الوزير ترجمان يُطلق موقعي «تشرين نيوز» و«تشرين أونلاين» بحلتهما الجديدة
25 تموز 2016
.
عقَّب وزير الإعلام محمد رامز ترجمان على جولته بين دوائر صحيفة «تشرين» التحريرية والفنية، بغية الاطلاع على واقع العمل فيها، وتبادل المُقترحات لتطوير الخطاب ضمن محددات المعركة الإعلامية، بشكل يتوازى مع التطور التقني الحاصل في الصحيفة، حيث جاء في تعقيبه: «مسرور جداً، وبصراحة مندهش، ولم أتوقع ما رأيته، وكأنني في إحدى كبريات الصحف العالمية، كما أن التآخي والتعاون بين الجميع واضح، وهناك خطوط عريضة تشتغلون عليها معاً، رغم عددكم القليل، لذا أشكر هذا الجهد الواضح والمبذول، وطريقة التفكير التي يتم العمل من خلالها، والمختلفة عن بقية المؤسسات الإعلامية».
وأطلق الوزير ترجمان موقعي «تشرين نيوز» و«تشرين أونلاين» بحلتهما الجديدة، ضمن المشروع الذي عملت عليه صحيفة «تشرين» بالتعاون مع اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية عبر مكتبه الإقليمي في دمشق بخبرات تقنية مشتركة، كما افتتح جزيرة مونتاج بمواصفات عالية، قُدِّمت هدية للصحيفة من الاتحاد، لتكون رديفاً للموقعين الإلكترونيين وقناة اليوتيوب الخاصة بالصحيفة.
وقال وزير الإعلام: «الشفافية المُطلقة والمسؤولة تجاه المواطن هي الأهم في هذه المرحلة، وعلينا كإعلاميين أن نكون صوته الصارخ من دون خوف أو تردد، ووفق المعطيات والوقائع الصحيحة، فبالنتيجة نحن مواطنون إعلاميون، همومُنا من الأجدر أن نُعلنها عبر صُحُفنا، مؤكداً كلام السيد الرئيس بشار الأسد في الجلسة التوجيهية للحكومة من أن المواطن هو البوصلة، ولذا ينبغي رفع صوت الخطاب الإعلامي بما يتوازى مع صوته».
وأضاف: «إن خَسِرنا الإعلام فسنخسر كل شيء، وما حققناه مهم جداً، وإن أي نجاح هو موضوع تراكمي»، مبيناً أنه حتى يتطور الإعلام فإنه بحاجة إلى دعم ليس مادياً فقط، وإنما دعم بالمعلومة وبالحريات.. والأهم هو بحاجة إلى طريقة مختلفة بالتفكير تجاهه، قائلاً: «لدي إحساس بأن الحكومة الجديدة لديها نية صادقة بأن يكون أداؤها مُختلفاً».
كما أكد الوزير ترجمان على ضرورة التمايز بين صحيفتي تشرين والثورة، وألا تقل نسبته عن الثلاثين بالمئة، سواء في المجالات السياسية أو المحلية، وأن تكون ثمة رؤية واضحة لذاك التمايز، مع ضرورة البحث عن الأفكار الخلاقة، وإيجاد الحلول للمشاكل التي تعوق العمل.
كما شارك الكثير من أعضاء هيئة تحرير صحيفة «تشرين» بمُداخلات تناول بعضها تسرب الخبرات المميزة، وضرورة تدريب كوادر جديدة، لترفد المُتبقّين سواء في مجالات التحرير أو الأمور الفنية كالطباعة والصيانة وغيرها، وفي مداخلة أخرى تم لفت النظر إلى سقف التعويضات وضرورة رفعه بالنسبة للعاملين في الصحيفة محررين وفنيين، إلى جانب طرح فكرة فك الدَّمج بين صحيفتي تشرين والثورة أو على الأقل فصل الميزانيتين، بينما بيّن بعض الزملاء صعوبات العمل من ناحية الحصول على المعلومات من الوزارات المختلفة، أو ضعف التجهيزات في مكاتبنا ضمن المحافظات، إضافة إلى أهمية موازاة الحرية في الصحافة المقروءة حتى تصل لمستوى الإعلام المرئي، وما تُقدِّمه الدراما، على سبيل المثال، من نقد موضوعي وعميق، بلغة قاسية في بعض الأحيان، وهناك من طرح إمكانية استثمار آلات طباعية جديدة ضمن آلية تشاركية مع المؤسسات الأخرى.
وأجاب الوزير ترجمان على جميع التساؤلات، موضحاً أن تسرّب الخبرات هي معاناة الوطن بأكمله، وليس قطاعاً واحداً ضمن قطاعاته، وبالإمكان تعويضها عبر الدورات ضمن مركز صحيفة «تشرين» للتأهيل والتدريب، ووعد الوزير بأنه سيبذل أقصى الجهود في سبيل خطوات عملية على طريق رفع سقف الاستكتاب وزيادة الحوافز الإنتاجية، مبيناً أهمية استخدام سلاح الإعلام والنشر في سبيل الوصول إلى المعلومة، ولاسيما في ظل الدَّعم النَّوعي الذي حصلنا عليه ضمن توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد، داعياً إلى التركيز على الإعلام الإلكتروني، وأهمية البحث عن مصادر تمويل إضافية، وتعزيز فكرة الوكيل الإعلاني، وأن يعود جزء من الريوع الإعلانية إلى المؤسسة ذاتها والعاملين فيها.
tishreenonline