التاريخ والسياسة في شعر نزار قباني
07 نيسان 2014
.
أصدرت دار البعث بالتعاون مع الهيئة العامة السورية للكتاب كتابها الشهري بعنوان التاريخ والسياسة في شعر نزار قباني قام بإعداده الباحث زهير ناجي متضمناً الجوانب الوطنية والاجتماعية والقومية ومدى ارتباطها بالتاريخ والسياسة بشكل تحليلي.
يرى زهير ناجي في كتابه أن نزار قباني دخل السياسة من باب الظلم الذي حاق بفلسطين وبغيرها من الأقطار العربية وإن الإنسان الوطني في معيار قباني هو الذي يصدق في مقارعة الكيان الصهيوني معتبراً أن نزار قباني كان عليه ان يشير الى من تامروا على فلسطين بشكل أوسع.
يقع كتاب زهير ناجي في التناقض التحليلي فمرة يقول إن نزار لم يدرك الحقيقة التاريخية لماهية إسرائيل ولم نجد إشارة في شعره إلى الذين اوجدوها ومرة يقول إنه صب جام غضبه على المتخاذلين والمتآمرين من المسؤولين العرب.
وفي الكتاب.. إن نزار قباني تحول في خطابه الشعري من الغزل إلى السياسة بسبب هزيمة حزيران عام 1967 بعد أن رأى مصير العرب الذي بدأ من مصير فلسطين حيث عبر عن ذلك في قصيدته خطاب شخصي إلى شهر حزيران يقول فيه..
كن يا حزيران انفجاراً .. في جماجمنا القديمة
كنس ألوف المفردات .. وكنس الامثال والحكم القديمة
مزق عباءتنا التي بليت .. ومزق جلد أوجهنا الدميمة
وفي منظور ناجي أن نزار قباني اتصف ببراعته بالغزل والحب والشعر الاجتماعي كونه عاش متنقلا في العالم وعرف اغلب صنوف البشر وذلك أكثر منه في السياسة كما ان نزار برع في مقدماته الوطنية التي بداها بالغزل أيضا.
اقتصر ناجي على التحليل الشخصي ولم يظهر أثر لمنهج بحثي أو دراسي ما جعل الشرح يغلب على كافة محاور الكتاب.
محمد الخضر
سانا