الفرقة الوطنية للموسيقا العربية وفرقة «اينما» في مركز الفنون البصرية بدمشق
06 تشرين الأول 2016
توليفة ناجحة بين الرقص التعبيري والموسيقا
خاضت الفرقة السورية الوطنية للموسيقا العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله تجربة جديدة ومختلفة عن السائد، من خلال أمسية موسيقية ترافقت مع الرقص التعبيري بطريقة خيال الظل بعنوان «ظل» وذلك مساء 4 تشرين الأول 2016 حيث صمم الفنان محمد شباط عدد من اللوحات الراقصة المعبرّة ليقدمها مع فرقته المسرحية «اينما» للمسرح الراقص، وكانت النتيجة عمل مدهش عبر الانسجام ما بين الجسد وخيال الظل والموسيقا، وتالياً كان الجمهور أمام عرض متميز بتوليفة ناجحة وحوار ممتع جمع الموسيقى الشرقية والأداء المسرحي الراقص من خلال فرقتي الوطنية للموسيقا العربية و«إينما» للمسرح الراقص.
قدمت الفرقة الوطنية أعمالاً متنوعة منها من تأليف قائد الفرقة فتح الله ومنها من المكتبة الموسيقية السورية العربية وزعها اوركسترالياً كل من الفنانين عدنان فتح الله وكمال سكيكر وناريك عبجيان ومحمد عثمان، ونذكر من الأعمال سماعي كرد وملاك والزيني بركات ولحظات وموسيقا آرامية قديمة وأهكذا كانت وسحر الشرق وأداجيو.
وفي كلمة له قال الأستاذ غياث الأخرس رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للفنون البصرية: «هناك عرضين من هذا النوع سننتجه خلال الأسابيع القادمة، فضلاً عن عروض مسرحية وسينمائية وندوات حوارية تجسد الحالة الثقافية في البلد».
وأضاف: «مركزنا هدفه الأساسي يتجه نحو فئة الشباب ودائماً نهتم بالإبداعات الجديدة في عالم الفنون البصرية بروحها الوطنية».
من الحضور قال المهندس شهاب القدور: «ما يقدمه هذا المركز الواعد هي تجارب جديدة وممتعة، حيث انني حضرت قبل فترة الأمسية التي قدمتها الفرقة السيمفونية الوطنية السورية وحينها كنا في عالم آخر من الفن والموسيقى، وأبدع موسيقيينا في التوليفة بين الشاشة السينمائية والموسيقيا العالمية».
وأضاف: «أما اليوم كان العرض مختلفاً تماماً بروحه السورية، كان العرض مدهشاً وممتعاً ومغايراً عن السائد».
ومن جهته قال المايسترو عدنان فتح الله لـ«اكتشف سورية»: «ولدت فكرة العرض وفق العروض التي ينتجها مركز الفنون البصرية، وخصوصاً بعد الأمسية التي أحيتها الفرقة السيمفونية الوطنية قبل شهرين».
وأضاف: «العرض كما رأيتم هو توليفة بين الموسيقا والرقص التعبيري، تجمع بين الرؤية والسمع، وبالتالي اجتمعت تقنيات العزف والأداء الراقي للراقصين».
وبيّن فتح الله: «ما ميز العمل هو الموسيقا التي صممت عليها الرقصات كونها موسيقا سورية لمؤلفين موسيقيين سوريين شباب لهم تجارب إبداعية جديدة في مجال التأليف الشرقي الأوركسترالي والتي تحرص الفرقة الوطنية السورية على تقديمها في حفلاتها الدورية في دار الأوبرا فكان العرض سورياً بحتاً من كل النواحي».
وأنهى فتح الله حديثه قائلاً: «يبرهن العرض على قدرة الفنان السوري من الناحية الإبداعية، وتطوره الدائم وفق المعايير الفنية العالمية رغم كل ما يحصل على أرضنا والحرب الكونية المفروضة علينا».
إدريس مراد
اكتشف سورية
الفرقة الوطنية للموسيقا العربية وفرقة «اينما» في مركز الفنون البصرية بدمشق |
الفرقة الوطنية للموسيقا العربية وفرقة «اينما» في مركز الفنون البصرية بدمشق |
الفرقة الوطنية للموسيقا العربية وفرقة «اينما» في مركز الفنون البصرية بدمشق |