المغنية بشرى محفوض في دار الأوبرا
27 تشرين الأول 2016
اختار ما يشبهني من الحالات الرومانسية
بعد غياب اقترب من العامين تعود المغنية السورية إلى دار الأسد للثقافة والفنون من خلال أمسية غنائية بتاريخ 25 تشرين الأول 2016 على مسرح الدراما.
قدمت محفوض في هذه الأمسية مجموعة من الأغاني تنتمي إلى المكتبة الذهبية للغناء العربي منها «والله مانا سالي» من كلمات حيرم العمري وألحان محمد عبدالوهاب، «حبيتك وبداري عليك» كلمات عمر بطيشة وألحان محمد سلطان، «ياعود» للرحابنة، كما أدت المغنية بعض الأغاني الخاصة بها مثل «على طول» كلمات فادي العساف الحان وتوزيع كمال سكيكر «رجعني لحالي» كلمات غادة مخول ألحان لؤي جرجس توزيع تامر الزين «انت الوحيد بقلبي» كلمات بشرى محفوض الحان وتوزيع عروة اليوسف و«حدي ضل» من كلمات نوران محمد الحان وتوزيع هادي كريم.
تتميز بشرى محفوض بشخصية واضحة في الغناء حيث تختلف عن مثيلاتها من المغنيات اللواتي تخرجن في المعهد العالي للموسيقا بدمشق، كونها تمتلك حساً جميلاً تستطيع أن تدغدغ مشاعر المتلقي وتجذبه إلى داخل الجملة اللحنية، وصوت مساحته واسعة وفي الوقت ذاته ذات رومانسية فريدة من نوعها.
في لقاء مع «اكتشف سورية» قالت الفنانة بشرى محفوض عن الحفل: «سعيد جداً في هذا اللقاء مع الجمهور في دار الأوبرا بعد غياب دام عام ونصف عام، سعيد بمحبة الناس والانطباع الجميل الذي سمعته منهم بعد الحفل، جعلني آرائهم أن أندم على هذا الغياب».
وعن أغانيها الخاصة ومقياس اختيارها للكلام واللحن قالت: «اختار الكلام المحكي والمباشر، لقربه من الناس، واختار ما يشبهني من الحالات الرومانسية سواء من ناحية الكلمة أو اللحن، هذا لايعني بأني لا أتطرق إلى الإيقاعات الأخرى، فالأغنية الأخيرة في الحفل مثلاً كانت على إيقاع مختلف، سريع نوعاً ما، وقريب من الجاز ولكنها لم تخل من الرومانسية أيضاً».
وعن أزمة الأغنية في سورية قالت: «أجد الأزمة في الكلمة، نتعذب كثيراً حتى نجد ما يعنينا وتالياً ما يعني الناس من الكلام، لأن الأغنية الجميلة يجب أن تحترم عقول الناس ومشاعرهم، وأجد الأزمة أيضاً في الإنتاج، حيث أنني أنتجت كل أغانيّ على حسابي الخاص، وهذا مرهق جداً، نعم أي مشروع لأي مغني أو فنان ينبغي أن يكون له راعي ومهتم من كل النواحي».
وأنهت حديثها قائلة: «هذا لايعني أن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه المشاكل بل ينبغي أن نستمر في تقديم ما هو أجمل، و لي بعض الأغاني بطريقها إلى النور، وأن لم أجد جهة منتجة، لن استسلم، سأنتجها أنا، حتى لو كانت هذه العملية مرهقة».
الفنانة بشرى محفوض حاصلة على إجازة في الموسيقا عام 2012 من المعهد العالي للموسيقا قسم الغناء الشرقي بالإضافة إلى دراستها للغناء الأوبرالي لمدة 4 سنوات، وهي مغنية صولو وكورال في فرقة زياد الرحباني ومغنية صولو في الأوبرا السورية، قدمت العديد من الحفلات مع العديد من الفرق الموسيقية السورية داخل سورية وخارجها «لبنان، الأردن، تونس، القاهرة، المغرب، الجزائر، قطر، ليبيا، تركيا، ايطاليا، بلغاريا..»، وحائزة على شهادة تقدير من مهرجان الإسكندرية الدولي.
إدريس مراد
اكتشف سورية
من حفل المغنية السورية بشرى محفوض بدار أوبرا دمشق |
من حفل المغنية السورية بشرى محفوض بدار أوبرا دمشق |
من حفل المغنية السورية بشرى محفوض بدار أوبرا دمشق |