيش العربي السوري وأبطال الحامية للسجن يجسد الوحدة الوطنية، وأحداث الفيلم تتحدث عن جزء ما يقدمه الشعب السوري وجيشه من الصمود والبطولة، وذلك ضمن لغة بسيطة يخاطب كل الشرائح من الشعب السوري وهو مرآة لبطولات حقيقية».
وأضاف: «أن الفيلم يجسد بطولات خارقة، فالحصار الذي استمر لمدة عامين على سجن حلب المركزي يتجسد من خلال الفيلم الذي يضم عدداً كبيراً جداً من الفنانين السوريين».
وقال أيضاً: «هناك عشرات القصص التي لا يمكن جمعها كلها في فيلم واحد ولكن بعد دراسة طويلة حيث أخذنا حوالي 300 شهادة لأشخاص حقيقيين عاشوا ضمن السجن استطعنا تكوين هذا الخط الدرامي الذي ليس فيه بطولة فردية وإنما بطولة جماعية».
وأنهى حديثه قائلاً: «كما انحاز الفيلم للحالة الإنسانية، حيث إننا نسلط الضوء على حقيقة ما جرى فعلاً في مدينة حلب داخل السجن فالسجين حمل البندقية ودافع مع الشرطي، كان السجن بيته ووطنه، لم يقبل أن يأتي مسلح ويهاجم السجن حتى وإن كان سجيناً فيه».
وتم في نهاية عرض الفيلم تكريم الشرطي البطل حاتم عرب لتضحياته الكبيرة دفاعاً عن بلده سورية.
يعتبر فيلم «رد القضاء» أكبر فيلم بتاريخ المؤسسة العامة للسينما، هو عمل ملحمي بامتياز بديكوراته وأجوائه وممثليه وتنوع أماكن التصوير، وهو من كتابة وسيناريو ديانا كمال الدين، إنتاج المؤسسة العامة للسينما، وتمثيل عدد كبير من الفنانين، منهم جولييت عواد، عبد الرحمن أبو القاسم، فدوى محسن، فايز قزق، اسكندر عزيز، سناء سواح، مجد فضة، عامر علي، ناصر مرقبي، أمجد الحسن، مازن عباس، مروان أبو شاهين، محمد شما.
إدريس مراد
اكتشف سورية
المخرج نجدة أنزور |
من حضور العرض الجماهيري لفيلم رد القضاء |
الفنان دريد لحام وعقيلته والفنان ممدوح الأطرش والفنانة ليليا الأطرش |
وسيم:
روعة
سورية