بالفيديو: تخريج دفعة جديدة من طلاب قسم التصوير الزيتي بكلية الفنون الجميلة بدمشق
05 أيلول 2016
.
تم اليوم تخريج 22 طالباً وطالبة من قسم التصوير الزيتي في كلية الفنون الجميلة بدمشق بعد أن قدموا مشاريع تخرجهم أمام لجنة التحكيم المكونة من عدد من الأساتذة في الكلية وبحضور ذويهم وعدد كبير من طلاب الكلية والفنانين والمهتمين بالفن التشكيلي.
وجاءت مشاريع التخرج متنوعة بأفكارها و أساليبها الفنية فكانت بطاقة تعريف مهمة بهؤلاء الشباب الموهوبين والقادمين إلى الساحة التشكيلية السورية.
وقال الدكتور يوسف البوشي رئيس قسم التصوير في تصريح للثقافية: «قدم الطلاب مشاريع تخرجهم التي حوت عدة تجارب فنية غنية وجديدة و كما عودنا هذا القسم منذ تأسيس الكلية كونه الرافد الحقيقي للحركة التشكيلية السورية بالفنانين المميزين في مجال التصوير» معتبرا أن الأعمال التي قدمها الخريجون تنبئ بولادة فنانين سيكون لهم بصمتهم في الحركة التشكيلية السورية مستقبلاً.
بدوره قال الدكتور علي السرميني عضو لجنة التحكيم: «تميزت هذه الدفعة بمستواها الفني من الطلاب الموهوبين و المجتهدين الذين تم تدريسهم وتدريبهم بجد من قبل أساتذتهم المشرفين عليهم ليحمل كل خريج أسلوبه الخاص وينتمي لمدرسة فنية مختلفة ساهمت بتكوين شخصياتهم الفنية إضافة لدور العامل الذاتي» مشيرا إلى وجود لوحات منفذة ضمن مشاريع التخرج بالأسلوب التعبيري تجاري أهم الأعمال العالمية في هذه المدرسة الفنية.
وقال الدكتور سائد سلوم عضو لجنة التحكيم «تضم هذه الدفعة أعمالا مميزة جدا وكنا متخوفين أن يغلب الكم على النوعية بسبب العدد الكبير للخرجين إلا أن النتيجة جاءت أفضل مما كنا نتوقع وهذا يعود لجهود الأساتذة والطلاب عبر سنوات دراستهم في الكلية» مبينا أنه عمل مع طلاب هذه الدفعة منذ سنتهم الثانية في الكلية وكان التركيز على الانزياحات الفنية عن الطرق القاعدية الكلاسيكية للمدارس الفنية ما ولد أعمالا فنية إبداعية عالية المستوى.
وقالت الخريجة دانا الإمام: «اعتمدت فكرة مشروعي على الانطباعات التي ترصد تأثيرات الأعوام الخمسة التي مررنا بها محاولة رؤية الناس من دواخلهم لا من خلال أشكالهم الخارجية لأن الحرب حملت الكثير من الدمار النفسي وتسببت بآلام ومواجع» موضحة أنها اعتمدت الأسلوب التعبيري وتأثرت بالفنان فرانسيس بيكون حيث قدمت خمس عشرة لوحة في مشروعها عدا الاسكتشات التي من خلالها صممت اللوحات.
وأوضحت الإمام أن الطالب الأكاديمي يتعلم في الكلية الأساليب الفنية الكلاسيكية و من ثم يكون حرا باختيار الأسلوب الفني الأقرب إليه والذي يستطيع من خلاله تقديم التفاصيل التي يريد تقديمها.
بدورها قالت الخريجة مايا درويش «تعتمد الفكرة التي قدمتها في مشروع تخرجي على المشاعر الإنسانية السلبية التي تجتاح الفرد بشكل قوي و حاولت أن أظهرها بالرسم الذاتي لتكون أكثر صدقا وملامسة للواقع» مستخدمة الأسلوب الواقعي لقدرته على رصد المشاعر الإنسانية بشكل قوي وحقيقي مع الألوان الخشبية لأن ملمسها على سطح اللوحة له خصوصية ويعطي العمل إحساسا بالقدم الزماني.
الخريجة نورهان العرشة اعتمدت فكرة الاضطراب النفسي في مشروع تخرجها وقامت بالكثير من البحث حول هذا الموضوع لتتمكن من رصده عبر اللوحة وقالت «الناس الذين قدمتهم في لوحاتي يعيشون بيننا ويميلون للعزلة والانطواء والخوف من العالم الخارجي لذلك استخدمت الأسلوب الواقعي التعبيري مع بعض الأعمال السوريالية للمبالغة في بعض حركات الجسد في لوحاتي».
محمد سمير طحان
sana