إطلاق أغنية نحن الأطفال لـ الياس الرحباني من دار الأوبرا
02 تموز 2014
.
على خشبة مسرح دار الأوبرا بدمشق غردت حناجر أطفال سورية الذين تزينوا باثواب ملائكية باغنية نحن الاطفال كلمات والحان الياس الرحباني لتكون اول عمل غنائي يقدم لاطفال سورية خلال الازمة كرسالة محبة وسلام.
وضم الحفل الذي أقيم اليوم برعاية كل من منظمة الهلال الأحمر العربي السوري والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين بمناسبة اليوم العالمي للاجئ فقرات فنية غنائية متنوعة قدمها الاطفال اللاجئون والمتضررون وأطفال جوقة قوس قزح وفرقة الصدى الأخير الصومالية.
وقال رئيس منظمة الهلال الاحمر العربي السوري عبد الرحمن العطار خلال كلمة في الحفل «أتمنى من أصوات الاطفال أن تحرك مشاعر العالم تجاه الحرمان الذي يعيشه هؤلاء الاطفال» مشيراً إلى الجهود التي بذلتها وتبذلها المنظمات الدولية المعنية بهذا الشأن لرفع المعاناة عن الأطفال.
وتحدث العطار عن تجربة سورية في استضافة اللاجئين مبينا أنها استقبلت أكثر من مليون ونصف لاجئ عراقي ولم تنصب لهم المخيمات بل احتضنتهم في بيوتها على مساحتها ولم تطالب العالم بإعانات أو مساعدات.
وشكر العطار العاملين في الهلال الأحمر العربي السوري الذين قدموا أكثر من 37 شهيدا وأثنى على الجهود التي تقدمها الحكومة السورية لتسهيل عمل المنظمات الدولية داخل اراضيها خاصة في هذه الظروف الاستثنائية.
بدوره قال ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين طارق الكردي أن ذكرى اللاجئ العالمي تمر وسورية تعاني من أزمة نعتبرها سحابة صيف ونحن على ثقة بأن الشعب السوري قادر على تخطيها.
وأشار إلى أن هذا العام يعتبر الأسوا بالنسبة للاجئين حول العالم حيث وصل عددهم إلى 50 مليونا نصفهم من الأطفال.
وأشار إلى أن شعار الاحتفال الذي اختارته المفوضية لهذا العام هو صوت المحبة والسلام من أطفال سورية إلى العالم والذي اعتمدته بناء على اقتراح منظمة الهلال الاحمر العربي السوري.
ولفت الكردي إلى دور سورية الذي لا ينسى في استضافة اللاجئين وتوفير الحماية اللازمة لهم مشيرا إلى أنها مازالت تحتضن اللاجئين حتى اليوم ومن جنسيات مختلفة يصل عددهم إلى 35 ألف لاجئ يتمتعون بالخدمات التي يتمتع بها السوريون.
وقدم أطفال جوقة قوس قزح الذين لم تتجاوز أعمارهم العشر سنوات بقيادة حسام الدين بريمو ثلاث اغنيات بأداء دمج بين العفوية والاحتراف في التقديم وكان اللحن والتوزيع للاغنيات وخاصة اغنية نحمل رسالة من بلدنا عنوانها المحبة والسلام التي جاءت على لحن النشيد العربي السوري بتوزيع مختلف كفيلا بأن يجعل الجمهور متفاعلا مع الأطفال وفنهم الجميل.
وقدمت فرقة الصدى الأخير الصومالية ثلاث أغنيات حملت عناوين /إلى أين ننتمي /لا تبك/ بلغوهم اني انسان/ ليحجز بعد ذلك الأطفال اللاجئون والمتضررون مكانهم في الحفل عبر ايقاعات ملونة جاءت على شكل حركات ايمائية تعبر عن معان مختلفة تتعلق بنظافة البيئة والتعليم.
ولأن الموسيقا احدى وسائل العلاج النفسي وخاصة للأطفال المتضررين من الأزمة واللاجئين شارك خمسة واربعون طفلا ممن خضعوا لدورة تدريبية تابعة للهلال الأحمر العربي السوري بالحفل من خلال تقديم ثلاث أغنيات معروفة في تاريخ الغناء الطفولي السوري والعربي وهي بعنوان/عطونا الطفولة/و/غنوا معنا/ الاغنية التي حازت على جوائر عالمية و/تك تك تك يا ام سليمان/ الاغنية الفلكلورية المعروفة.
وقال المايسترو حسام الدين بريمو لـ سانا اخترنا في هذا الحفل تقديم ثلاثة اغنيات الاولى تتحدث عن سورية وما تتمناه من سلام وخير للعالم واغنية تحكي عن ورد الشام وياسمينها لنذكر المهجرين بجمال بلدهم وضرورة العودة لها والثالثة تحكي عن أن اللاجئ مثل السنونو لابد أن يرجع.
واعتبر ان فكرة العلاج عن طريق الموسيقا هي فكرة مثبتة تاريخيا فالكندي عالج عن طريق الموسيقا بناء على اسس علمية فبعض الألحان والايقاعات تعمل على افراز هرمونات من الغدد تعالج الحالة النفسية.
ط4وأشار إلى أن أغنية نحن الأطفال التي اطلقت اليوم ستكون حلقة في سلسلة لأغاني الأطفال لتبعث برسائل من أطفال سورية للعالم.
بدوره قال سيمون مريش المشرف على العروض التي قدمت في الحفل أن التعامل مع الأطفال ينطوي على صعوبات معينة متقدما بالشكر من المفوضية والهلال الأحمر على جهودهم في تهيئة الأطفال وتجهيز المكان لتدريبهم والمساعدة بضبط العمل للوصول بالعرض إلى ما وصلنا له اليوم.
واشار إلى أهمية الموسيقا في الحياة وخاصة بالنسبة للأطفال الذين يمرون بظروف قاسية نتيجة الأزمة لذا نحاول أن نصل بهم إلى تجاوز هذه المحنة.
الطفلة جورجيت العيد من جوقة قوس قزح التي مضى عليها ثلاث سنوات في الفرقة قالت أنا أمثل أطفال بلدي وما يحبون واشاركهم من خلال الجوقة برسالة نبعثها من خلال اغانينا هي رسالة المحبة والسلام لأطفال العالم.
اكتشف سورية
سانا