أيام التراث السوري في قصر العظم بدمشق
28 نيسان 2014
.
تضمن اليوم الأول لاحتفالية فعاليات أيام التراث السوري التي أقامتها وزارة الثقافة في قصر العظم بدمشق القديمة فعاليات ثقافية متنوعة التقت في قدرتها على استنهاض مفردات تراثية عريقة من الذاكرة السورية الشعبية وتقديمها إلى الجمهور بأسلوب معاصر.
وتوزعت الفعاليات بين أماكن تراثية مختلفة في دمشق القديمة حيث استضاف خان اسعد باشا عرضا للمهن اليدوية التي اشتهرت بها دمشق بينما تزين قصر العظم العريق بعرض للأزياء التراثية إضافة إلى حفل لفرقة المولوية-دراويش الشام وكان زوار المدرسة الجقمقية على موعد مع معرض للخط العربي فيما شغلت حجرات دار مردم بيك للثقافة والفنون بمعرض للفن التشكيلي ضم لوحات صورت العادات والتقاليد الدمشقية واخر للكتب التراثية.
فيما قالت الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة ان فعالية ايام التراث السوري التي تقيمها وزارة الثقافة تهدف لتنشيط الوعي وإحياء الذاكرة التراثية السورية العريقة بإقامة مجموعة من الفعاليات في الاماكن التراثية مثل خان أسعد باشا وقصر العظم ودار مردم بيك وغيرها من الأماكن التراثية الأخرى.
وقالت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية في تصريح للصحفيين إن احتفالية أيام التراث السوري التي أقيمت بمبادرة من وزارة الثقافة جاءت لتقول للعالم كله إن سورية وتراثها وهويتها وحضارتها عصية على الأعداء والغادرين ومن يحاول ان ينال من تاريخها.
وتضمنت فعاليات خان أسعد باشا سوقا للحرف اليدوية حيث قدمت منتوجات دمشقية عريقة مثل الأغباني والبروكار والنحاسيات وتطعيم الموزاييك والفسيفساء والزجاج الدمشقي وذلك بالتعاون مع اتحاد الحرفيين والامانة السورية للتنمية.
وعن مشاركة الأمانة السورية للتنمية بين المهندس محمود الهندي من برامج سورية للحرف اليدوية انها تضمنت بعض الصناعات اليدوية كالصابون والمنتجات الغذائية و"الكروشيه" وصناعة الدمى بالألبسة التراثية مشيرا الى ان الهدف منها هو دعم الحرف اليدوية بشكل عام وخلق سوق عمل لمنتجات الحرفيين السوريين.
ومن جناح الحرف التقليدية أوضح الحرفي محمد ياسين ناعمة الذي يعمل بحرفة الصدف منذ صغره ان مشاركته بالفعالية كانت عبر عرض مجموعة من منتوجات يديه مثل الأثاث المنزلي بكافة أشكاله وصناديق المجوهرات والهدايا المطعمة بالصدف.
ولم تغب الماكولات التراثية السورية عن هذه الفعالية حيث حجزت ركنا خاصا بها في خان اسعد باشا برعاية من رواق العرفي للتراث حيث قدم الرواق ماكولات تراثية سورية "فول.. بليلة.. ترمس.. وحلويات شرقية من مناطق مختلفة من سورية وتمر هندي وعرقسوس إضافة إلى مأكولات تراثية من مملكة ماري الاثرية".
وفي قصر العظم كان لعرض الأزياء الذي استلهم من التراث السوري وقعه الخاص حيث استطاعت مصممة الأزياء سهى شويحنة أن تأخذنا في جولة إلى المحافظات السورية بتنوع ثقافتها واختلافها عبر تصميماتها المتنوعة التي جاءت متناغمة مع هوية كل محافظة.
وقدمت فرقة الدراويش الدمشقية حفلا إنشاديا للموشحات الدينية والتراثية بمرافقة المولوية على مقامات الرصد والحجاز والنهاوند فاستطاعت ان تاخذ الجمهور لعوالم صوفية راقية.
وتشمل الفعاليات عرضا للمهن اليدوية التي اشتهرت بها دمشق إذ يقوم الحرفيون بتقديم منتجاتهم وعرض طريقة صنعها أمام الجمهور مع إمكانية اقتنائها فضلا عن نشاطات مخصصة للأطفال والكبار كالحكواتي وصندوق الفرجة وعزف على القانون ومسرح عرائس إضافة إلى عرض للأزياء التراثية ورقصة المولوية لفرقة دراويش الشام وعرض لفرقة أمية للفنون الشعبية وفرقة زجل وحفل مركزي تراثي في دار الأسد للثقافة والفنون يتخلله تكريم المبدعين في مجال التراث السوري بالإضافة إلى معرض للخط العربي وآخر للفن التشكيلي يضم لوحات تصور العادات والتقاليد الدمشقية.
وبين أن الفعاليات لن تقتصر على دمشق بل ستشمل كل المحافظات السورية حيث تقوم مديريات الثقافة بتنظيم فعاليات مشابهة مع إضافات محلية خاصة ببيئة كل محافظة.
وأوضح حسين العرفي أحد منظمي الفعالية أنها تهدف إلى إبراز الوجه الحقيقي للتراث السوري المبني على المحبة وكل ما هو مفرح وجميل واقامة الفعاليات في أماكن أثرية كقصر العظم وخان أسعد باشا ودار مردم بك والمدرسة الجقمقية وقلعة دمشق لإنعاش التراث السوري الحقيقي وعرض الحرف اليدوية والمأكولات التراثية التي تعود إلى ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد.
يذكر أن الفعاليات تستمر من العاشرة حتى السادسة مساء أيام الاثنين -الثلاثاء -الأربعاء والدعوة عامة.
من صور فعاليات قصر العظم بدمشق:
اكتشف سورية
سانا
لقطات من فعاليات أيام التراث السوري في قصر العظم بدمشق |
لقطات من فعاليات أيام التراث السوري في قصر العظم بدمشق |
لقطات من فعاليات أيام التراث السوري في قصر العظم بدمشق |