«شموع من أجل السلام» معرض فني في مشغل صادنون الثقافي بطرطوس
18 تشرين الثاني 2014
.
ضم المعرض الفني الذي أقامه مشغل صادَنون الثقافي للفنانة التشكيلية الدكتورة لمى دريباتي مجموعة من اللوحات التشكيلية بالسنتيمترات إضافة إلى مجموعة من الشموع ابتكرت من خلالها الفنانة عالما مليئا بالهدوء والانسجام وزودتها بالكثير من الألوان الدافئة والروائح التي حملت كل منها رسائل المحبة للوطن الجريح.
وفي لقاء مع مراسلنا قالت الفنانة دريباتي اخترت العمل بالشموع لأنها من أكبر مصادر الطاقة الإيجابية الأمر الذي نحتاج إليه في حياتنا اليومية وهو أمر حمله العنوان أيضا «في شموع من أجل السلام» هو محاولة لمنح الآخرين طاقة إيجابية تمكنهم من الترويح عن أنفسهم والإحساس ولو للحظات بقدرتهم على تخطي واقع الأزمة والحرب المفروضة عليهم مشيرة إلى أن المعرض قد لا يتمكن من تغيير واقع الحياة ولن ينهي الحرب لكن طموح كل شخص فينا هو زرع البسمة والتفاؤل في نفوس الآخرين فالفن دائما فوق الحرب.
وأوضحت دريباتي أنها استخدمت قوالب من البيئة المحيطة ومخلفاتها لصناعة أشكال الشموع إضافة للألوان التي اعتمدت فيها على خبرتها بالفن التشكيلي والزيوت العطرة المستخدمة في تصنيع الشموع لافتة إلى التفاعل الواضح من قبل الجمهور مع المعرض حيث كانت انطباعات الزائرين متميزة.
وأشارت إلى أن تقديمها عددا من لوحات بالسنتيمترات هو في إطار عملها بالرسم الكلاسيكي التشريحي لكونها تمتلك خبرة في الدقة والتشريح فلم تجد أي صعوبة في إبراز التفاصيل في أصغر اللوحات على الرغم من صغر حجمها لكن الفكرة كانت في إمكانية هذه الأعمال على إعطاء طاقة جميلة للمتلقي.
وختمت بالإشارة إلى أن جولتها بدأت في اللاذقية ثم في طرطوس ولاحقا حلب ومصياف ودير عطية والشام وصحنايا والسويداء وحمص مؤكدة أنها ستحاول الذهاب إلى كل المحافظات التي يمكنها زيارتها في ظل الظروف الراهنة وستضم الجولات إضافة إلى المعارض إقامة دورات عمل لتعليم كيفية صنع الشمع اليدوي وورشات خاصة بالأطفال المتضررين من الأزمة حيث أقامت سابقا ورشة في دار الأيتام في مدينة اللاذقية مشيرة إلى أن هدف هذه الجولة نشر ثقافة الحب والسلام.
وعبرت الأديبة علا حسامو مشرفة مشغل صادَنون الثقافي عن استعداد المشغل لإستضافة أي عمل ثقافي فهو حضن لكل الأعمال الإبداعية سواء بتقديمها أو بتنميتها موضحة أن معرض «شموع من أجل السلام» للفنانة الشابة دريباتي هو أحد الأعمال الإبداعية الجميلة التي فتح صادَنون ذراعيه لها وقدمها لرواده وللجمهور ضم أعمالا جميلة وصناعة يدوية أنيقة رافقتها لوحات صغيرة القياس لنفس الفنانة ما يشكل تجربة جميلة تنضم للتجارب التي قدمها صادنون للجمهور.
غرام محمد
سانا