المدير العام للآثار والمتاحف ضيف على البرلمان الايطالي
09 تشرين الثاني 2015
.
أقامت لجنتا الشؤون الخارجية والثقافية في البرلمان الايطالي نشاطاً خلال يومي 5 و6 تشرين الثاني 2015، كان ضيفه الدكتور مأمون عبد الكريم، المدير العام للآثار والمتاحف.
ففي اليوم الأول، عُقد مؤتمر صحفي للمدير العام والسيد خالد شوقي، عضو البرلمان الايطالي ورئيس اللجنة الثقافية في جمعية الاتحاد من أجل المتوسط، ومقر هذه اللجنة الثقافية هو البرلمان الايطالي.
بعد ذلك، تم عقد اجتماع لمدة ساعة ونصف في البرلمان الايطالي بين المدير العام للآثار والمتاحف في سورية ولجنتي الشؤون الخارجية والثقافية في البرلمان الايطالي، حيث قدَّم الدكتور عبد الكريم عرضاً عن واقع التراث السوري وما يعانيه من أخطار بسبب عصابات الإجرام والسرقة والتخريب الذين يعيثون دماراً في المواقع السورية، وخاصة ما يجري في تدمر من الدمار على يد ارهابيي داعش من تفجير المباني وقتل العلماء، أمثال الشهيد خالد الأسعد. كما تم التطرق للإجراءات التي قامت بها المديرية العامة في وزارة الثقافة من انقاذ المقتنيات من المتاحف وحفظها في أماكن آمنة، والقيام بأعمال التوثيق الكبيرة بهدف حماية التراث السوري، كما تطرق الدكتور عبد الكريم إلى دور المجتمع المحلي في الحماية والمساهمة مع المديرية العامة لإنقاذ التراث السوري. كما وقد نوّه إلى دور المؤسسات الحكومية في سورية في تقديم الدعم للمديرية العامة للآثار والمتاحف في حماية الآثار ونقلها الى أماكن آمنة ومحاربة عصابات الآثار المسلحة.
رحب أعضاء البرلمان الايطالي في كلتا اللجنتين بهذه الجهود الوطنية، ثم دارت النقاشات عن سبل دعم المجتمع الدولي عموماً والابطالي خصوصاً للجهود التي تبذلها المديرية العامة في معركتها الثقافية لحماية التراث السوري بصفته تراثاً إنسانياً من الإرهاب والتطرف والسرقة والتخريب.
أما في اليوم الثاني، فقد دارت جلستان (حسب هذا البرنامج) حضرهما وشارك فيهما حوالي 80 من البرلمانيين في أوروبا وحوض المتوسط، ضمن إطار جمعية الاتحاد من أجل المتوسط، عن الدور الهام الملقى على المؤسسات والحكومات في أوروبا لحماية التراث والثقافة ضد التطرف والإرهاب.
وقد قدّم المدير العام للآثار والمتاحف في البداية تعريفاً حول المحاور التي تمت مناقشتها في اليوم السابق، وتحدث عن دور المجتمع الدولي للقيام بدوره والخروج عن الصمت تجاه ما يحدث من الدمار بحق التراث الأثري السوري.
كانت الجلسة الأولى بعنوان “تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان. ما هي الأدوات لمنع التطرف؟”، حضرها ممثلو مؤسسات روحية تعمل في العالم العربي وأوروبا. أما الجلسة الثانية بعنوان “حماة الثقافة بالقبعات الزرقاء: التزام مشترك في ذكرى خالد الأسعد"، المهداة إلى ذكرى الشهيد، كانت الكلمة الافتتاحية فيها لوزير الثقافة والسياحة الايطالي، ألقاها ممثل عنه لارتباطه بنشاط دبلوماسي في باريس.
اكتشف سورية
المديرية العامة للآثار والمتاحف